أفادت مصادر دبلوماسية فلسطينية وعربية وغربية، أنه يجري العمل على إعداد مشروع قرار في مجلس الأمن ضد الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل.وقال مصدر دبلوماسي فلسطيني طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة «فرانس برس»: «المهم هو الحصول على دعم 14 دولة من أعضاء مجلس الأمن الـ 15» لمشروع القرار.
وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن مشروع القرار يطالب الولايات المتحدة بإلغاء قرارها، إلا أن مصادر دبلوماسية عدة أوضحت أن «لهجة» مشروع القرار لن تكون قاسية لضمان الحصول على دعم 14 دولة من أعضاء مجلس الأمن الـ15، واعتبر دبلوماسي في الأمم المتحدة أن الهدف من مشروع القرار وعرضه على التصويت ليس عزل الولايات المتحدة، بقدر ما هو دعوة لها لأن تأخذ أكثر بعين الاعتبار مصالح الفلسطينيين.
على صعيد متصل، أكدت الخارجية الأميركية أن الوضع النهائي في القدس تحدده المفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، مشيرة إلى «خطة سلام» تعكف على وضعها الوزارة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية هيذر نويرت إن «الرئيس دونالد ترامب ملتزم بعملية السلام ولم يتغير ذلك. ما زلنا نعمل بجد لوضع خطتنا ونعتقد أن ذلك سيفيد الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني على حد سواء». وأضافت في تغريدات على موقع «تويتر»: «تخضع الحدود المحددة للسيادة الإسرائيلية في القدس لمفاوضات الوضع النهائي بين الطرفين.الولايات المتحدة لا تأخذ أي موقف بشأن أي قضايا تتعلق بالوضع النهائي، وستؤيد حل الدولتين».
وتابعت نويرت: «نأمل أن نواصل محاولة العمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء لمحاولة فرض نوع من اتفاق السلام حتى يتمكنوا من الجلوس وإجراء محادثات حوله.وسنواصل دعم ذلك. وسنواصل محاولة دعم كلا الجانبين»
ويزور نائب الرئيس الأميركي مايك بنس مصر وإسرائيل الأسبوع المقبل من دون التوجه إلى الأراضي الفلسطينية بعد الجدل الذي أثاره اعتراف الإدارة الأميركية بالقدس عاصمة لإسرائيل وإلغاء عدة مسؤولين لقاءات معه.
وقال مساعدو بنس إن نائب الرئيس الأميركي سيزور القاهرة والقدس اعتبارا من الثلاثاء. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكذلك بابا الأقباط تواضروس وشيخ الأزهر أحمد الطيب أعلنوا رفضهم لقاء بنس خلال زيارته إلى المنطقة.
وفي تطور آخر، أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بصفته وزيرا للخارجية أيضا، للسفراء الإسرائيليين لدى الاتحاد الأوروبي، في برقيات عاجلة، ببدء سلسلة لقاءات على أعلى المستويات مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي لمنع مبادرة فرنسية بلجيكية أعدها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشيل، لعرضها على قمة الاتحاد الأوروبي التي انطلقت امس، تشكل ردا على إعلان الرئيس الأميركي القدس عاصمة لإسرائيل، وتنص على اعتبار القدس عاصمة لدولتين إسرائيلية وفلسطينية وتدعو إسرائيل إلى وقف البناء الاستيطاني وتغيير الواقع على الأرض.