أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

حبّاً في الكتب والكتّاب!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-02-2018


وقعت بين يدي رواية أُكرهتُ على قراءتها لأسباب لا داعي لذكرها، الفائدة الوحيدة التي خرجت بها بعد قراءة 222 صفحة هي مجموع صفحات الرواية، أن ثقة البعض بأنفسهم إلى حد الغرور يمكن أن تسول لهم ارتكاب أية حماقة في حق الآخرين انطلاقاً من ثقتهم بعبقريتهم، كأن يتصدوا للكتابة الإبداعية وهم لا يملكون مقوماتها، أو يدعوا العلم بأمور التحليل السياسي والاقتصادي وهم لم يدرسوا هذه العلوم ولم يتخصصوا فيها، أو لمهام وقضايا أخرى لا علاقة لهم بها سوى أن الحظ أو الفرص قد منحت لهم في غفلة من الزمن فاقتحموا الميدان وتصدروا المشهد!

إننا بمجرد أن نفتح التلفاز على أية محطة أو نتجول بين أرفف الكتب، أو نتابع البرامج الإخبارية وغير الإخبارية التي تعج بمن يسمونهم المحللين والخبراء ورجال الدين، أو نتابع مواقع التواصل ونتاجات عالم الأدب والفن، سنصطدم بهؤلاء المدعين، الذين لا ندري من أين لهم كل هذه الثقة بالنفس ليواجهوا الجماهير بكل تلك السخافات التي يبتدعونها، أمر واحد يضمن لهؤلاء الاستمرار، جهل الناس الذين يتابعونهم أو لا مبالاة المجتمعات التي لا تبدي أي موقف تجاه التفاهة أو يتحاشى الناس فيها أمر إبداء الرأي خشية ردات فعل غير مرغوبة!

أعود لتلك الرواية الركيكة التي جعلتني أقتنع بأنه لا يزال هناك كثير من التفاهات لم يغادر رؤوس البعض، وأنهم بسبب افتقاد المواهب لم يجدوا سوى هذا الفن العظيم «الرواية» ملعباً مناسباً لرمي تفاهتهم في وجوهنا من خلاله، هذا الميدان العظيم الذي وقف فيه بجدارة واستحقاق عظماء روائيي العالم كالرائع نيكوس كازانتازاكي وعمالقة روسيا ديستويفسكي وتولستوي وبوشكين وجوجول، والفرنسيين بلزاك وستاندال وغيرهم من الروائيين العالميين من أمثال هيمنغواي وإليوت وفرجينيا وولف وغارسيا ماركيز ويوسّا وزوسكند وتوماس مان وكونديرا وايزابيل الليندي ومن عالمنا العربي نجيب محفوظ وأمين معلوف وعبد الرحمن منيف وإبراهيم نصرالله ويوسف إدريس وطه حسين وسليم بركات وربيع جابر وصنع الله إبراهيم والتكرلي ورضوى عاشور وهدى بركات ووووو.

بعد هذه الرواية قررت أن أعود مجدداً لقراءة الأعمال العظيمة وبدأت برائعة نجيب محفوظ «الحرافيش». تباهياً بأدب عظيم واحتراماً لتاريخ كتاب كبار علينا أن نحفظ لهم اعتبارهم وفضلهم ودورهم، إن تباهينا بهؤلاء هو إعلان انتماء لعالم نحبه ويشبهنا، عالم جميل وحالم ومحترم وعظيم من الأفكار.