أحدث الأخبار
  • 09:11 . الشرطة الألمانية تقمع محتجين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة برلين... المزيد
  • 09:05 . وكالة: الولايات المتحدة تحتجز عدة شحنات أسلحة لـ"إسرائيل" منذ أسبوعين... المزيد
  • 08:11 . بعد كارثة الفيضانات.. دبي تشكل لجنة عليا لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث... المزيد
  • 07:18 . القسام تعلن وفاة أسيرة إسرائيلية نتيجة إصابتها بقصف الاحتلال... المزيد
  • 06:58 . الوكالات الأممية تدين الهجوم الإسرائيلي على رفح.. وغوتريتش يحث على وقف التصعيد... المزيد
  • 06:48 . أرامكو السعودية توزع أرباحاً بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع إيراداتها... المزيد
  • 05:33 . ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34 ألفا و789... المزيد
  • 02:08 . "القسام" تدك قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شرق معبر رفح بقذائف الهاون... المزيد
  • 12:12 . طلاب بريطانيون يتضامنون مع أقرانهم في أميركا خلال احتجاجات داعمة لغزة... المزيد
  • 11:48 . دراسة: السجائر الإلكترونية تعرض المراهقين للمعادن الثقيلة التي تضر بالدماغ والأعضاء... المزيد
  • 11:47 . الذهب يصعد مع رهانات خفض الفائدة الأمريكية وصراع الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:02 . بلومبرج: "أدنوك" تتراجع عن عرض للاستحواذ على شركة براسكيم برازيلية... المزيد
  • 11:01 . هيئة بحرية بريطانية تتلقى تقريرا عن انفجارين جنوبي عدن اليمنية... المزيد
  • 11:01 . أبوظبي تعزي الاحتلال الإسرائيلي بذكرى "الهولوكوست"... المزيد
  • 10:34 . بعد موافقة "حماس".. وفد قطري يتوجه إلى القاهرة لاستئناف مفاوضات هدنة غزة... المزيد
  • 10:33 . عبدالله بن زايد يؤكد دعم الإمارات لجهود الوساطة القطرية المصرية بشأن غزة... المزيد

العراق الثابت.. هم الطارئون!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-02-2018

في كل تلك الرسائل التي وصلتني تعليقاً على مقال البارحة «طعم العراق»، لمست جرح العراق غائراً ينزف من قلوب كل العرب، فأيقنت أن الذين يراهنون على أن أبناء العرب - المعطرة أرواحهم وذاكرتهم برائحة العراق وبشعره وأصوات مطربيه وبتمره ومياه دجلة فيه - سينسون العراق ويرمون به على قارعة التاريخ بعد أن ملوا منه، وقد وصل حاله إلى ما وصل إليه، محدثو التاريخ هؤلاء، عليهم أن يراجعوا حساباتهم ورهاناتهم لأنها بنيت لذاكرة غير الذاكرة العربية ولذهنية غير الذهنية العربية!

كتب لي طبيب عراقي مقيم في دبي يقول: «.. مقالتك «طعم العراق» أثارت الأشجان والحنين للوطن الذي أصبح مستباحاً تعيث فيه الميليشيات والمتآمرون فساداً، لقد كنت أحد الذين يتمنون رؤية عراق حر وديمقراطي، ولكن منذ بدأ الحصار في تسعينيات القرن الماضي وراح ضحيته مئات الآلاف من أطفال العراق، عرفت أي نوع من الديمقراطية يريدونها لوطني، واليوم ونحن نحتفي بعام زايد، طيب الله ثراه، لا بد من أن نتذكر ما فعله هذا الرجل العظيم لأطفال العراق في سنوات الحصار عندما أطلق حملة «مريم» ومولها لإنقاذ الأطفال من الحصار الظالم».

زايد الإنسان، الأب، الزعيم، الرمز، لا تزال جهوده لتجنيب العراق مآلات الحرب الوحشية محفورة في الذاكرة، كما لا تزال ذاكرة العراقيين ملأى بمواقفه الجليلة رغم تباعد الزمن!

إن الروح العربية الوفية المحبة دائمة التمسك والحنين لماضيها وتاريخها وذاكرتها، لا يمكن أن تنسى طعم العراق، ومعنى العراق وقيمة العراق التي أرادوا تفتيتها في وجداننا ومازالوا يحاولون، لكنهم لن ينجحوا، يقول عراقي آخر في رسالته: «بغداد جزء من خيال العالم وأساطيره، تكرس ذلك بفضل ألف ليلة وليلة، وإن جزءاً من الحملة المسعورة ضد العراق هو تحطيم هذه الصورة!».

إن العراق جواد عربي أصيل كبا، كما حصل له عندما جاء التتار والمغول والحملات الصليبية والاستعمار البريطاني وسلسلة الطغاة جميعهم، لكن لا شيء تحطم، لا الصورة ولا المعنى، إن المحاولات قديمة جداً ومستمرة منذ أيام قورش الفارسي حتى قورش الأميركي والإيراني اليوم، وإن التدمير بشع وكبير، لكن المغول طارئون على الجغرافيا وعلى التاريخ ونحن باقون والعراق باق.