أحدث الأخبار
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد

مطامع إيران السياسية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 11-05-2018

نشرت الصحافة العربية في الفترة الأخيرة خبرين بخصوص تدخل النظام الإيراني في شؤون الدول العربية الداخلية:

الخبر الأول يتعلق بالقرار الذي اتخذه المغرب بقطع علاقاته مع إيران على خلفية تدخلاتها في شؤونه الداخلية، وذلك عن طريق «حزب الله» اللبناني، ووفق استراتيجية إيران التمددية لنشر الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية. فقد اعتادت إيران على مثل هذه الممارسات منذ قيام ثورة الخميني، وفي الآونة الأخيرة، قام «حزب الله» التابع لها بتمويل جبهة «البوليساريو» الانفصالية وبتدريب عناصرها لاستخدامها كأداة لتهديد أمن واستقرار المغرب.
 
وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة كان صريحاً حين قال بأن المغرب يملك الكثير من الأدلة على تقديم ذلك التمويل من جانب «حزب الله»، وأن الرباط لديها معلومات تفيد بإقدام دبلوماسيين بالسفارة الإيرانية في الجزائر على تنظيم لقاء قادة من الحزب بقادة من البوليساريو، وأن هذه العلاقة بدأت منذ عام 2016، وأن هناك وثائق تظهر تورط إيران في هذا الموضوع.

النظام الإيراني ومليشياته، وكعادته، حاول نفي الاتهامات ضده، وفق سياسة «التقية» التي يجيد استخدامها، حتى ولو كان الأمر يتعلق بحكم صادر من القضاء الكويتي، كما حدث في موضوع خلية العبدلي.

المغرب سبق وأن قطع علاقته الدبلوماسية بإيران، لتدخلها في شؤونه الداخلية عبر «أنشطة مذهبية» للسفارة الإيرانية في المغرب.

والمتتبع لأفعال إيران السياسية والعسكرية في المنطقة، يعلم أنها تستخدم مليشياتها في المنطقة العربية لتنفيذ هذه المهمات، وكذلك تستخدم بعض القوى الخارجية بطريقة ذكية لاستنزاف الدول العربية، وقد اعتادت ممارسة هذه اللعبة وهي تحاول من خلالها استغلال كل الظروف ونقاط الضعف في الدول المستهدفة للتأثير عليها في هذا الجانب.

أما الخبر الثاني، فيتصل بما قاله الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى، في حواره مع جريدة «الشرق الأوسط» (06-05-2018) من أن الممارسات الإيرانية تشوه الإسلام، بسبب الجرائم التي تمارسها في منطقة الشرق الأوسط، وأن مثل هذه الممارسات أدت إلى زعزعة الأمن في العديد من الدول العربية والإسلامية، مؤكداً بأن العالم اليوم يشهد «نازيين جدداً» يمثلون امتداداً للنازيين الأوائل، لهم مطامع سياسية ومادية ونزعات عرقية. كما أشار إلى أن المطامع الإيرانية لن تتغير مهما كانت الأسباب، لأن معيار هؤلاء النازيين هو أجندتهم الخاصة. ثم أضاف قائلاً إن «الطائفية الإيرانية مارست جرائم عدة كان لها تأثير في زعزعة أمن عدد من الدول الإسلامية والعربية».

مشكلة إيران إذن كونها لا تراعي المبادئ الدولية والمعايير الأخلاقية التي تحكم سلوك الدول في علاقاتها البينية، ولا تراعي مسألة حسن الجوار والتعايش، لأنها تعيش منذ قيام ثورة الخميني في جلباب أيديولوجية ملؤها المطامع الاستعمارية والأجندات الدينية الطائفية التوسعية، سعياً لتشويه صورة الإسلام وزعزعة استقرار دوله ومجتمعاته.. وهذا الأمر للأسف مغروس في لاوعي الدولة الفارسية الخمينية، إلى درجة أنها باتت تستخدم هذه السياسة في سلوكها تجاه أي طرف آخر، بل حتى مع شعبها، لضمان انصياعه لرغباتها الأيديولوجية ومطامعها الخاصة بفئة الملالي الحاكمة.