أحدث الأخبار
  • 10:48 . السوداني: العراق لن يكون منطلقاً للاعتداء على تركيا وزيارة أردوغان ليست عابرة... المزيد
  • 11:00 . بعد الخسارة أمام اليابان.. "الأبيض الأولمبي" يفقد آماله بالوصول إلى أولمبياد باريس... المزيد
  • 09:20 . وزير الخارجية الإيراني: الهجوم الإسرائيلي على أصفهان لم يخلف أي خسائر... المزيد
  • 08:47 . حاكم الشارقة يوجه بحصر وتقييم الأضرار الناجمة عن "التأثيرات الجوية"... المزيد
  • 08:35 . عقوبات أوروبية وأميركية على مستوطنين إسرائيليين متطرفين... المزيد
  • 07:14 . قيادي بحماس: "العدوان الإسرائيلي" على إيران تصعيد ضد المنطقة... المزيد
  • 07:13 . الهجوم على إيران.. الإمارات تدعو لضبط النفس وتجنب التصعيد... المزيد
  • 11:48 . حملة دولية: قانون الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب يقيد حرية التعبير... المزيد
  • 11:46 . "وول ستريت جورنال": إدارة بايدن تسعى لتطبيع "سعودي إسرائيلي" مقابل دولة فلسطينية... المزيد
  • 11:45 . "فلاي دبي" تلغي رحلاتها إلى إيران اليوم... المزيد
  • 11:44 . بعد انفجارات أصفهان.. عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الإيراني التطورات الخطيرة في المنطقة... المزيد
  • 11:05 . رغم تأييد 12 دولة.. "فيتو أمريكي جديد" ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة... المزيد
  • 11:04 . "ستاندرد أند بورز"‭ ‬تخفض التصنيف الائتماني طويل الأجل لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:04 . أصوات انفجارات في إيران وتقارير عن هجوم إسرائيلي... المزيد
  • 11:03 . تأهل أتلانتا وروما وليفركوزن ومرسيليا لنصف نهائي الدوري الأوروبي... المزيد
  • 09:13 . الأبيض الأولمبي يُواجه نظيره الياباني غداً في كأس آسيا... المزيد

أميركا في اللعبة الحرجة بين تركيا والميليشيات الكردية

علي حسين باكير – الإمارات 71 الكـاتب : علي حسين باكير
تاريخ الخبر: 20-02-2018

أعلن وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو الأسبوع الماضي، توصل كل من تركيا والولايات المتحدة إلى اتفاق بشأن إعادة العلاقات بين البلدين إلى وضعها الطبيعي، وذلك من خلال تشكيل آلية لمتابعة وضمان تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه بين الجانبين، لا شك أن الإعلان يعد خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح، لكن يجب ألا نبالغ في التفاؤل.
هناك العديد من المؤشرات التي تشي بأن الولايات المتحدة تحاول الانفتاح على بعض المطالب التركية، وذلك لاحتواء أنقرة وتفادي الاصطدام معها، دون أن تتخلى في المقابل عن استراتيجيتها التي لا تزال مستمرة منذ عهد إدارة أوباما السابقة، والقائمة على توفير كل الدعم المالي والعسكري اللازم للميليشيات الكردية «PYD/YPG» في سوريا.
هل باستطاعة الولايات المتحدة أن تفعل ذلك؟ نعم، فتاريخ واشنطن حافل بدعم الأضداد، وقد أضافت الإدارة الأميركية مؤخراً فصلاً جديداً إلى هذا التاريخ يقوم على تحفيز «حلفائها» ضد بعضهم البعض، وتوظيف ذلك لأجندتها الخاصة، وهو أمر غير مسبوق بطبيعة الحال.
في الملف السوري، تحاول واشنطن توزيع الأدوار في اللعبة الحرجة بين تركيا والميليشيات الكردية عبر وزارة الخارجية ووزارة الدفاع «البنتاجون» والرئيس، ففيما يتم إعطاء الخارجية الأميركية الصلاحيات التي تجعلها تبدو قريبة من التوجه التركي، لامتصاص غضب أنقرة، والعمل معها على الملفات المشتركة، تبدو وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» الشريك الحقيقي للميليشيات الكردية في سوريا، لا يقف دور «البنتاجون» عند هذا الحد، إذ يُعتقد أنه الجهة التي تقود -عملياً- السياسة الأميركية في سوريا منذ سنوات، وموقفه في هذا الصدد محسوم من ناحية تفضيل الميليشيات الكردية على الشراكة مع الجانب التركي.
ففيما كان وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو يعلن عن التوصل لاتفاق مشترك مع الجانب الأميركي، كانت وزارة الدفاع تؤكد على تخصيصها 500 مليون دولار لدعم الميليشيات الكردية في سوريا، ليست هذه حالة معزولة من توزيع الأدوار بين الوزارتين داخل الإدارة الأميركية، للرئيس الأميركي كذلك حصة في لعبة توزيع الأدوار، قبل عدة أشهر فقط، وعد الرئيس الأميركي ترمب نظيره التركي بإيقاف الدعم العسكري للميليشيات الكردية، فقام البنتاجون بالإعلان عن استمرار الدعم. الرئيس الأميركي لم يتخذ أية خطوة لتغيير المبعوث الأميركي الخاص لمكافحة «داعش»، والذي تم تعيينه في عهد إدارة أوباما، برت ماكجرك من أكثر الشخصيات التي يمقتها المسؤولون الأتراك، نظراً لدوره منقطع النظير في دعم الميليشيات الكردية في سوريا، وفي وقت من الأوقات، الميليشيات الشيعية في العراق أيضاً.
وتشير بعض المعلومات إلى أن الإدارة الأميركية ستقوم قريباً بتعيين جون حنّا «هانا» مبعوثاً خاصاً للملف السوري، سبق لحنّا أن عمل مستشاراً لشؤون الأمن القومي لنائب الرئيس الأميركي ديك تشيني، وقد احتل مؤخراً منصب كبير مستشاري مؤسسة الدفاع عن الحريات في واشنطن، يعد حنّا من المقربين جداً من الإمارات وإسرائيل، وهو من أشد المعادين لتركيا، كتب مقالاً قبل شهر واحد فقط من محاولة انقلاب يوليو 2016 في الفورين بوليسي تحت عنوان: «كيف تحل مشكلة كأردوغان؟» دعا فيه إلى إمكانية تدخل الجيش.
بعد المحاولة الانقلابية، كشفت تسريبات سفير الإمارات في واشنطن أن حنّا أرسل له مقالاً صحافياً يشير كاتبه إلى أن الإمارات ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات مسؤولتان عن الانقلاب العسكري الفاشل الذي شهدته تركيا، وقد علق حنّا على هذا المقال: «نحن نتشرف بأن نكون إلى جانبكم»، هل يبدو هذا جيداً للعلاقات التركية - الأميركية؟ لا أعتقد ذلك.;