أحدث الأخبار
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد
  • 11:23 . "وول ستريت جورنال": الإمارات تفرض قيود على استخدام قواعدها لضرب أهداف في العراق واليمن... المزيد
  • 11:11 . الوحدة والعين في كلاسيكو مرتقب في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي... المزيد
  • 11:09 . النظام السوري: إصابة ثمانية عسكريين بضربة إسرائيلية قرب دمشق... المزيد
  • 10:57 . تشيلسي يبدد آمال توتنهام في المشاركة بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:56 . الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني وسط ترقب لبيانات وظائف أمريكية... المزيد
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد

الإعلام مسؤولية وانتماء

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 05-04-2018

الإعلام بجميع قنواته وأشكاله رسالة أولاً وقبل كل شيء، يقوم بها أشخاص منتمون لهذه الرسالة وعارفون بكل احتياجاتها وأهدافها، وفي المجتمعات الحديثة والنامية، وذات الطبيعة الديناميكية المتطورة، تحرص مؤسسات وقادة هذه المجتمعات على ربط المواطنين والمقيمين بالوطن والمجتمع عبر توثيق العلاقات وبناء جسور من الثقة والتواصل والحرص، بحيث لا يتجاوز المواطن واجبات انتمائه، كما لا يتجاوز الإعلام حدود مهنيته وخدمته للوطن والمواطن. فلم تنشأ الصحف والاذاعات والتلفزيونات في بداياتها وحتى اليوم إلا لتجسير الفجوات وإعلام الأفراد بما يدور حولهم وربطهم بالأحداث في كل مكان. فيما بعد تطورت الرسالة فصارت تحمل ضمن مضامينها خدمة الترويج والدعاية السياسية والترفيه وشغل وقت الفراغ!!

مع ذلك يخطئ بعض الإعلاميين حين يستغلون برامجهم ومقالاتهم ومنابرهم لأهداف ضيقة، أو تحويلها من وسائل تخدم الوطن والمواطن وأهداف التنمية والتطوير، إلى وسائل للثرثرة وإثارة الفتن والمشاكل وتقديم صورة سلبية عن المجتمع، أو التشكيك في وطنية الآخرين وصدقهم ووو.. إلخ. إن هذا التوجه يعتبر خطأ جسيماً يتنافى مع المهنية ولا يخدم المجتمع بل يضره، ويشق وحدته، ويثير الأقاويل، ويفتح المجال للقيل والقال في وقت مطلوب من هذه المجتمعات أن تسابق الزمن نحو التطور ولا تتوقف عند التوافه!

إن شكوى بعض الأفراد من سوء الأحوال المعيشية، والإشارة إلى وجود تجاوز هنا وخطأ هناك ليس جريمة، والدعوة الصريحة من قبل المسؤولين للإعلام كي يكون شريكاً رئيساً في التغيير والبناء والتنمية تعني أولاً وقبل كل شيء اعترافاً بأهمية ودور الإعلام، وإفساح المجال للحديث بشفافية دون تهويل أو تضخيم أو إثارة الفتن للحصول على السبق أو للفت الانتباه!

إن كشف الأخطاء مبكراً قبل استفحالها يدفع المسؤول ليضع يده على مواطن الخلل فيسارع لإصلاحها، وهو ما يوفر وقتاً للتنمية والتطور بدل ضياع الوقت، والإمعان في التأخر وتعطيل مصالح الناس وملء نفوسهم باليأس والإحباط.

إن المشكلة البسيطة التي يمكن حلها في دقائق تتحول بالتجاهل وعدم الكشف عنها إلى أزمة يصعب مواجهتها لاحقاً، ووحده الإعلام المسؤول والوطني قادر على القيام بهذا الدور حفظاً لحقوق المجتمع والأفراد معاً، وبكثير من المصداقية وتحمل المسؤولية ومواجهة الإشكالات في حجمها الطبيعي، بعيداً عن الإثارة والتهويل الذي لا يخدم أحداً!