قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الأحد، إن الدفاع عن أمن "إسرائيل" ومكافحة "معاداة السامية"، في قلب السياسة الخارجية لبلاده، معتبرا أنها "بوصلته في طريق السياسة".
وقال ماس، في تصريحات صحفية، قبل مغادرته لإسرائيل، إن "المسؤولية عن دولة إسرائيل اليهودية الديمقراطية، والتضامن معها والدفاع عن أمنها ومكافحة معاداة السامية يأتي في صميم سياستنا الخارجية"، وفق نص التصريحات التي نشرها الموقع الرسمي للخارجية الألمانية.
وأضاف: " سنستمر في سياستنا بالشرق الأوسط، فألمانيا ترى أن حل قائم على أساس دولتين يتم التوصل إليه عبر المفاوضات، هو الطريق الوحيد لتحقيق المطالب المشروعة للإسرائيليين والفلسطينيين"، متابعاً قائلاً: " حدود 1967 لا يجب أن تتغير".
وعن ذكرى الـ70 لتأسيس "إسرائيل" التي تحل بعد أسابيع (14 مايو 1948)، قال ماس: " هذه الذكرى مهمة لنا في ألمانيا، لأن الصداقة التي تجمعنا حاليا مع إسرائيل بسبب رجال ونساء عظام، ساهموا على مدار السنوات في تنمية هذه العلاقات".
والأسبوع الماضي، أعلن ماس، في خطاب توليه منصبه، عزمه العمل على تحسين العلاقات الألمانية الإسرائيلية بعد التوتر الذي أصابها مؤخرا.
وتأتي زيارة ماس لإسرائيل في ظل توتر يخيم على العلاقات بين البلدين منذ مطلع 2017، حين أرجأت المستشارة أنجيلا ميركل مشاورات مع حكومة بنيامين نتنياهو بسبب سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، قبل أن يرفض نتنياهو نفسه لقاء وزير الخارجية الألماني السابق سيغمار غابرييل أثناء زيارته لإسرائيل في أبريل الماضي، بسبب لقاء الأخير ممثلي منظمات حقوقية إسرائيلية معارضة للاستيطان.
ورفضت برلين الاعتراف بخطوة الولايات المتحدة الأخيرة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدة أن مصير المدينة تحدده مفاوضات يشارك فيها طرفي الصراع، وليس مواقف أحادية.
ومؤخرا، هاجمت إسرائيل، اتفاق الائتلاف الحاكم الجديد في ألمانيا، الموقع بين الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي في 7 فبراير الماضي، بسبب نصه على رفض ألمانيا سياسة الاستيطان في الأراضي المحتلة.