أحدث الأخبار
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد

« فاشونيستا»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 07-02-2018


استكمالاً لحديثنا بالأمس عن خلوة الإعلام، وضرورة رد الاعتبار للإعلامي بعد أن أفسدت الميدان ممارسات بعض شركات العلاقات العامة التي نجحت في شل دور «الاتصال الحكومي» في العديد من الجهات، ليس ذلك فحسب بل أقنعتها بأن خير تعامل مع الصحفيين أو الإعلاميين مجرد دعوة على الغداء أو العشاء وفي ختام «الحفلة» تسليمه البيان الصحفي جاهزاً ومعه «هدية» والسلام.
 
وجاء دخول وسائل التواصل الاجتماعي على الخط ليزيد الطين بلة، وتضرب الفوضى المجال، ووجدنا كل من هب ودب ينصب نفسه إعلامياً، بل ويمنحها هالة بصفة «المؤثر» لمجرد أن لديه «متابعين». وانهارت كل الضوابط وأبسط قواعد العمل الإعلامي الصحيح، ومعايير الحيادية والمهنية والمصداقية المرتبطة بقداسة وأمانة الكلمة.


وظهر مسمى براق في عصر الإعلام الجديد، وهو « فاشونيستا» ليقنعونا بأنه أشمل وأعمق من الإعلامي المتحجر في مكانه والمتمترس خلف «معاييره» التي تنبأوا بقرب انقراضها معه، كما انقرضت ديناصورات العصور الغابرة. 


الفئة الجديدة التي لا تعدو من أنها «فقاعة» تعاملت مع الدور الذي رسمته لنفسها في الميدان بطريقة تجارية بحتة. ومن هنا وجدنا الواحد أو الواحدة من هذه «الفقاقيع» لا يتوانى عن طلب ما لا يقل عن 30 ألف درهم مقابل الظهور لثوانٍ في «سناب» للحديث عن أمر تافه لا تقل تفاهته عن طريقة تفكيره وممارساته.


عشية انعقاد خلوة الإعلام، كان الرأي العام يشهد صدمة حقيقية مما يجري في الميدان، ونحن نتابع تخلي «فاشونيستا» عن كل معنى للذوق والحياء وهي تطلب 20 ألفاً لتحقيق أمنية طفلة مريضة معجبة بها للظهور معها، في وقت يتسابق فيه الجميع لمساعدة أمثال هذه الطفلة على تجاوز الظرف النفسي والصحي التي يمرون بها. ونشاهد نجوم العالم يتعاطفون مع الأطفال الذين تهتم بهم مؤسسات «تحقيق أمنية» في كل مكان، ويغدقون عليهم بسخاء بوازع إنساني وأخلاقي. بينما هذه التي لا تعرف «الكوع من البوع» تطلب مالاً من مؤسسة خيرية لتحقيق رغبة طفلة مريضة.


ما طلبته هذه «الفاشونيستا» أقل مما يطلبه آخرون من فقاقيع الزمن الجديد، والذين شجع على ظهورهم وتماديهم هيئات للأسف رسمية وشركات كبرى، بزعم أن لبعضهم متابعين يفوقون النسخ الموزعة لهذه المطبوعة أو مشاهدي تلك الفضائية، إنه زمن غريب بحاجة لوضع الأمور في نصابها.