أحدث الأخبار
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد
  • 11:23 . "وول ستريت جورنال": الإمارات تفرض قيود على استخدام قواعدها لضرب أهداف في العراق واليمن... المزيد
  • 11:11 . الوحدة والعين في كلاسيكو مرتقب في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي... المزيد
  • 11:09 . النظام السوري: إصابة ثمانية عسكريين بضربة إسرائيلية قرب دمشق... المزيد
  • 10:57 . تشيلسي يبدد آمال توتنهام في المشاركة بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:56 . الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني وسط ترقب لبيانات وظائف أمريكية... المزيد
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد

السينما.. حياة أخرى

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-03-2018

كنت على الدوام أحاول أن أشرح لوالدتي وبشكل طفولي لا يروقها، أن السينما ليست سوى صندوق كبير جداً وبدون أسلاك كثيرة كهذه التي تتدلى من تلفزيوننا، تنظر إليّ بريبة وتسأل: هل إذا اقتنينا تلفزيوناً أكبر وبلا أسلاك كثيرة تتوقفين عن الذهاب إلى السينما؟ أقول بإصرار هادئ: لا طبعاً، لقد كنت أحاول أن أقنعك بالذهاب معي إلى ذلك الصندوق الكبير الذي بلا أسلاك.


هذا الحوار كان غالباً ما يحدث بيني وبين والدتي منذ سنوات بعيدة، حين أقرر في أحد المساءات أن أنسل من البيت لأندس في ظلمة قاعة السينما، لأجل أن أعيش حياة حقيقية أخرى موازية لحياتي، أحلم بها دائماً دون أن أعثر عليها، حياة تحكيها ميريل ستريب بأناقة، أو جوليا روبرتس بدفء، أو فاتن حمامة بشكل فاتن، أو جون هوبكنز بطريقته العبقرية!


أنا في اليوم التالي لذهابي للسينما أجلس مع أخوتي ووالدتي على مائدة الغداء، وأصير أحكي بلا توقف عن ذلك الفيلم كراوية أفلام، أكون ممتلئة بالبهجة، فالسينما لها مفعول ساحر، إنها تريني الحياة الأخرى التي لا أعيشها، المدن والنساء الرائعات والرجال الوسيمين، الشوارع، والقصور وقصص الحب الأسطورية، والسينما ليست حياة متخيلة، إنها حياة حقيقية لكنها مجهولة بالنسبة للكثيرين.


حين أحاول أن أشرح لأمي مكانة هؤلاء الذين يشكلون نجوماً حقيقيين ليس في السينما فقط ولكن في حياة مجتمعاتهم، لا أدافع عن أحد، هذه ليست مهمتي، لكنني أقول لأمي بأن بعض هؤلاء يدافعون عن قضايا الإنسان في كل العالم، يقفون مع الفقراء وضحايا الحروب والمشردين، يقودون حملات توعية، ويتبرعون لصالح قضايا البيئة واللاجئين وضحايا التمييز، وإن بعض الأفلام العالمية اعتبرت علامات مضيئة في تاريخ السينما، كما أحدثت تحولاً في الأفكار والتوجهات الإنسانية في العالم.


فيلم «الشك» الذي كررت مشاهدته أكثر من مرة، لا يزال ماثلاً في مخيلتي بذلك المشهد العظيم حين وقف الراهب يعظ الناس في الكنيسة حول الشك: تقول المرأة للقسيس أريد أن أكفّر عن خطئي لأنني أشعت عن فلان أمراً أساء إليه، فماذا أفعل كي أتراجع عن تلك الإشاعة؟ يقول لها «خذي مخدة ريش واعتلي أعلى بناء في المدينة، ومزقي المخدة ودعي الريش يتطاير ثم تعالي إليّ»!

ين حضرت إليه فرحة معتقدة أنها تخلصت من إثمها سألته هل انتهى الأمر، قال لها سينتهي إذا تمكنت من العودة والتقاط كل ريشة تطايرت في المدينة وأعدتِها إلى كيس المخدة. هكذا الإشاعة.. كان منظر الريش وهو يتطاير وصوت الموعظة عظيماً كعظمة الحياة الحقيقية المتخيلة!