أحدث الأخبار
  • 12:35 . سويسرا.. المئات يتظاهرون دعما للفلسطينيين في لوزان... المزيد
  • 12:17 . سهم ستاربكس ينخفض 31 بالمئة منذ تصاعد المقاطعة بسبب حرب غزة... المزيد
  • 12:11 . جنوب السودان ينفي مزاعم "صفقة نفطية مشبوهة" مع شركة تتبع العائلة الحاكمة في أبوظبي... المزيد
  • 11:55 . "جوجل" تعلن وقف تشغيل تطبيق بودكاستس اعتبارا من 23 يونيو المقبل... المزيد
  • 10:52 . رونالدو يقود النصر للفوز على الوحدة بسداسية في الدوري السعودي للمحترفين... المزيد
  • 10:52 . "حماس" ترفض أي اتفاق لا يتضمن وقف الحرب على غزة... المزيد
  • 10:49 . تجمع بين النصر والوصل.. نهائي كأس رئيس الدولة في 17 مايو... المزيد
  • 10:16 . إبراهيم دياز يقود ريال مدريد للفوز والاقتراب من لقب الدوري الإسباني... المزيد
  • 09:25 . رئيس بلدية لندن المسلم صادق خان يفوز بولاية ثالثة... المزيد
  • 08:39 . الشارقة تعلن اكتشافاً جديداً للغاز في حقل "هديبة"... المزيد
  • 08:04 . وكالة: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة وما إذا كانت ستواصل الوساطة... المزيد
  • 07:16 . "الإمارات للألمنيوم" تستكمل الاستحواذ على "ليشتميتال" الألمانية... المزيد
  • 07:14 . بفوز ثمين على بورنموث.. أرسنال يحكم قبضته على صدارة الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 07:11 . السعودية تجدد المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة... المزيد
  • 07:06 . ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34 ألفا و654 منذ سبعة أكتوبر... المزيد
  • 11:54 . توقعات بتأثر جميع الشركات الإماراتية بقانون الإفلاس الجديد... المزيد

الرياضة في حقل السياسة

الكـاتب : ماجد محمد الأنصاري
تاريخ الخبر: 13-02-2018


كثيراً ما تردد عبارات من قبيل أن الرياضة تتجاوز حدود السياسة، والرياضة تجمع والسياسة تفرق، وربما تكون هناك أعراف دولية رياضية تحاول الوصول إلى هذه النتيجة، مثل معاقبة من ينسحب من المواجهات الرياضية لأسباب سياسية، ومن يستخدم الرموز السياسية في ميدان الرياضة، لكن الواقع مختلف تماماً، الرياضة يتم توظيفها سياسياً بالأشكال كافة، وعلى الرغم مما يقال في معرض المثالية، فإن كل الأطراف مذنبون في هذا التوظيف السياسي، خذ على سبيل المثال ما يجري في كوريا الجنوبية حالياً، في إطار توجه الحكومة الكورية الجنوبية الجديد للتقارب مع الجارة الشمالية، يلعب فريق موحد يمثل الكوريتين في أولمبياد الألعاب الشتوية، بالإضافة إلى الاحتفاء بشقيقة الزعيم الكوري الشمالي في منصة الشرف، على الجهة الأخرى يحضر الرئيس الأميركي برفقة والد مواطن أميركي سجن في كوريا الشمالية وفارق الحياة بعد الإفراج عنه بأيام، وفي كل بطولة من هذا النوع تجد الأجندات السياسية حاضرة.
من البطولات التي لا تنسى في التاريخ الحديث تلك التي أقيمت في برلين هتلر قبل الحرب العالمية الثانية، وكانت تمثل حرباً عالمية رياضية بخطاب هتلر الشهير، والتغطية الغربية للألعاب، في الولايات المتحدة أثار رفض بعض لاعبي الكرة الأميركيين الوقوف لتحية العلم قبل المباريات أزمة بين البيت الأبيض والرياضيين هؤلاء، وفي إطار الأزمة الخليجية وظفت الرياضة مراراً وتكراراً من قبل المحاصرين لتكريس الأزمة في الملاعب، وعلى شاشات القنوات الرياضية، أما الكيان الصهيوني فهو حريص على توظيف كل مشاركة رياضية له سياسياً، سواءً بتسويق الانسحابات العربية أمامه، أو التشدق بالتطبيع، حين يشارك أحد الفرق الرياضية الصهيونية في بطولات تقام في دول عربية، طبعاً هذا لا يعني أن السعي نحو أن تتجاوز الرياضة معوقات السياسة ليس هدفاً نبيلاً، ولكنه لا يجب أن يكون سلاحاً يستخدم ضد الضعيف فقط، في حين يوظف القوي الرياضية سياسياً في كل حين.
يتم الضغط على الدول العربية والمسلمة كثيراً في مسألة مشاركات الكيان الصهيوني الرياضية، وهناك شيء من الابتزاز بأن رفض المشاركة مع الكيان، سواء عبر استضافة فرقه، أو اللعب أمامها، يعتبر نقيصة تضعف مكانة هذه الدول في العالم الرياضي، في مقابل ذلك يتم التغاضي عن جرائم الكيان في حق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين، ولا يعتبر ذلك تحدياً أمام عالمية الرياضة الصهيونية، وتقع العديد من الدول العربية، ضحية هذا الابتزاز، كلما حاولت إيجاد موطئ قدم دولياً، وتستجيب لهذه الضغوط، هنا يأتي دور المجتمعات العربية والإسلامية بحيث يشكل الضغط الشعبي دافعاً لهذه الحكومات، للامتناع عن التطبيع الرياضي بحيث لا يمر دون وقفة حقيقية ضده، ما نطالب به حيال التطبيع الرياضي ليس سابقة تاريخية، حركة مقاومة الفصل العنصري في نظام جنوب إفريقيا ودولة الأبارتايد وظفت هذه الأداة لإسقاط الشرعية الدولية عن الحكومة هناك، ولا يوجد نظام أكثر عنصرية من ذلك الذي يتخذ من تل أبيب عاصمة له.;