أحدث الأخبار
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد
  • 11:23 . "وول ستريت جورنال": الإمارات تفرض قيود على استخدام قواعدها لضرب أهداف في العراق واليمن... المزيد
  • 11:11 . الوحدة والعين في كلاسيكو مرتقب في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي... المزيد
  • 11:09 . النظام السوري: إصابة ثمانية عسكريين بضربة إسرائيلية قرب دمشق... المزيد
  • 10:57 . تشيلسي يبدد آمال توتنهام في المشاركة بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:56 . الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني وسط ترقب لبيانات وظائف أمريكية... المزيد
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد

درس في احترام الخصوصية

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 16-01-2018


القبض على مصور وناشر فيديو جريمة عجمان التي ذهب ضحيتها شابان إماراتيان منذ عشرة أيام تقريباً، خطوة موفقة من شرطة عجمان، تقدم من خلالها درساً للجميع في احترام خصوصية الآخرين وحرمة الأموات. 
 
مناشدات عدة أطلقتها الجهات المعنية، وهي تدعو الجميع لتحمل مسؤولياتهم، خاصة عندما يتعلق الأمر بالنقل والتصوير والنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي. 


وشاركت فيها العديد من المؤسسات، وفي مقدمتها صحيفتنا «الاتحاد» التي أطلقت حملة توعية مكثفة للتصوير بمسؤولية مع احترام خصوصية الآخرين.


البعض يعتبر نفسه مراسلاً لإحدى الفضائيات، ومطلوب منه بث تقرير على الهواء مباشرة، فتجده يمنح نفسه تفويضاً بتصوير الآخرين، بل يعرّض نفسه لمخاطر جمة في مواقع الحوادث المرورية الخطيرة أو الحرائق، فقط ليثبت قدراته وإشباع نزواته في ملاحقة أمور لا علاقة له بها، وإنما تندرج في صلب مهام الأجهزة الشرطية المختصة.


لقد قامت الجهات المختصة، وبالأخص بعد صدور قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية بنشر العديد من الرسائل التوعوية، ومع هذا لا يريد البعض استيعاب جدية وخطورة الأمر إلا عندما يجد نفسه أمام مساءلة قانونية قد تقوده للسجن لمدة تصل إلى ستة أشهر وغرامات مالية تتراوح ما بين 150 و500 ألف درهم. يتصور أمثال هؤلاء أن المسألة هيّنة، ولا يدرك أبعادها إلا متأخراً. بل تجده في موقف المدافع عن تصرفه بأنه ليس من قام بالتصوير، وإنما تلقى المقطع وأعاد نشره، غير مستوعب أنه في نظر القانون شريك في الجريمة.


غير بعيدٍ عن جانب المسؤولية الخاص بتصوير وتداول المقاطع، فإن هذه الجريمة لها وقع خاص ما زالت أصداؤها تتفاعل، ليس في عجمان فقط، وإنما في سائر الإمارات؛ لأنها من الجرائم النادرة والدخيلة على مجتمعنا، وتضع سلطات القانون تحت ضغط دعوات الرأي العام بسرعة البت فيها والقصاص من المجرمين حتى يكونوا عبرة لغيرهم ممن قد تسوّل لهم نفوسهم محاولة ترويع الآمنين، والاستهتار بالقانون ونشر الفوضى بالاحتكام لمنطق القوة ولغة السلاح الأبيض على طريقة عصابات المافيا.كانت هذه الجريمة سانحة تجددت معها الدعوات وارتفعت الأصوات بقوة لمراجعة أمور عدة، في مقدمتها طريقة التعامل مع أصحاب السوابق، وبالذات الخطرين، وإبعاد غير المواطنين منهم عن البلاد بعد انقضاء العقوبات الصادرة بحقهم. وكذلك سهولة وصولهم للأسلحة البيضاء والتي استخدمها الجناة في ارتكاب جريمتهم.