أحدث الأخبار
  • 09:01 . الإمارات وأوزبكستان توقعان مذكرة تعاون بمجال الاستثمار بالبنية التحتية الرقمية... المزيد
  • 08:50 . أمريكا.. طلاب بجامعة برينستون يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة... المزيد
  • 08:42 . باحثة ألمانية: الضحك قد يكون وسيلة علاجية... المزيد
  • 08:23 . الوحدة يتوج بطلاً لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي على حساب العين... المزيد
  • 08:14 . اليابان تفوز بكأس آسيا لكرة القدم تحت 23 عاماً... المزيد
  • 01:46 . بسبب الانتهاكات المتزايدة.. الإمارات تتراجع 15 مركزاً في مؤشر حرية الصحافة لـ2024... المزيد
  • 09:47 . الحوثيون يعلنون بدء مرحلة جديدة من التصعيد حتى "البحر المتوسط"... المزيد
  • 09:47 . دراسة: الغضب يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية... المزيد
  • 09:46 . مئات الأردنيين يتضامنون مع طلاب الجامعات الأمريكية والغربية... المزيد
  • 09:05 . وفاة الداعية والمفكر الإسلامي السوري عصام العطار... المزيد
  • 09:02 . مناورة "سعودية - أميركية" لمواجهة التهديدات... المزيد
  • 09:01 . تباطؤ حاد في نشاط القطاع الخاص بالدولة بسبب السيول... المزيد
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد
  • 11:23 . "وول ستريت جورنال": الإمارات تفرض قيود على استخدام قواعدها لضرب أهداف في العراق واليمن... المزيد
  • 11:11 . الوحدة والعين في كلاسيكو مرتقب في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي... المزيد

الحياة في ظل المخاوف

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 31-07-2018


أجرى التلفزيون البرازيلي مقابلة مع الكاتب والصحفي إدواردو غاليانو، صاحب الفلسفة العميقة والتأملات، الذي توفي العام 2015، في تلك المقابلة قال الساحر غاليانو كلاماً شديد الكثافة والعمق حول رؤيته ومعتقداته: في الحياة، والأشياء الصغيرة والضخمة، والأحلام، والخوف، والكتابة، والنظرة المثالية للأمور التي تحدث لنا وحولنا، ما قادنا في النهاية إلى استنتاج بديهي هو أن المخاوف موجودة دائماً حولنا، بحيث لا يمكننا إثبات أنه مرّ يوم من أيام حياتنا لم نقع فيه تحت وطأة الخوف من شيء أو على شخص ما.

إن الحياة بلا مخاوف هي في الحقيقة حياة غير موجودة بالفعل، لذلك فإن الهروب منها اتقاءً لتلك المخاوف ليس حلاً، علينا أن نعترف بتلك المخاوف، وأن نتحدث عنها بشكل طبيعي تماماً كما نتحدث عن جيراننا، وعن شروق الشمس ولون الشجر الأخضر، وبدون هروب متعمد ولا تضخيم مبالغ فيه، فسيبقى السفر بالطائرة مثلاً أحد أقوى تجليات الخوف على الإنسان، فليس أمراً عادياً أن يحلق الإنسان على ارتفاع آلاف الكيلومترات في السماء داخل صندوق معلق وعرضة للسقوط والعطب في أي لحظة، إن هذا الخوف وارد جداً وطبيعي، مع ذلك فإن المبالغة في هكذا تفكير قد يعيق حركة الحياة، بل ويعطلها تماماً، فالعالم كله يسافر رغم فكرة الخوف، فكيف يحدث ذلك؟!

علينا أن نتنفس، وأن نمضي إلى الأمام بكل حمولتنا، حتى مع علمنا بكمية التلوث في العالم، كما أن علينا أن نقول رأينا حتى وإن همس لنا أحدهم «اصمت كي لا تفقد وظيفتك»، فالإنسان موقف في النهاية، لذا عليه أن يقرأ ويتأمل حتى لو اجتاحه القلق، وأن يأكل حتى وإن خاف الكوليسترول، علينا أن نأخذ نفساً عميقاً في نهاية المطاف وإلا أصابنا الوهن وأردتنا المخاوف، هكذا هي الحياة، مخاوف لا تنتهي، ومع ذلك لا يمكن أن تعاش إلا في ظل كل تلك المخاوف!

غاليانو يدلنا على مخرج إنساني لكل ذلك، يقول: إن التشارك هو الحل، نحتاج لأن نتدرب على فعل المشاركة، فهذه تقودنا للتضامن، والتضامن إذا مارسناه في حياتنا اليومية فإننا نعي معنى التواضع، والتواضع يجعلنا نتقبل صورتنا في مرايا الآخرين، وندرك العظمة التي تكمن في الأمور الصغيرة التي لا نراها بقدر انشغالنا بالأشياء الضخمة والأشخاص الذين نظن أنهم هم المهمون جداً، في حين نزدري الأشخاص والأشياء البسيطة في حياتنا!