حسم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الانتخابات الرئاسية التي بدا فيها منفرداً وسط منافسة هزيلة، حيث أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات "فوزه" بولاية ثانية مدتها 4 سنوات بنسبة 97.8%، فيما أعرب مصريون عن دهشتهم من النتائج واتهموا السلطات بالكذب.
وذكرت الهيئة، في مؤتمر صحفي لها بالقاهرة، أن تصويت المصريين في الخارج جرى في 124 دولة، وفي أكثر من 13 ألف لجنة انتخابية داخلها.
وأضافت الهيئة أن منافسه موسى مصطفى موسى حصل على 656 ألف صوت، بنسبة 2.92%، مبينة أن عدد من يحق لهم الانتخاب بلغ 59 مليوناً و78 ألفاً و138 ناخباً، شارك منهم 24 مليوناً و254 ألفاً و152 ناخباً، أي بنسبة 41%.
وأوضح رئيس الهيئة أن عدد الأصوات الصحيحة في الانتخابات الرئاسية بلغ 22 مليوناً و491 ألف ناخب، بنسبة 92%، في حين بلغ عدد الأصوات الباطلة مليوناً و762 ألف صوت، بنسبة 7%.
وفي سياق متصل، كان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أول المهنئين للسيسي على فوزه في الانتخابات، في اتصال هاتفي، حسب ما جاء عن وكالة الأنباء السعودية (واس).
ولم يطل صمت الجمهور المصري الذي سخر خلال الأيام الماضية من خلو مراكز الاقتراع من الناخبين، واعتبر النتائج المعلنة كذباً لا يحتمل التصديق.
الآلاف من المصريين تفاعلوا على وسائل التواصل الاجتماعي مع إعلان النتائج، مدشنين وسماً بعنوان "كدابين" (كاذبون)، في إشارة للجهات الرسمية، وحصل الوسم على المرتبة الأولى في قائمة الأكثر تداولاً في مصر، والثالث على العالم.
وعلّق محمد رفعت بالقول: "جنون آخر يهدم شرعية مسرحية الانتخابات الرئاسية داخلياً ودولياً ويجعل من مصر أضحوكة العالم".