أحدث الأخبار
  • 01:28 . "رايتس ووتش" تطالب أبوظبي بإنهاء الحجز الانفرادي المطول للمعتقلين وإسقاط التهم الموجهة ضدهم... المزيد
  • 11:14 . المستشار الزعابي: معتقلو الإمارات ضحية "نظام أمني قمعي" يتمدد في اليمن والسودان وليبيا... المزيد
  • 10:46 . البحرين تبحث عن مستثمرين في خط أنابيب لنقل النفط من السعودية... المزيد
  • 10:42 . مقتل خمسة في هجوم مسلح على مسجد بأفغانستان... المزيد
  • 10:41 . وسط تزايد حوادث الكراهية والتمييز.. رايتس ووتش تتهم ألمانيا بالتقصير في حماية المسلمين... المزيد
  • 10:38 . فينيسيوس يقود ريال مدريد للتعادل مع بايرن في نصف نهائي أبطال أوروبا... المزيد
  • 08:09 . جامعات تنتفض نصرة لغزة.. ونظيراتها الإماراتية تغرق في التطبيع حتى أذنيها... المزيد
  • 12:58 . برباعية أمام كلباء.. الوصل يتأهل إلى نهائي كأس رئيس الدولة... المزيد
  • 12:58 . تعليقا على فيديو عبدالله بن زايد.. مغردون: يدعم اليمين المتطرف ويستهدف مظاهرات الغرب الداعمة لفلسطين... المزيد
  • 12:58 . شرطة الاحتلال تقتل مواطناً تركياً بزعم تنفيذه هجوما بسكين في القدس... المزيد
  • 12:58 . مجلس الأمن الدولي يؤجل مناقشة شكوى السودان ضد أبوظبي بطلب من بريطانيا... المزيد
  • 06:19 . تحت ضغط الحكومة البريطانية.. أبوظبي تفشل في الاستحواذ على صحيفة "التلغراف"... المزيد
  • 12:08 . الشركات الإماراتية تعيد بناء نفسها ببطء بعد الفيضانات... المزيد
  • 11:14 . بعد الأمطار الغزيرة والسيول.. العفن والبعوض ينتشران في منازل المواطنين... المزيد
  • 10:48 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين... المزيد
  • 10:47 . اشتعال الحراك بجامعة كولومبيا وطلاب يسيطرون على اثنين من مبانيها... المزيد

‏المغتربون.. اختبار السعودية الجديد تجاه اليمن

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 16-03-2018

من الواضح أن الحكومة السعودية لم تستجب لمطالب السلطة الشرعية، باستثناء العمالة اليمنية في المملكة، من توطين المهن، أو ما يُعرف بـ «السعودة» بشكل مؤقت، لحين انتهاء الحرب في اليمن، ومراعاة لوضع اليمنيين الذين يواجهون أكبر أزمة إنسانية في العالم، والتزاماً بشعار عملية «إعادة الأمل».
ويمكن استنتاج هذه النتيجة من المؤشرات الحالية، ومنها أن اللجنة اليمنية التي تم تشكيلها في مطلع فبراير الماضي، بهدف متابعة أوضاع المغتربين مع الجانب السعودي، لم تجد تجاوباً سعودياً حتى اليوم.
وهناك مؤشر آخر، وهو استمرار حملة الترحيل للمغتربين، والذين تقدرهم الداخلية السعودية بنسبة 65 % من إجمالي المرحّلين من العمالة الوافدة، وهو ما يعني 100 ألف يمني منذ نوفمبر الماضي، في حين ما زال مصير 130 ألفاً آخرين غير محسوم، بحسب تقرير لصحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وتعليقاً على الحملة، رأت الصحيفة أنها تخدم ميليشيات الحوثي، بمنحها فرصة لتجنيد مقاتلين، واستشهدت بدعوة محمد علي الحوثي، رئيس ما يُعرف بـ «اللجنة الثورية»، العمال العائدين إلى الالتحاق بمعسكراتهم لقتال ما يسميه «عدوان السعودية».
ويعمل في السعودية 1.3 مليون مغترب يمني، وفق أحدث دراسة تمثل تحويلاتهم المالية التي يرسلونها لليمن، والتي بمثابة شريان الحياة لأسرهم، في ظل وجود حاجة أغلب السكان للمساعدات، بينهم سبعة ملايين على حافة المجاعة، في أسوأ كارثة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
وتعتبر العمالة اليمنية أكثر الجنسيات تضرراً من هذه العملية، كونها تستهدف المهن التي تعمل فيها تقليدياً، مثل أسواق العطور والملابس حالياً، والذهب والهواتف سابقاً، وهناك من يعمل عند غير كفيلهم في مخالفة للقانون، والسبب أن بعض السعوديين يبيع تأشيرات عمل بمبالغ تصل إلى 15 ألف ريال سعودي، وليس لديه فرص عمل كافية، فيقول لمن اشتراها منه ابحث لك عن عمل بمكان آخر، وفي الأخير قد يُعتقل كمخالف، قبل أن يجد عملاً، أو يستكمل سداد قيمة التأشيرة.
وليست هذه الحملة الأولى، وقد لا تكون الأخيرة، ولكنها ربما تكون الأكبر والأسوأ بالنظر للحزم في تطبيق إجراءات التوطين، مع ما يقابلها من استمرار الحرب في اليمن، وتفاقم الأوضاع الإنسانية، وضعف الجهود الدولية في التخفيف منها.
ومن الجدير ذكره هنا أن اتفاقية الحدود الموقعة بين البلدين عام 2000، ألزمت السعودية بالحفاظ على الامتيازات السابقة للمغتربين اليمنيين، التي كانت قائمة حتى عام 1990، وهي استثناؤهم من نظام الكفالة، كاستحقاق أوجبته اتفاقية الطائف عام 1934، لكنها لم تلتزم بالاتفاق، على أن هذا لا يعفيها منه اليوم، ولا من التزاماتها الجديدة، بحكم تدخلها العسكري المستمر باسم عملية «إعادة الأمل»، والتي محل اختبارها إعفاء المغتربين، وما عداه يظل شعارات وحملة علاقات عامة.;