أحدث الأخبار
  • 10:50 . مصر ترفض مقترحا إسرائيليا بشأن إدارة معبر رفح... المزيد
  • 09:16 . "توتال" الفرنسية تبحث الاستثمار بمشاريع الطاقة المتجددة السعودية... المزيد
  • 07:22 . رئيس الدولة والقطرية لؤلؤة الخاطر يفوزان بجائزة "الشخصية الإنسانية العالمية" ... المزيد
  • 07:02 . بريطانيا تعتزم افتتاح 10 مدارس في السعودية... المزيد
  • 06:32 . الإمارات تطلق "الإقامة الزرقاء" طويلة الأمد للمهتمين بالبيئة... المزيد
  • 03:00 . مباحثات قطرية تركية حول التطورات في قطاع غزة... المزيد
  • 10:52 . جنوب أفريقيا تعتزم اتخاذ خطوة جديدة ضد "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية... المزيد
  • 10:27 . الدوري الإنجليزي.. تشيلسي على بعد خطوة من المشاركة الأوروبية ومانشستر يونايتد يُسقط نيوكاسل... المزيد
  • 10:17 . السعودية تخطط لإنشاء ستة مطارات جديدة وإضافة تسع صالات... المزيد
  • 01:16 . هنية: اليوم التالي للحرب تقرره المقاومة الفلسطينية... المزيد
  • 12:32 . الإمارات تدين بشدة محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا... المزيد
  • 12:01 . السعودية.. تعيينات وإعفاءات في السلك العسكري ومجلس الوزراء... المزيد
  • 08:37 . "ميتا" تحسّن وظائف "واتساب" للأجهزة المحمولة... المزيد
  • 08:28 . مصر تتسلم من الإمارات الدفعة ثانية من صفقة رأس الحكمة... المزيد
  • 07:33 . صحيفة: أبوظبي تدرس الانضمام إلى قوات متعددة الجنسية في غزة... المزيد
  • 06:53 . الحكومة الكويتية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية أمام أمير البلاد... المزيد

الأمن الإقليمي بين قرقاش ونتنياهو.. استبعاد دول خليجية وإسلامية وتقارب بينهما

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 24-02-2018

بينما اختارت أبوظبي مقاطعة أهم مؤتمر للأمن في العالم والذي عقد في ألمانيا الأسبوع الماضي، وهو مؤتمر ميونخ، رأت أن تترك وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن يعلق على كلمة أمير قطر التي ألقاها في ذات المؤتمر، الذي شارك فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو.

وقد تزامن مع انعقاد هذا المؤتمر عددا من المؤشرات التي توقف عندها مراقبون.

البداية تصريحات الشيخ تميم

ففي مؤتمر ميونخ للأمن، دعا أمير قطر الشيخ تميم "جميع الدول في الشرق الأوسط لقبول دعوة للاشتراك في اتفاقية أمنية جامعة كهذه"، وأضاف "يجب علينا البدء باتفاقية أمنية إقليمية كي يتمكن الشرق الأوسط من جعل الاضطرابات شيئا من الماضي".

ورغم أن أمير قطر لم يستثن دولة ولم يذكر دولة بالإسم، إلا أن وزير الخارجية السعودي وأنور قرقاش رفضا هذه الدعوة على التوالي.

تصريحات نتنياهو في مؤتمر ميونخ

ومن جهته، جدد نتنياهو تأكيده وجود تحالفات إستراتيجية بين إسرائيل وعدد من الدول العربية دون أن يسميها. وقال خلال جلسة نقاشية في مؤتمر ميونيخ للأمن: إنه لم يكن يتخيل في حياته أن تصل العلاقة مع بعض الدول العربية إلى مثل هذا التقارب.

وأضاف "صحيح أن العلاقات لم تصل إلى اتفاقيات سلام رسمية لكنني أعتقد أن مستقبل عملية السلام على ضوء علاقاتنا الجديدة مع الدول العربية واعد جدا بسبب التحالفات الإستراتيجية الجديدة بيننا وبين بعض الدول العربية".

وهذه التصريحات ليست الأولى من نوعها، فقد تحدث نتنياهو في منتدى دافوس بسويسرا الشهر الماضي عن تحالفات "استثنائية" مع دول عربية، وقال حينها إن عداء إيران شجع دولا عربية لم يسمها على إقامة تحالفات إستراتيجية مع إسرائيل.

وفي نوفمبر الماضي أشاد نتنياهو بما سماه "التعاون المثمر" بين إسرائيل ودول عربية، وقال إن ذلك التعاون هو بشكل عام أمر سري "إلا أنني واثق من أن العلاقات معهم ستستمر في النضوج حيث سيسمح لنا ذلك بتوسيع دائرة السلام".
كما كشف وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس أن تل أبيب تقيم علاقات مع دول عربية إسلامية "معتدلة" بما فيها السعودية تساعد إسرائيل على كبح جماح إيران وما سماه التمدد الشيعي في المنطقة.


إعلان إسرائيلي في وقت مشبوه


وبينما كانت ردود الفعل تتواصل على كلمة أمير قطر فيمؤتمر ميونخ، رفضا من جانب الرياض وأبوظبي،  أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء (21|2)، أن هيئة الاستخبارات بالبلاد، تمكّنت من إحباط هجوم خطط له تنظيم داعش، في 2017، عبر تفجير طائرة إماراتية. 
وأوضح أن الهجوم كان سيتم عبر تفجير طائرة تابعة لشركة “الاتحاد للطيران” الإماراتية، كانت متوجهة من مدينة سيدني الأسترالية نحو العاصمة الإماراتية أبوظبي.
ووفق المصدر نفسه، فإن “التعاون الأمني بين الاستخبارات الإسرائيلية ونظيراتها في الدول الأخرى، أدى إلى إحباط العملية واعتقال المخططين لها”.
يشار "أنه تم الكشف في حينه (2017) عن تفاصيل محاولة تنفيذ التفجير، غير أنه لم يعلن في ذلك الوقت على أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت وراء ذلك"، ولكن الإسرائيليين لم يكشفوا أسباب اختيار هذا التوقيت للإعلان عن هذه التطورات الأمنية، فيما تلتزم أبوظبي الصمت عليها.


ويقول مراقبون، إن التوقيت مرتبط على ما يبدو بموقف إسرائيلي شبيه بالموقف الإماراتي والسعودي الرافض للدعوة القطرية، وأن تل أبيب اختارت الكشف عن هذه "العملية" للقول للدوحة: أن هناك تعاون أمني قائم بالفعل، وليس هناك حاجة لمقترحاتك، بحسب تقديرالمراقبين.

موقف أبوظبي الرسمي

الموقف الإماراتي الرسمي على دعوة أمير قطر جاء متأخرا لعدة أيام، وأدلى به قرقاش عبر حسابه على تويتر، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "الاتحاد" المحلية.

وقد قال قرقاش حرفيا:" في دعوة قطر لنظام إقليمي يضم إيران وتركيا في الإعلام الغربي إشكالية، الأولى أنها دعوة من لاعب ثانوي والثانية أنها تأتي كمشروع مضاد لاستعادة العرب لفضائهم، كما أنها تتناقض مع التوجه الأميركي تجاه طهران". 

ولاحظ مراقبون، أن قرقاش فقط استبعد دولا إسلامية ولكنه لم يتحفظ على إسرائيل، وكان بإمكانه، إعلاميا على الأقل، أن يذكر إسرائيل لتكتسب دعوته "مصداقية" على حد قول مراقبين، ولكن أبوظبي ترفض تماما إطلاق أية تصريحات تنتنقد إسرائيل، وهو ما يزعم محللون أنه مؤشر على تفاهم، ربما ضمني، على ألا يوجه لا الإسرائيليون ولا المسؤولون في أبوظبي الانتقادات العلنية لبعضهم أو العمل ضد مصالح بعضهم دبلوماسيا وسياسيا.