أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

هل تستوعب واشنطن تعقيدات الأزمة الخليجية!‏

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 14-03-2018

«لا يستخدم الأميركان الطرق الصحيحة لحل الأزمات الدولية، إلا بعد أن يستنفدوا جميع الطرق ‏الخاطئة»، جملة قالها تشرشل قبل عقود ولم تفقد بريقها، ففي أروقة القرار الأميركي تم إقناع الرئيس ‏ترمب بضرورة التدخل في الأزمة الخليجية، وأعلنوا عن رغبة واشنطن في استضافة قمة خليجية في ‏منتجع كامب دافيد، لقد دعت واشنطن للقمة دون أن تتواصل مع الدول لخليجية تواصلاً جاداً، ثم أرسلت‎ ‎الجنرال ‏متقاعد «‎أنتوني زيني»‎، و‎»تيم ليندركينج»، ولم نكن بحاجة إلى تفحص مؤهلات الرجلين لنشعر بضعف الأمل ‏في جهودهما، فالتسوية المطلوبة تحتاج إلى قرار حازم تقابله رغبة من طرفي الأزمة الخليجية لقبول ‏التسوية الأميركية، وكلا الأمرين مفقود، وقد دفعنا لذلك مؤشرات عدة منها:‏
‏- ليس من شيم رجال واشنطن طرح مقترحات واضحة لحل المعضلات التي يكلفون بالانخراط فيها، فقد شاهدناهم ‏في لجان عسكرية من البنتاجون وهم يفرغون على رؤوسنا تلالاً من الأسئلة الجادة والسخيفة، ‏بذريعة استيضاح الوضع، مما يجعلنا مكلفين كل جولة بإعادة اختراع العجلة.‏
‏- يعاني أغلب المبعوثين من قلة التأهيل بدرجة تثير الشك في جديتهم، وقد أصّل ترمب هذا النهج في ‏إدارته، أليس بصدد تغيير مستشاره للأمن القومي ماكماستر «‏‎McMaster‏» بطل حرب تحرير الكويت، ‏الذي حطم فرقة «توكلنا على الله» العراقية في معركة وادي الباطن 27 فبراير 1991، لينصب بدلاً منه بائع ‏سيارات في «فورد» اسمه ستيفن بيقوين» ‏Stephen Biegun‏»!‏
- تعاني مقاربة ترمب للأزمة الخليجية من غياب رؤية واضحة، حيث لم يصارح الفرقاء برؤيته للأزمة‏، ولم يتحدث عن المقاربة التي يعرضها للتوصل لحل من باب تهدئة النفوس كخطوة أولى، بل ذهب لأسلوب «جاكم الذيب Cry Wolf»،‏ حيث صرح المبعوث تيم ليندركينج، وهو أكبر مسؤول بوزارة ‏الخارجية متخصص بالشأن الخليجي، إن الخلاف يؤثر في تعاون واشنطن ‏مع الخليجيين لدرء التهديد عنهم.‏ ‏- ثم عاد ترمب ليعلن عدم استعداده لعقد قمة كامب دافيد إلا إذا حققت الدول المعنية تقدماً لحل هذه ‏الأزمة، ولا نعلم جدوى القمة إذا حلوها بأنفسهم.‏

‏ بالعجمي الفصيح ‏
ما زالت العلاقات الخليجية قابلة للترميم، والمساعي الكويتية الحميدة في الأزمة هي للفرار من عولمة الخلاف، فالوساطة الأميركية في الأزمة الخليجية جهود ‏‏»ترمبية» بما تحمله الكلمة السابقة من معاني الارتجال والتخبط والغموض، فجهود الرئيس الأميركي هي ‏لجمع رصيد له في العلاقات الدولية تحت شعار «جمع الفرقاء»، متناسياً أن الشيخ صباح قد سبقه بإشاعة ‏ثقافة «مجالسة الخصوم»، فقد جمع وزراء خارجية أطراف الأزمة، ثم الرياضيين بكأس الخليج، تلاهم ‏باجتماع البرلمانيين، ثم المثقفين في مهرجان القرين، بل والاقتصاديين في مؤتمر إعادة إعمار العراق، والوقت يمثل ثلثي حل الأزمة، فليذهب ترمب ‏ليصنع مجده بالاجتماع المستحيل مع زعيم كوريا الشمالية، وليبقى الدور الأميركي دوراً مساعداً للحل ‏الخليجي من الكويت.‏;