أحدث الأخبار
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:33 . إلى أين تتجه القوة العسكرية الإماراتية العابرة للحدود؟.. مركز دراسات يجيب... المزيد
  • 07:01 . 17.8 مليار درهم رصيد المركزي من الذهب بنهاية فبراير 2024... المزيد

قوات درع الجزيرة تقود المصالحة الخليجية

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 29-11-2017


يقال إن العلاقات الدولية يصنعها الدبلوماسي والعسكري، لكن بعض الحالات تُظهر أن هذه التراتبية ليست ثابتة؛ فيحدث أن تصنع التحركات العسكرية العلاقات بين الدول ثم يوثّقها الدبلوماسيون. ففي مثال حاضر تقود العسكرية الروسية سياسة الكرملين بدلاً من أن تنقاد لها، في تبادل أدوار واضح في سوريا؛ فقد استطاعت روسيا أن تفرض نفسها بعد تدخلها العسكري المكثف على أنها الفاعل الأول سياسياً بسوريا، وراسم المسار التفاوضي في جنيف وأستانا بكازاخستان. ومن ذلك أيضاً تنامي القدرات العسكرية لحلف شمال الأطلسي، واستخدام «الناتو» لعسكره خارج الحدود السياسية للدول الأوروبية التي تمثل العدد الأكبر من أعضاء الحلف غير كندا وأميركا. فحلف الناتو الذي قام 1949 ليس سوى هيكل عسكري بالدرجة الأولى بغطاء سياسي. وقد اتفق الأعضاء على أن الهجوم المسلح على أي منهم في أوروبا أو أميركا الشمالية سيُعتبر هجوماً ضدهم جميعاً، ولم يذكروا التحديات السياسية بل العسكرية. ثم تعرّض الاتحاد الأوروبي لهزة خروج بريطانيا لكن وجودها في حلف الناتو بقي خارج حسابات «بريكست» المصلحية.
وفي نسق مشابه، نشأت قوات درع الجزيرة المشتركة باعتبارها قوات عسكرية مشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي في 1982؛ لحماية دول مجلس التعاون وردع أي عدوان عسكري؛ لكن السياسة والاقتصاد قاما بالتغطية على نشاط قوات درع الجزيرة. ولم يسبق أن حضرت مؤتمراً إلا وصب المشاركون جام غضبهم على التعاون العسكري بين دول مجلس التعاون، وذريعتهم أنه لم يحقق أهدافه بدليل علو صوت إيران فوق أمواج الخليج وصداه في جبال اليمن، وفي ذلك تجاوز صارخ لحقيقة أن التعاون العسكري الخليجي هو جوهرة التاج في العلاقات الخليجية، لكن الطبيعة السرية للأعمال العسكرية تجعل الإنجازات أقل ظهوراً للناس، وتشمل توحيد كل شيء من الذخائر التي يتم تبادلها في الميدان إلى كراسات التعليم العسكري، مروراً بمركز توجيه المقاتلات إلى الربط الراداي الموحد.
التعاون العسكري بين الدول ضرورة وتعاون حتمي يتجاوز الخلافات السياسية والمنافسات الاقتصادية، فنحن بحاجة لقوة درع الجزيرة لتعيد الأمور إلى نصابها كما فعلت في البحرين، وللتعاون العسكري الخليجي لإعادة الشرعية في جوارنا الإقليمي كما فعلت في اليمن وبددت حلم قيام جمهورية الحوثيين الإسلامية.

بالعجمي الفصيح
سيكون التعاون العسكري جسر المصالحة الخليجية، فالعسكري الخليجي لم يمثل يوماً دور المذل لمواطنيه حتى يمثل تهديداً لإخوانه. ومما يثلج الصدر أن وفوداً عسكرية من «كل دول الخليج الست» قامت قبل أسبوع في الرياض بالتحضير لتمرين عسكري كبير سيُقام في الربيع المقبل. كما حدثني صديق بأن ابنه مشارك في دورة عسكرية تضم عسكريين من «كل دول الخليج الست». فالتعاون عبر قوات درع الجزيرة ضرورة خليجية لتطبيق الأمن الجماعي، وضرورة إقليمية لكونه أقوى كتلة مسلحة غربياً خارج «الناتو»، وضرورة دولية لأنه يمثل الدرع الصاروخي الخليجي والتكامل الاستراتيجي الذي تعول عليه واشنطن.;