تظاهر مئات العراقيين، غالبيّتهم من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الجمعة، في العاصمة بغداد و6 محافظات وسطى وجنوبية؛ رفضاً لترشّح الفاسدين للانتخابات، المقرّر إجراؤها في 12 مايو المقبل.
واحتشد المتظاهرون في ساحة التحرير ببغداد وسط إجراءات مشدّدة فرضتها قوات الأمن، مردّدين شعارات رافضة لترشّح من وصفوهم بالفاسدين في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وطالبوا بمحاسبة المتورّطين في سقوط مدينة الموصل (شمال) بيد تنظيم "داعش" في 2014، ومجرزة سبايكر، وإحالتهم للقضاء.
ويتهم أنصار الصدر، نوري المالكي، نائب رئيس الجمهورية الحالي، بالمسؤولية عن سقوط ثلث مساحة العراق، وحادثة مقتل 1700 من الجنود الشيعة في قاعدة سبايكر، بمحافظة صلاح الدين (شمال)، على يد "داعش" في 2014، وكان المالكي رئيساً للوزراء والقائد العام للقوات المسلّحة آنذاك.
وقال علي الحسيني، أحد منظّمي المظاهرات: "علينا عدم تمرير الوجوه الفاسدة مرة أخرى، بل عدم التجديد لأي شخصية أُتيحت لها الفرصة سابقاً ولم تقدّم شيئاً يُذكر، فالقرار بالنسبة لنا هو التغيير الجذري والإصلاح الشامل".
وأضاف الحسيني لوكالة الأناضول: "الفاسدون حاولوا وأد العراق بفسادهم، لكن الأمة حبلى وسوف تلد المحتجّين المنتفضين المطالبين بالإصلاح، وأماني الفاسدين لن تكون، فالعراق لن يموت ويستسلم".
وفي محافظات واسط وديالى والبصرة والمثنى وكربلاء وميسان، خرجت تظاهرات لأنصار الصدر مطالبة بالإصلاح وعدم منح الفاسدين فرصة أخرى في الانتخابات القادمة.
ويعدّ العراق من بين أكثر دول العالم فساداً، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.
ووفقاً لمفوضيّة الانتخابات العامة في العراق (مؤسسة رسمية تتولّى تنظيم عملية الاقتراع) فإن 24 مليون شخص يحق لهم التصويت في الانتخابات البرلمانية العامة المقبلة.