أحدث الأخبار
  • 09:13 . عشرات القتلى والمفقودين جراء الفيضانات في البرازيل... المزيد
  • 09:13 . أمريكا.. مشرعون ديمقراطيون يؤكدون لبايدن انتهاك "إسرائيل" للقانون الأميركي... المزيد
  • 09:01 . الإمارات وأوزبكستان توقعان مذكرة تعاون بمجال الاستثمار بالبنية التحتية الرقمية... المزيد
  • 08:50 . أمريكا.. طلاب بجامعة برينستون يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة... المزيد
  • 08:42 . باحثة ألمانية: الضحك قد يكون وسيلة علاجية... المزيد
  • 08:23 . الوحدة يتوج بطلاً لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي على حساب العين... المزيد
  • 08:14 . اليابان تفوز بكأس آسيا لكرة القدم تحت 23 عاماً... المزيد
  • 01:46 . بسبب الانتهاكات المتزايدة.. الإمارات تتراجع 15 مركزاً في مؤشر حرية الصحافة لـ2024... المزيد
  • 09:47 . الحوثيون يعلنون بدء مرحلة جديدة من التصعيد حتى "البحر المتوسط"... المزيد
  • 09:47 . دراسة: الغضب يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية... المزيد
  • 09:46 . مئات الأردنيين يتضامنون مع طلاب الجامعات الأمريكية والغربية... المزيد
  • 09:05 . وفاة الداعية والمفكر الإسلامي السوري عصام العطار... المزيد
  • 09:02 . مناورة "سعودية - أميركية" لمواجهة التهديدات... المزيد
  • 09:01 . تباطؤ حاد في نشاط القطاع الخاص بالدولة بسبب السيول... المزيد
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد

في حضرة سلطان الثقافة.. والتاريخ

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 01-06-2018

الليلة قبل الماضية كان رجال الفكر والقلم والإعلام على موعد مع العلم والثقافة والتاريخ في المحاضرة التي ألقاها بمسرح المجاز، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

كانت تلك المحاضرة الثانية التي أحضرها لسموه في ذات المكان، وفي مثل هذا الوقت من رمضان الفائت، وكانت عن أصل العرب، أما هذه فعن جذور الثقافة العربية، أبهرت الحضور بكم المعلومات التاريخية التي سمعوا بها للمرة الأولى عن تلك المفارقة الهائلة في طبيعة الهجرات التاريخية العربية من موطن لآخر، ومع هذا أفرزت لغة وحضارة، لغة قال عنها سموه«عجيبة في تركيباتها وتصنيفاتها».

من ثنايا كلمات المحاضر وجهوده البحثية والفكرية تلمس كم هو مسكون بعشق هذه اللغة التي كرمها الله بأن أنزل بها كتابه المجيد في مثل شهرنا الكريم. وتلمس كذلك حجم غيرته عليها ومقدار الفخر والاعتزاز بها، وهي مشاعر ترجمها سموه بجهد علمي فريد متفرد، فقد قال سموه، إنه أمضى نحو 30 عاماً باحثاً في الجذور التاريخية للغة العربية.

لقد كانت أمسية من نور وضياء الحكمة والمعرفة، والمحاضر الدكتور سلطان القاسمي يحلق بالحضور نحو آفاق بعيدة، تحمل رسائل للأجيال للمحافظة والتمسك بالهوية من خلال الاعتزاز باللغة العربية وبتاريخ هذه الأمة، معبراً سموه عن توق لكتابة التاريخ من جديد، ففي رأي الباحث الدكتور سلطان القاسمي التاريخ المكتوب عن هذه الأمة قاصر عما يليق بها وبالدور الذي قامت به في الحضارة الإنسانية، والتي ازدهرت بقيم الوسطية والاعتدال وحسن التعايش والتسامح. التي جاء بها الإسلام. وإدراك واستيعاب هذه القيم يمثل خط الدفاع الأول في وجه كل من يريد بها سوءاً.

حملت المحاضرة رسالة للأجيال للحرص على دراسة التاريخ للتفكر والتدبر واستخلاص العبر لضمان ارتباط الأجيال بحضارتها، وأمتها وقيمها العظيمة مع الإقبال على العصر.

كما جدد سموه في حواره مع الحضور ما يحمل من مشاعر حب فياضة للشقيقة الكبرى مصر، متطرقاً لإسهاماته في الحفاظ على ما تحويه من كنوز تاريخية، تقف شاهدة على عراقة الأمة، وقال إن «كنوز الأمة العربية موجودة في مصر»، والحفاظ عليها حفاظ على وجود الأمة، ومن هنا كان استهداف أعداء الأمة لمصر ليقينهم بمركزها ومكانتها باعتبارها قلب الأمة العربية، حفظ الله بلادنا وقيادتها، وشكراً لسلطان الثقافة.