أحدث الأخبار
  • 10:16 . إبراهيم دياز يقود ريال مدريد للفوز والاقتراب من لقب الدوري الإسباني... المزيد
  • 09:25 . رئيس بلدية لندن المسلم صادق خان يفوز بولاية ثالثة... المزيد
  • 08:39 . الشارقة تعلن اكتشافاً جديداً للغاز في حقل "هديبة"... المزيد
  • 08:04 . وكالة: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة وما إذا كانت ستواصل الوساطة... المزيد
  • 07:16 . "الإمارات للألمنيوم" تستكمل الاستحواذ على "ليشتميتال" الألمانية... المزيد
  • 07:14 . بفوز ثمين على بورنموث.. أرسنال يحكم قبضته على صدارة الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 07:11 . السعودية تجدد المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة... المزيد
  • 07:06 . ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34 ألفا و654 منذ سبعة أكتوبر... المزيد
  • 11:54 . توقعات بتأثر جميع الشركات الإماراتية بقانون الإفلاس الجديد... المزيد
  • 09:13 . عشرات القتلى والمفقودين جراء الفيضانات في البرازيل... المزيد
  • 09:13 . أمريكا.. مشرعون ديمقراطيون يؤكدون لبايدن انتهاك "إسرائيل" للقانون الأميركي... المزيد
  • 09:01 . الإمارات وأوزبكستان توقعان مذكرة تعاون بمجال الاستثمار بالبنية التحتية الرقمية... المزيد
  • 08:50 . أمريكا.. طلاب بجامعة برينستون يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة... المزيد
  • 08:42 . باحثة ألمانية: الضحك قد يكون وسيلة علاجية... المزيد
  • 08:23 . الوحدة يتوج بطلاً لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي على حساب العين... المزيد
  • 08:14 . اليابان تفوز بكأس آسيا لكرة القدم تحت 23 عاماً... المزيد

هل تنجح السعودية في تقسيم الحوثيين؟

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 13-04-2018

في حواره مع مجلة «تايم» الأميركية، أفصح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عما يمكن وصفه بالأولوية في التعامل مع جماعة الحوثي، عبر العمل من خلال «معلومات استخباراتية على تقسيم الحوثيين، لذلك نرغب في منح الفرصة إذا كان هناك أشخاص في الصف الثاني أو الثالث للحوثيين، ويرغبون في مستقبل مغاير فسنساعدهم على فصلهم عن قادة الصف الأول من الحوثيين الأيديولوجيين».
من إشارته، فهو يستهدف قيادات الصف الثاني والثالث في الجماعة، ولكن هل هذا التحديد خلاصة استنتاج يقوم على معلومات دقيقة، أو تواصل معين، بأن هناك إمكانية لتحييد قيادات معينة لدعمها لاحقاً، أم كما يراها البعض أمنية بديلة لفشل الخيار العسكري بعد 3 سنوات من التدخل؟
أياً يكن الأمر، فما قاله ولي العهد السعودي تحليل شخصي، يفترض بلا سند واقعي ملموس، أن قيادات الصف الأول هي المرتبطة فقط بـ «الأيديولوجية الإيرانية، وأيديولوجية حزب الله»، وهؤلاء برأيه يصعب إبعادهم عن إيران أو التحاور معهم، بخلاف قيادات الصفين الثاني والثالث. لأربعة أسباب، لا يمكن إحداث انقسام كبير ومؤثر في الوقت الراهن، ما لم تتوفر شروط ضرورية كالتالي:
أولاً: لا يمكن أن ينجح هذا التوجه ما لم يتم إضعافهم عسكرياً وجغرافياً، فهم يواصلون إطلاق الصواريخ الباليستية على السعودية بأعداد كبيرة، فضلاً عن استمرار سيطرتهم على العاصمة صنعاء، ومحافظات رئيسية مهمة مثل الحديدة وصعدة معقلهم الرئيسي وإب وأجزاء من تعز. وبدون خلق واقع يضعف تماسكهم، ويشعرهم بأن التسوية ستضمن لهم ما لا يمكن الحفاظ عليه باستمرار الحرب، لن تغامر أية شخصية قيادية بالتخلي عن الجماعة لصالح توجه مختلف، فما بالنا وهي لا تزال في موقع القوة، ولديها موارد مالية مما تجبيه، وليس هناك ما يغري، وحتى لو حدث لن يكون لها أي تأثير من حيث القوة داخل وخارج الجماعة، بمعنى أن الانشقاق -إن حدث- سيكون فردياً.
ثانياً: كجماعة أيديولوجية، يحظى زعيمها عبدالملك الحوثي بالولاء الشديد والطاعة العمياء، التي تضع حوله هالة القداسة والتمجيد بوصفه «السيد» و»قائد الثورة» و»قائد المسيرة القرآنية»، وكل هذه المسميات توجب الالتفاف حوله، ومن يفكر في الانشقاق من الكبار يحكم على نفسه بالنفي، ويعرض أسرته ومصالحه للخطر، وقد وضعوا صالح هبرة «رئيس المجلس السياسي» السابق تحت الإقامة الجبرية بسبب رأي عادي. ثالثاً: ينطلق الحوثيون كجماعة من تعبئة عقائدية وأيديولوجية تمثل المذهب الزيدي، الذي يؤمن غالبية المنتمين إليه بما في ذلك الأسر الهاشمية بفكرة الأحقية بالحكم، بدافع النسب إلى الحسن والحسين، وبالتالي فإن القيادات المؤثرة في حال انشقاقها ستكون خائنة لهذه الفكرة. رابعاً: ضمن مسمى الحوثيين كحركة، يوجد من انضم إليهم بعد دخولهم صنعاء، وسيطرتهم لاحقاً على الدولة، وهؤلاء يمكن تقسيم دوافعهم بين الخوف والمصالح، ولكنهم غير مؤمنين بفكرة الولاية في الحكم، كحال شيوخ القبائل والعديد من قيادات المؤتمر، ومن المستبعد أن ينقلبوا ما لم تنحسر سلطة الحوثيين جغرافياً بالشمال.