أحدث الأخبار
  • 10:15 . إثر تعرضهم لحملات تشويه.. نشطاء أوربيون يفتحون ملف تجسس أبوظبي ويطالبون بمحاسبتها... المزيد
  • 09:56 . أسرى الاحتلال لدى القسام في رسالة لنتنياهو: آن الأوان للتوصل إلى صفقة تخرجنا أحياء... المزيد
  • 08:36 . السودان يطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لبحث "عدوان أبوظبي"... المزيد
  • 08:27 . جيرونا ينتزع وصافة الدوري الإسباني من جاره برشلونة مؤقتا... المزيد
  • 07:19 . صحيفة عبرية: بن غفير حرض على قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:28 . تديره شركة إماراتية.. الإمارات تدين بشدة الهجوم على حقل للغاز في كردستان العراق... المزيد
  • 12:21 . بشحنة مولتها الإمارات.. استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة... المزيد
  • 12:01 . هزة أرضية خفيفة تضرب ساحل خورفكان... المزيد
  • 10:53 . "علماء السعودية": لا يجوز الحج دون تصريح ومن لم يتمكن فإنه في حكم عدم المستطيع... المزيد
  • 10:44 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:43 . ريال مدريد يقترب من حسم الدوري الإسباني بفوزه في سوسيداد... المزيد
  • 10:42 . تقرير حقوقي يفند حجج أبوظبي في معرض ردها على بلاغ أممي حول محاكمة "الإمارات84"... المزيد
  • 10:41 . الأهلي المصري والترجي التونسي يبلغان نهائي أبطال إفريقيا... المزيد
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد

علاقات واعدة

الكـاتب : عبدالله جمعة الحاج
تاريخ الخبر: 14-07-2018

تدل التطورات العالمية، على الصعد الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية، بأن جمهورية الصين الشعبية آخذة في التحول إلى قوة عالمية عظمى يعتد بها، وذلك منذ أن شرعت في أن تصبح جزءاً أصيلاً وفاعلاً من منظومة العالم المعاصر، بعد العزلة التي عاشتها عقب الحرب العالمية الثانية. وفي ذات الوقت تدل النهضة المباركة التي تشهدها دولة الإمارات في هذه المرحلة من تاريخها المجيد، أنها أصبحت قطباً فاعلاً إقليمياً وعالمياً في الشؤون العالمية، السياسية والاقتصادية. لذلك فكلٌ من دولة الإمارات والصين مؤهلتان لكي تصبحا شريكين متكافئين على الصعد الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية لعالم اليوم. وسنركز حديثنا هنا على الصين، مع الإشارة إلى ما يمكن أن تفعله الإمارات تجاهها، وما يمكن لهما تحقيقه معاً.

الصين اليوم عملاق آسيا ويتوقع أن تزداد قوة وصلابة على صعد الاقتصاد والسياسة والأهمية الاستراتيجية، وهي تسترعي اهتمام كافة دول العالم التي أصبحت مهتمة بإمكانية توسيع العلاقات معها، بما في ذلك الدول الغربية المتقدمة، كالولايات المتحدة وبلدان الاتحاد الأوروبي وروسيا.
 
وفيما يخص علاقات الإمارات بالصين، فهي ليست جديدة أو طارئة، بل قديمة وراسخة في التاريخ، إذ تم تبادل التجارة بينهما منذ القدم عبر توافد تجار المنطقة الخليجية على موانئ الصين، ومن خلال ما تم اكتشافه من دلائل وآثار في مدن وحواضر الإمارات القديمة لأواني وصناعات صينية مختلفة يعود بعضها إلى آلاف السنين. على هذه القاعدة التاريخية الصلبة، يمكن للإمارات والصين أن تبنيا معاً علاقات مصالح مشتركة مستقبلية تخدم الطرفين، فلدى كل منهما مقومات وأسس تشجع على ذلك وتحث عليه. وفيما يتعلق بنظرتنا نحن في الإمارات نحو الصين، فثمة بعض الخصائص التي تتمتع بها الصين في هذه المرحلة.

أولاً: الصين اليوم في مرحلة انفتاح واسع على اقتصاد العالم، وتشهد تطوراً صناعياً هائلاً يحتاج إلى مصادر ضخمة للطاقة، ونحن نمتلك تلك المصادر.

ثانياً: التصنيع في الصين ظاهرة جديدة نسبياً، فالصناعة الصينية الحديثة التي تعتمد على رؤوس الأموال الضخمة تحتاج إلى التمويل في هذا الجانب، والإمارات لديها الإمكانيات والقدرة على التمويل.

ثالثاً: يرتبط بما سبق أن عملية التصنيع في الصين، عبر مسارها الطويل، ورغم محاولة الاعتماد على الإمكانيات الصينية التمويلية الداخلية.. هذه العملية تعتمد بشكل مكثف على مدخلات التجارة العالمية والاستثمارات الخارجية لتنميتها وتطويرها، وهذا مدخل جيد لدولة الإمارات لكي تسهم بإيجابية في عملية التصنيع والتنمية الصينية وتستفيد من ذلك كثيراً.

رابعاً: المنتجات الصناعية الصينية منخفضة الثمن مقارنة بالمنتجات الصناعية للدول الغربية، خاصة المنتجات الاستراتيجية. لذا يمكننا التوجه إلى السوق الصيني على هذا الصعيد ولو جزئياً.

ويذكر أن التطور الصناعي والتجاري والتنموي الذي حققته الصين، كشف عن قدرات هائلة للنهوض السريع وغير المسبوق عالمياً من حيث معدلات النمو واستيعاب مدخلات رأس المال المستثمر. والأمثلة على نجاح التجربة الصينية في هذه المجالات كثيرة، لكن دعونا نختم بالقول إن القيادات الصينية الحالية، وفي مقدمتها الرئيس تشي جينج بينج الذي تم انتخابه رئيساً لجمهورية الصين الشعبية عام 2013، تقود انفتاحاً مذهلاً ونهضة تنموية تثير الإعجاب، وقد أثبتوا قدرتهم وتصميمهم على الدفع إلى الأمام بقدرات بلدهم الذاتية بسرعة كبيرة، وباتجاه جعله قوةً عالميةً عظمى على الصعد الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية، ثم الانفتاح بأكبر قدر ممكن على دول العالم الأخرى للاستفادة مما هو متاح لديها.

إن توجه دولة الإمارات نحو الصين، وتوجه الصين نحو دولة الإمارات، يثبت أنه لا توجد في هذه المرحلة من تاريخ العالم دولة تستطيع تنمية ذاتها في عزلة عن الآخرين، وكلما نمت الدول زاد احتياجها للعالم الخارجي.