انتقدت وسائل إعلام إسرائيلية سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيرة إلى أن خطاب الأخير لا يعكس حقيقة العلاقات بين البلدين والتعاملات الاقتصادية.
ووصفت صحيفة "إسرائيل بالعربية"، أن تصريحات أردوغان تتناقض مع الواقع، مستندة في ذلك على التعاملات الاقتصادية والصفقات بين البلدين، رغم الاضطرابات السياسية.
وكشفت الصحيفة أن "أناضولو إيسوزو" التركية وقعت اتفاقا قيمته حوالي 18.6 مليون يورو مع إسرائيل، في إطار مشروع مشترك لصناعة السيارات بين مجموعة الأناضول التركية وشركة إيسوزو اليابانية لشراء الحافلات.
وأشارت إلى أن الصفقة تم توقيعها مع الوكيل الإسرائيلي، و"نيفرزال تروكس إسرائيل المحدودة"، الشركة التي فازت بالعطاء".
وتنتج شركة الأناضول "إيسوزو" 25 طرازا مختلفا ضمن خمسة قطاعات في تركيا.
هذا وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قد شن هجوما حادا على الرئيس التركي، داعيا سلطات إسرائيل إلى مراجعة علاقاتها مع تركيا.
وقال ليبرمان، في تصريحات أدلى بها اليوم الأحد الماضي، في مقابلة مع قناة "RTVi" الناطقة باللغة الروسية: "على مدار كل الأشهر الأخيرة يقوم الرئيس التركي، أردوغان، باستخدام أي ذريعة للتحريض السافر ضد الدولة اليهودية... وقام بعدد من التحذيرات".
وناشد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العالم الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أنه لا يمكن الحديث عن السلام في المنطقة ما لم تحل القضية الفلسطينية.
كما أعلن أردوغان، أن بلاده ستفتح سفارة لها في القدس الشرقية خلال أيام.
ودعا الرئيس التركي إلى عقد قمة إسلامية في اسطنبول الأسبوع الماضي شن فيها هجوما ضاريا ضد تل أبيب، و وصفها بأنها دولة إرهابية تقتل الأطفال وتستعرض قوتها على الشعب الفلسطيني الأعزل.
ويطرح الإسرائيليون العلاقات الاقتصادية مع تركيا بهدف إحراجها أمام الرأي العام العربي والإسلامي، وكأنها تقول إن من ينتقد إسرائيل يقيم علاقات اقتصادية معها وكأن شيئا لم يكن، بهدف إظهار فرقا بين الخطاب الإعلامي والعلاقات مع دولة الاحتلال.
يشار أن تركيا قاطعت إسرائيل نحو 7 سنوات ولم تبدأ تطبيع العلاقات إلا بعد اعتذار تركي رسمي ودفع تعويضات جراء اعتداء جيش الاحتلال على قافلة مافي مرمرة عام 2010 وقتلت 10 من المتضامنين الأتراك الذين كانوا متوجهين إلى غزة لفك الحصار الإسرائيلي عنها.