استشهد فلسطينيان وأصيب أكثر من 150 آخرون في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين وشرقي قطاع غزة اليوم، في "جمعة الغضب الثانية" نصرة لمدينة القدس المحتلة.
وأفاد مراسلو وكالة "صفا" الفلسطينية باندلاع مواجهات في مناطق بالخليل وبيت لحم والبيرة ورام الله ونابلس وطولكرم وجنين وطوباس والقدس وشرقي جباليا وغزة وخانيونس ورفح.
وذكرت وزارة الصحة أن الشابين ياسر سكر (23 عامًا) وإبراهيم أبو ثريا (29 عامًا) استشهدا في مواجهات شرقي مدينة غزة، فيما أصيب 116 آخرون بمواجهات في المناطق الشرقية للقطاع، بينما أصيب 29 مواطنًا في مواجهات بمناطق الضفة حتى الساعة 16:40 بتوقيت القدس المحتلة.
وأوضحت أن أربعة مواطنين أصيبوا في رام الله، وخمسة في بيت لحم، و11 في نابلس، و82 في غزة، وأربعة في الخليل، وثلاثة في طوباس، وإصابتين في طولكرم.
وأوضح مراسل وكالة "صفا" أن مواجهات اندلعت في محيط حاجز قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة تخللها إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز على الشبان، فيما رد الشبان برشق الجنود بالحجارة والزجاجات الحارقة والفارغة.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص على شاب بعد طعنه أحد الجنود في المكان، وإصابته إصابة حرجة.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال أطلقت ثلاث رصاصات مباشرة على الشاب، فيما تمكن المسعفون والشبان من نقله إلى جهة مجهولة لتلقي العلاج.
وعقب ذلك، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المكان واقتحمت دوار المدخل الشمالي، وشرعت بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية بكثافة.
واستدعت قوات الاحتلال سيارة إسعاف إسرائيلية إلى المكان، حيث جرى نقل الجندي الجريح إلى داخل مستوطنة "بيت ايل".
وفي شمالي الضفة، استهدف شبان مركبات المستوطنين الإسرائيليين بالحجارة قرب بلدة مادما جنوبي نابلس، كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة البقيعة شرقي طوباس.
كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في كفر قدوم شرقي قلقيلية بعد مسيرة أسبوعية رفضًا للاستيطان ونصرة للقدس.
وفي سياق متصل، احتشد الآلاف من أنصار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد صلاة الجمعة في مدينة نابلس بالذكرى الـ30 لانطلاقة الحركة؛ لنصرة مدينة القدس المحتلة.
وفي جنوبي الضفة، اندلعت مواجهات عنيفة في عدد من نقاط التماس بمحافظتي الخليل وبيت لحم جنوبي الضّفة، بعد قمع قوّات الاحتلال فعاليات مندّدة بقرار ترمب.