أحدث الأخبار
  • 09:56 . أسرى الاحتلال لدى القسام في رسالة لنتنياهو: آن الأوان للتوصل إلى صفقة تخرجنا أحياء... المزيد
  • 08:36 . السودان يطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لبحث "عدوان أبوظبي"... المزيد
  • 08:27 . جيرونا ينتزع وصافة الدوري الإسباني من جاره برشلونة مؤقتا... المزيد
  • 07:19 . صحيفة عبرية: بن غفير حرض على قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:28 . تديره شركة إماراتية.. الإمارات تدين بشدة الهجوم على حقل للغاز في كردستان العراق... المزيد
  • 06:25 . ما الذي اكتسبته أبوظبي من رعاية وتمويل حملة تشويه المسلمين في أوروبا؟... المزيد
  • 12:21 . بشحنة مولتها الإمارات.. استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة... المزيد
  • 12:01 . هزة أرضية خفيفة تضرب ساحل خورفكان... المزيد
  • 10:53 . "علماء السعودية": لا يجوز الحج دون تصريح ومن لم يتمكن فإنه في حكم عدم المستطيع... المزيد
  • 10:44 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:43 . ريال مدريد يقترب من حسم الدوري الإسباني بفوزه في سوسيداد... المزيد
  • 10:42 . تقرير حقوقي يفند حجج أبوظبي في معرض ردها على بلاغ أممي حول محاكمة "الإمارات84"... المزيد
  • 10:41 . الأهلي المصري والترجي التونسي يبلغان نهائي أبطال إفريقيا... المزيد
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد

“إيكونوميست”: طغاة العرب يروجون للعلمانية وقلة التدين لخدمة مصالحهم

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 04-11-2017


قالت مجلة  “إيكونوميست” في عددها الأخير، ميول العلمنة في العالم العربي تحظى بدعم من الحكام الشموليين. وقالت إن الديكتاتوريين العرب يتصرفون مثل مصطفى كمال أتاتورك، ديكتاتور تركيا في القرن العشرين الذي ألغى الخلافة والشريعة ومنع الزي التقليدي في وقت كان يقوم فيه بتقوية مواقعه. 

وأشارت إلى أن الديكتاتوريين العرب هم الذين يدفعون باتجاه العلمنة خدمة لمصالحهم ومستخدمين الحرب على الإسلاميين. وتشير إلى أن أهم نزعة للعلمنة هي ما يجري في السعودية. 

وقالت المجلة إن الدعوة للتعددية والانفتاح تأتي بدون السماح للمواطنين بممارسة الحرية السياسية ولا حتى تمثيل حقيقي. وأحياناً تأتي على حساب حرية التعبير وسجن المعارضين. وتشير إلى ما قاله إمام من مدينة المنصورة إنه يكون مسروراً  لو امتلأ نصف الجامع يوم الجمعة. 

وفي القاهرة البعيدة 110 كليومترات تجلس النساء في المقاهي يدخن الشيشة علانية. فيما تقدم بعض المؤسسات الكحول المحرم تناوله في الإسلام. وتقول المجلة إن الإستطلاعات تظهر  تراجعا في معدلات التدين بالمنطقة. 

وفي المغرب ولبنان لا يستمع نصف السكان المسلمين لقراءة القرآن، مقارنة مع عام 2011. وأصبحت المساواة بين الجنسين في التعليم وأماكن العمل والتي عادة ما وقفت أمامها التقاليد الإسلامية مقبولة. ويقول مايكل روبنسون الذي يدير “أراب باروميتر” إن “المجتمع هو الذي يدفع باتجاه التغيير”. وترى المجلة أن قادة المنطقة بدأوا يتقبلون هذا التغير وإن كان لخدمة مصالحهم.  فمن حاول التعاون مع الإسلاميين بدأوا ينظرون إليهم  كأكبر تهديد على حكمهم. ومن خلال الحد من تأثير علماء الدين يحاولون تخفيف رقابتهم على السلطة.

السيسي والحرب على الإسلام

وتعلق المجلة أن هناك عدداً من القادة العرب مهتمون ببناء مجتمعات علمانية منفتحة رغم أن إصلاحاتهم هذه لا تشمل المجال السياسي.

ففي مصر لم يحظر عبد الفتاح السيسي جماعة الإخوان المسلمين كبرى الحركات الإسلامية بالمنطقة فقط  بل وانتقد “عدم تسامح” الأزهر وأغلق العديد من المساجد ومنع المصريين من ذبح الأضاحي في بيوتهم أثناء العيد بدون رخصة. وحظر الشواطئ المخصصة للمحجبات. وعلق مسؤول مصري قائلاً: “أصبحنا مثل الأوروبيين”.

كما تطرقت المجلة لتجربة الإمارات في فرض العلمانية.

 علمانية السعودية ومحمد بن سلمان 

  وتشير المجلة إلى أن أكثر  التطورات المثيرة وإن كانت في بدايتها هي التحولات في السعودية حيث قام ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بالحد من سلطة الشرطة الدينية وعزل آلاف الأئمة وأعلن عن مركز للاعتدال من أجل تمحيص النصوص ورفض المزيف منها وسيسمح للمرأة قريبًا بقيادة السيارة وحضور المباريات في الملاعب الرياضية وشجعت الدولة النساء على دخول سوق  العمل. 

وأعلن  بن سلمان عن بناء مدينة جديدة “نيوم” والتي صممت على ما يبدو  لتكون مثل دبي. وفي الأفلام الترويجية لمدينة المستقبل ظهرت المرأة  بدون حجاب. وقال بن سلمان إن السعودية تعود للوضع الطبيعي الذي كانت عليه قبل الثورة الإيرانية. 

وترى المجلة أن النزعة نحو الاعتدال ليست واسعة الاعتدال في كل أنحاء العالم العربي. فاستطلاعات الرأي في دول أخرى مثل الجزائر والأردن وفلسطين تظهر دعماً للشريعة وتعاطفاً مع الحركات الإسلامية وهي في تزايد  ومتنامية. 

 وتقول إن المصاعب الإقتصادية التي غذت المعارضة الإسلامية  تتآكل خاصة المواقف التقليدية من عمل المرأة. ففي ظل التضخم الكبير وقطع الدعم عن المواد الغذائية في العديد من الدولة لم يعد راتب واحد كافياً لإعالة المرأة. وعليه يشجع الأزواج زوجاتهم على العمل. وتترك البنات بيوتهن في القرى للدراسة والعمل في المدن.

بدون تمثيل

 وفي النهاية تقول المجلة إن التغيرات الحالية هي بمثابة “حامض حلو” لليبراليين الذين يريدون تحولات سياسية أوسع. ومن خلال أجندة الحداثة يقوم الأمير محمد بتقليل قوة التحالف القديم الذي عملته عائلته منذ 250 عاماً مع مشايخ الوهابية الذين فرضوا تفسيراً محافظاً للإسلام وبدوا كمن يحكم البلاد إلى جانب العائلة.

وتعرض المشايخ الذين لم يدعموا الإصلاحات للتكميم والسجن. وتم اعتقال العشرات من الشخصيات العامة بمن فيهم ليبراليون ممن انتقدوا سياسات الأمير. وكذا يقوم السيسي بتغذية النقد ضد الحركات الدينية وفي الوقت يمنع حتى السخرية غير المباشرة لحكمه. ومنع مئات الصحف والمواقع على الإنترنت وأسكت الفنانين والموسيقيين الذين قد يشجعون على  المعارضة. 

وفي الوقت الذي يعبر فيه بعض العرب عن استعداد للتخلي عن حقوقهم السياسية مقابل الحريات الفردية إلا أن العلمنة قد تستمر طالما ظل الديكتاتوريون يدفعون بالخطة حتى لم يمضوا إلى المدى الذي يريده الناشطون. وستكون قيادة المرأة للسيارة امتحاناً لمدى التسامح الرسمي السعودي.