قالت سهير الأتاسي، العضو المستقيلة من الهيئة العليا للمفاوضات السورية، إن هناك توجهاً دولياً لإرغام المعارضة على القبول ببقاء بشار الأسد في السلطة، مؤكدة أن استقالات أعضاء من هيئة المفاوضات الأخيرة جاءت للتعبير عن رفض أصحابها هذا الواقع.
وكان رياض حجاب، رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية، وكبير المفاوضين، ومحمد صبرا والمعارضة سهير الأتاسي، أعلنوا، الاثنين، استقالتهم من مناصبهم بالهيئة، قُبيل مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، المزمع عقده الأربعاء، في حين أعلن ثمانية أعضاء بالهيئة الاستقالة أيضاً.
وأكدت الأتاسي، في تصريح خاص لموقع "الخليج أونلاين"، الثلاثاء، أن المجتمع الدولي يضغط على المعارضة للقبول ببقاء الأسد بحجّة الواقعية السياسية وسيطرة الروس على الملف السوري، مضيفة: "الخلاف بين الدول حالياً أصبح حول فترة بقاء الأسد وإمكانية ترشحه للرئاسة مجدداً، وصلاحياته إن بقي رئيساً، وليس رحيله".
وأوضحت الأتاسي، من الرياض، أن الاستقالات الأخيرة جاءت بعد إفشال السوريين في تنظيم وإدارة مؤتمر خاص بهم، "بعدما باتت منصة موسكو مفروضة على مؤتمر الرياض، الذي كانت فكرته الأساسية تقوم على أن يكون مؤتمراً سورياً خالصاً".
ومن جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الثلاثاء، إن موسكو تعتقد أن استقالة شخصيات من المعارضة السورية مثل رياض حجاب ستساعد على توحيد المعارضة في الداخل والخارج حول “برنامج بناء” بشكل أكبر.
ونقلت قناة (روسيا 24) التلفزيونية الرسمية عن لافروف قوله في إفادة صحافية مقتضبة “إن تراجع شخصيات المعارضة ذات الفكر المتشدد عن لعب الدور الرئيسي سيجعل من الممكن توحيد هذه المعارضة غير المتجانسة، في الداخل والخارج، حول برنامج معقول وواقعي وبناء بشكل أكبر.