أعلنت البحرية الليبية مصرع أكثر من ثلاثين مهاجرا، جراء غرق زورقين قبالة السواحل الليبية، وإنقاذ 200 آخرين.
ونقلت فرانس برس عن المسؤول في خفر السواحل، العقيد بحار، أبو عجيلة عبد الباري، قوله إن عمليتي إنقاذ نفذتا قبالة القره بوللي التي تبعد 60 كلم شرق طرابلس.
وأوضح أنه في العملية الأولى: "وجدنا زورقا غارقا وبعض الأشخاص متشبثين بالزورق والبقية منتشرين حول الزورق".
وأضاف: "تم إنقاذ حوالي 60 شخصا وانتشال حوالي 31 جثة".
وتابع: "في العملية الثانية توجهنا إلى الموقع الثاني على بعد حوالي 10 أميال بحرية من الموقع الأول وتم إنقاذ حوالي 140 شخصا"، لافتا إلى أن "الظروف الجوية ملائمة لإطلاق (زوارق) المهاجرين التي غالبا ما تكون متهالكة".
وإضافة إلى عمليتي السبت، أنقذ خفر السواحل الليبيون أكثر من 600 مهاجر قبالة السواحل الليبية في الساعات الـ 48 الأخيرة بحسب ما أوردت البحرية الليبية على حسابها بموقع "فيسبوك".
وغالبا ما يتم إبقاء المهاجرين الذين تعترضهم البحرية الليبية أو تنقذهم في مراكز احتجاز في انتظار إعادتهم إلى بلدانهم الأم. لكن هذه العملية تستغرق وقتا طويلا.
وتأتي عمليتا السبت بعد أيام من بث شبكة "سي إن إن" الأمريكية وثائقيا عن ممارسة تجارة الرقيق بحق مهاجرين قرب طرابلس، ما أثار استياء دوليا.
وفتحت السلطات الليبية تحقيقا لتحديد هوية المسؤولين عن ذلك واعتقالهم، مذكرة بالعبء الذي يشكله المهاجرون غير الشرعيين على هذا البلد الذي يعاني أزمات سياسية وانعداما للأمن وصعوبات اقتصادية منذ إسقاط نظام معمر القذافي في 2011.
وقبل عرض الوثائقي، ندد المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين بظروف الاحتجاز المزرية التي يعانيها المهاجرون في ليبيا.
وقبل أيام دعت الإمارات المجتمع الدولي إلى التصدي للأسباب الجذرية للاتجار بالأشخاص في حالات النزاع وإلى وضع استراتيجية للوقاية من هذه الآفة تشتمل على تحقيق التنمية المستدامة والشاملة للجميع.