أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

هروباً من الصندوق!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-02-2018


ما من يوم يمر بنا دون أن نواجه نقداً من نوع ما، فمن الصعب إذا كنت من ذلك النوع الذي قرر أن يرسم حياته كما يريد ويعيشها كما يعتقد أنها ملائمة له وتحقق له الرضا، من الصعب أن لا يتعرض للنقد والتهكم والهجوم، لأنه ببساطة شديدة سيتحرك خارج دائرة المجاميع، وبعيداً عن القطيع ومغرداً خارج السرب، والجماعة بشكل عام لا ترضى عمن يخرج عن قوانينها وإرادتها!

ليس عليك أن تخالف المجتمع دائماً أو تتصادم معه لتثبت أحقيتك في الحياة على طريقتك، لكن هناك مواقف في حياة وعمل واختيارات الإنسان يجب أن يكون ثابتاً فيها، وأن لا يتنازل عنها بحجة أنها لا تروق الآخرين، وأنهم لن يكونوا راضين عنها، فلو أن كل هؤلاء المخترعين وأصحاب النظريات والمدارس الفنية والفكرية والمجددين في الأدب والشعر والسينما وفن العمارة و...إلخ، خافوا من مواجهة المجتمع، وتنازلوا عن أفكارهم الجديدة خوفاً من النقد والهجوم، ومن أجل رضا أصحاب التوجهات الكلاسيكية القديمة، لما تغير شيء في حياتنا، ولظلت الحياة راكدة تراوح مكانها كبركة ماء آسنة!

أنت لم تخلق لتصبح محطاً للهجوم والتهكم، هذا صحيح، فمن حقك أن تعلن عن اختلاف تفكيرك وطريقة عيشك وفهمك لما يدور حولك، لكن إذا كنت مضطراً إلى الدفاع عن وجهة نظرك فما عليك سوى أن تحتمل النقد والهجوم، وأن تهرب من عملية السجن داخل الإطار أو الصندوق، ذلك أن هناك صيغة محددة أو إطاراً مرسوماً سلفاً يريدنا المجموع أن ندخل فيه ونتصرف وفقه، وهنا تحضرني لوحة «الهروب من النقد» للرسام الإسباني بيري بوريل ديل كاسو، الذي طالب الشباب من خلالها بالهروب وتجاهل الخوف من النقد، ومن الضغوط التي يسببها النقاد المحافظون الذين لا يعلمون شيئاً عن حجم التغيرات التي تحصل خارج الأبراج العاجية والقاعات!

يتبرع هؤلاء النقاد بخلخلة ثقتك بنفسك ليدفعوك إلى اتباع الطريق الذي يفضلونه هم، مشكلتهم أنهم لا يعرفون غيره، ولا يريدون لأحد أن يكتشف طرقاً جديدة، ما عليك سوى أن تهرب من نقدهم، وأن تثق بقوة إيمانك، فالذين نجحوا هم الذين فعلوا ما لا يشبه الآخرين، بل ما آمنوا بأنه يشبههم، الذين نجحوا هم الذين أضافوا إلى كتاب الحياة جملة مضيئة وملهمة، الذين نجحوا هم الذين آمنوا بقوة بصيرتهم وتبصرهم، وهم الذين لم يعطوا آذاناً مصغية للنقد الفارغ فهربوا منه!