أعلنت وزيرة الخارجية الهندية، اليوم الثلاثاء، العثور على رفات 39 عامل بناء هندياً خطفوا على أيدي عناصر تنظيم الدولة في العراق عام 2014، بمقبرة جماعية.
وقالت الوزيرة سوشما سواراج أمام البرلمان إن العمال قتلوا بأيدي تنظيم الدولة في العراق، وفق ما نشرت وكالة "فرانس برس".
وعثر على رفاة العمال في مقبرة جماعية بقرية بادوش إلى شمال غرب الموصل (شمال العراق)، ونقلت إلى منظمة محلية لإجراء تجارب الحمض النووي عليها.
وقالت سواراج: "بالأمس قالوا لنا إن 38 عينة كانت متطابقة، وإن العينة الـ39 متطابقة جزئياً إذ ليس للقتيل أفراد أسرة مباشرة".
وكان العمال الـ39 خطفوا في يونيو 2014، عندما سيطر التنظيم على مساحات واسعة من أراضي العراق واستولى على الموصل.
وغالبية هؤلاء العمال من أسر فقيرة في ولاية بنجاب بشمالي الهند. وكانوا يعملون لحساب شركة إنشاءات في الموصل عندما تعرضوا للخطف.
وقالت سواراج: "علمنا أن الخاطفين نقلوا هؤلاء الاشخاص من الموصل إلى بادوش".
وأوضحت أنه عندما توجه مساعد وزيرة الخارجية فيجاي كومار سينغ ومسؤولون من الحكومة العراقية إلى بادوش، قيل لهم أن يتفقدوا تلاً صغيراً في القرية.
وأضافت أمام البرلمان: "قالوا بأنهم دفنوا العديد من الأشخاص هناك (في مقبرة جماعية). وصلنا إلى الموقع وطلبنا من السلطات العراقية أن تستخدم جهاز رادار تمكن من تحديد العديد من الجثث تحت الأرض".
وعندما تم نبش الموقع، عثرت السلطات الهندية على أدلة مثل أحذية لا ينتعلها العراقيون وأساور يضعها السيخ.
وقالت الوزيرة: "شعرنا بأنهم من أبنائنا.. اتصلنا بمؤسسة تعمل على الموضوع، وقدمنا لهم عينات من الحمض النووي لأهالي العمال لعملية التثبت من الهويات".
ولم تتلق الحكومة الهندية أي مطالب بدفع فدية أو اتصالاً مباشراً من الخاطفين، بحسب سواراج.
وقالت سواراج: "رغم صعوبة الأمور، ستتسلم الأسر المفجوعة الرفات بعد أكثر من ثلاث سنوات، وهو ما نأمل أن يساعدها على طي الصفحة".