أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

الإعلام مسؤولية وانتماء

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 05-04-2018

الإعلام بجميع قنواته وأشكاله رسالة أولاً وقبل كل شيء، يقوم بها أشخاص منتمون لهذه الرسالة وعارفون بكل احتياجاتها وأهدافها، وفي المجتمعات الحديثة والنامية، وذات الطبيعة الديناميكية المتطورة، تحرص مؤسسات وقادة هذه المجتمعات على ربط المواطنين والمقيمين بالوطن والمجتمع عبر توثيق العلاقات وبناء جسور من الثقة والتواصل والحرص، بحيث لا يتجاوز المواطن واجبات انتمائه، كما لا يتجاوز الإعلام حدود مهنيته وخدمته للوطن والمواطن. فلم تنشأ الصحف والاذاعات والتلفزيونات في بداياتها وحتى اليوم إلا لتجسير الفجوات وإعلام الأفراد بما يدور حولهم وربطهم بالأحداث في كل مكان. فيما بعد تطورت الرسالة فصارت تحمل ضمن مضامينها خدمة الترويج والدعاية السياسية والترفيه وشغل وقت الفراغ!!

مع ذلك يخطئ بعض الإعلاميين حين يستغلون برامجهم ومقالاتهم ومنابرهم لأهداف ضيقة، أو تحويلها من وسائل تخدم الوطن والمواطن وأهداف التنمية والتطوير، إلى وسائل للثرثرة وإثارة الفتن والمشاكل وتقديم صورة سلبية عن المجتمع، أو التشكيك في وطنية الآخرين وصدقهم ووو.. إلخ. إن هذا التوجه يعتبر خطأ جسيماً يتنافى مع المهنية ولا يخدم المجتمع بل يضره، ويشق وحدته، ويثير الأقاويل، ويفتح المجال للقيل والقال في وقت مطلوب من هذه المجتمعات أن تسابق الزمن نحو التطور ولا تتوقف عند التوافه!

إن شكوى بعض الأفراد من سوء الأحوال المعيشية، والإشارة إلى وجود تجاوز هنا وخطأ هناك ليس جريمة، والدعوة الصريحة من قبل المسؤولين للإعلام كي يكون شريكاً رئيساً في التغيير والبناء والتنمية تعني أولاً وقبل كل شيء اعترافاً بأهمية ودور الإعلام، وإفساح المجال للحديث بشفافية دون تهويل أو تضخيم أو إثارة الفتن للحصول على السبق أو للفت الانتباه!

إن كشف الأخطاء مبكراً قبل استفحالها يدفع المسؤول ليضع يده على مواطن الخلل فيسارع لإصلاحها، وهو ما يوفر وقتاً للتنمية والتطور بدل ضياع الوقت، والإمعان في التأخر وتعطيل مصالح الناس وملء نفوسهم باليأس والإحباط.

إن المشكلة البسيطة التي يمكن حلها في دقائق تتحول بالتجاهل وعدم الكشف عنها إلى أزمة يصعب مواجهتها لاحقاً، ووحده الإعلام المسؤول والوطني قادر على القيام بهذا الدور حفظاً لحقوق المجتمع والأفراد معاً، وبكثير من المصداقية وتحمل المسؤولية ومواجهة الإشكالات في حجمها الطبيعي، بعيداً عن الإثارة والتهويل الذي لا يخدم أحداً!