أكّد وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، أن الولايات المتحدة لا تعتزم إطلاقا الرد عسكريًا على إيران بسبب دورها المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط، مشددا على أن الرد الأمريكي لن يتعدى الإطار الدبلوماسي.
وقال الوزير الأمريكي للصحفيين «عسكريا، كلا» الولايات المتحدة ليست لديها أي نية للرد بهذه الطريقة على إيران، وذلك غداة إعلان السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، أن الصاروخ الذي أطلقه المتمردون الحوثيون على السعودية الشهر الفائت هو من صنع ‘يراني، في اتهام سارعت طهران إلى نفيه.
وأضاف الجنرال المتقاعد من (المارينز): «لهذا السبب، فإن من كانت هناك هي السيدة هايلي وليس أحد جنرالاتنا»، مشيرا إلى أن «هذا جهد دبلوماسي هدفه أن نظهر للعالم ما تقوم به إيران».
والخميس أكدت هايلي بينما كانت تقف داخل مستودع في واشنطن أمام أجزاء تعود لصاروخين تم انتشالها وإعادة تجميعها، أن بصمات إيران موجودة على هذين الصاروخين الذين أطلق أحدهما باتجاه مطار الرياض في 4 نوفمبر الفائت. وقالت «خلفي بقايا تم العثور عليها لصاروخ أطلقه المقاتلون الحوثيون في اليمن على السعودية (...) لقد صنع في إيران ثم أرسل إلى الحوثيين في اليمن».
وأضاف ماتيس «نرى أن إيران منخرطة بقوة في إبقاء (الرئيس السوري بشار) الأسد في السلطة على الرغم من ارتكابه مجازر بحق شعبه بما في ذلك باستخدام أسلحة كيميائية».
كما هاجم الوزير الأميركي إيران بسبب دعمها لحزب الله الشيعي اللبناني، مشددا على أن «ما تقوم به (إيران) حاليا هو غير شرعي ويساهم في مقتل أناس أبرياء»، واعتبر أن «فضح ما تقوم به (ايران) هو أمر مفيد للمجتمع الدولي لتوعيته بشأن ما يجري هناك».
كانت هايلي شددت على أن الأدلة التي قدمتها على أن الصاروخين من صنع إيران «لا يمكن إنكارها»، لكن طهران سارعت إلى نفي هذا الأمر «بشكل قاطع» مؤكدة أن الأدلة الأميركية «مفبركة».