أحدث الأخبار
  • 10:55 . ولي العهد السعودي يؤجل زيارته إلى اليابان بسبب مرض الملك... المزيد
  • 10:28 . شهداء وجرحى بينهم أطفال بغارات إسرائيلية في غزة... المزيد
  • 10:08 . ارتفاع أسعار النفط وسط الغموض الذي كان يكتنف مصير الرئيس الإيراني... المزيد
  • 09:53 . كيف سيُملأ الفراغ الرئاسي في إيران بعد موت رئيسي؟... المزيد
  • 08:12 . الرئاسة الإيرانية تعلن مقتل الرئيس ووزير خارجيته في حادث سقوط الطائرة... المزيد
  • 01:45 . الزمالك بطلا للكونفيدرالية الإفريقية على حساب نهضة بركان المغربي... المزيد
  • 01:20 . تضارب الأنباء في إيران حول الوصول إلى مروحية الرئيس... المزيد
  • 12:14 . إعلام إيراني: تحديد الموقع الدقيق لمروحية الرئيس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات تبدي استعدادها للمساعدة في البحث عن طائرة الرئيس الإيراني... المزيد
  • 10:56 . وصول مساعدات غذائية إماراتية بحراً إلى غزة... المزيد
  • 09:18 . مانشستر سيتي بطلاً للدوري الإنجليزي للمرة الرابعة تواليا... المزيد
  • 08:12 . الكويت تشتري 500 ميغاوات من الكهرباء عبر هيئة الربط الخليجي... المزيد
  • 07:40 . سوق أبوظبي يوصي بعقد اجتماعات مجلس الإدارة والجمعيات خارج أوقات التداول... المزيد
  • 07:15 . فرق الإنقاذ تواصل البحث عن مروحية الرئيس الإيراني.. ومسؤول يؤكد أن حياته في خطر... المزيد
  • 06:54 . "طعنة في الظهر".. غضب إيراني من دمشق لدعمها مطالبة الإمارات بالجزر الثلاث المحتلة... المزيد
  • 06:52 . انطلاق أولى رحلات قطار الحرمين لنقل الحجاج من المدينة المنورة إلى مكة... المزيد

«حزن الختام»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 26-10-2017


اختتمت في الولايات المتحدة قبل أيام مسابقة تعود لعام 1971، وهي «ملكة جمال المسنات»، يعتبرونها نوعاً من إبراز «الجوانب الإيجابية للشيخوخة»، وقد فازت باللقب كارولين سلايد هاردن، وتبلغ من العمر 73 عاماً، وهي من مدينة اتلانتيك سيتي بولاية نيو جيرسي المعروفة بارتفاع أعداد المسنين والمتقاعدين، وقالت عن سنها: «إنها سن الأناقة وهي البداية وليست النهاية».


وقد شاركت في المسابقة بعد عامين على وفاة زوجها الذي عاشت معه أكثر من خمسين عاماً.


وجاء في التقرير الإخباري عن المسابقة أن نادي «ملكة جمال أميركا للمسنات» يزخر بعضوات بعضهن في التسعين من العمر، يتبادلن الخبرات عن تجاربهن في تحدي السرطان والطلاق والترمل. هدف منظمي المسابقة إتاحة الفرصة للمشاركات للاستماع «لفلسفتهن في الحياة» في 35 ثانية» 


قد يبدو الأمر ساخراً للبعض، ولا يتفق مع قيمنا ولكنه صورة عن انشغال العديد من المجتمعات الأجنبية مع قضية التقدم في العمر، وارتفاع أعداد المسنين في العالم مع زيادة معدل متوسط الأعمار.


عندنا برغم الجهود الكبيرة والمبادرات النوعية للدوائر الصحية والمسؤولة عن «تنمية المجتمع»، إلا أن الكثير ينظر لمرحلة التقاعد والتقدم في السن بطريقة سلبية، وكما لو أنها» نهاية الحياة».


عندما تقودك الظروف لميناء البواخر السياحية في العاصمة خلال هذه الفترة التي تشهد تدفق السياح الأجانب على البلاد، أكاد أجزم أن «الشاب» فيهم على أعتاب السبعين أو يكاد، بسبب نظرتهم الإيجابية للمرحلة العمرية التي يعيشونها، وحرصهم على إشغالها بدلاً من إصرار نظرائهم عندنا على ملازمة غرفهم وأسرتهم وممارسة الموت البطيء والدعاء بانتظار «حسن الختام» الذي يتحول إلى «حزن» وحالة نفسية للمسن ومن يحيط به من أفراد عائلته الذين بدورهم يتعاملون معه بما يكرس فيه ذلك الشعور السلبي.


اليوم قضية المسنين كانت موضوعاً رئيسياً في الانتخابات اليابانية الأخيرة التي اكتسح فيها رئيس الوزراء شينزو آبي منافسيه، وأصبحت تؤرق الكثير من المجتمعات بشكل يتطلب حسن معالجتها والاستفادة منها، بينما يصر الكثير منا على اعتبار المسن إنساناً منتهي الصلاحية تحاصره نظرات الشفقة، ولا تتذكرهم دوائرنا إلا في اليوم العالمي للمسن، بدلاً من أن نرسخ فيهم الروح الإيجابية والترحيب بمساهماتهم التي ستظل محل التقدير والامتنان، لأنهم فعلاً كذلك وليسوا مجرد «بركة الدار».