انتقدت فيدريكا موغيريني، مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بشدة النهج المبدئي لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في سياسته حيال إيران.
يأتي ذلك بعد أن صرح بومبيو بأن “الرهان” على أن الاتفاق النووي مع إيران سيساعد في استقرار المنطقة كان رهانا “سيئا بالنسبة لأمريكا وأوروبا والشرق الأوسط، وفي الواقع للعالم بأسره”، وهدد الوزير الأمريكي بفرض بلاده “ضغوطا مالية غير مسبوقة” على طهران، وذلك بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.
وقالت موغيريني، في بيان، إن “حديث الوزير بومبيو لم يوضح كيف جعل الانسحاب من الاتفاق النووي، أو كيف عساه أن يجعل، المنطقة أكثر أمنا”.
وأعربت موغيريني عن تأييدها لعدم تجميد العلاقات الاقتصادية مع إيران وقالت” تطبيع التجارة والعلاقات الاقتصادية مع إيران يعني جزءا مهما من الاتفاق يجب أن يحافظ عليه المجتمع الدولي”.
وكان بومبيو هدد بأن بلاده على استعداد لفرض العقوبات الأكثر حساسية في التاريخ على إيران، كما هدد بمحاسبة كل من يقبل على ” صفقات محظورة” مع إيران.
كان الاتحاد الاوروبي قد طبق قانونا من شأنه حماية الشركات التي تتعامل مع إيران من عقوبات أمريكية عليها.
بدوره، وصف وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف السياسة الجديدة التي ينتهجها نظيره الأمريكي مايك بومبيو تجاه بلاده بأنها “نكوص إلى عادات قديمة .. وأنها تكرر نفس الاختيارات الخاطئة وبالتي سوف تجني نفس المكافآت السقيمة”.
وقال عبر موقع تويتر، بعد ساعات فقط من تصريح بومبيو بأن الولايات المتحدة سوف تمارس “ضغطا ماليا غير مسبوق” على طهران، إن واشنطن “أسيرة”.