أحدث الأخبار
  • 10:38 . الاحتلال يستهدف "المستشفى الميداني الإماراتي" وسط رفح وسقوط إصابات... المزيد
  • 10:33 . التربية: اجتياز اختبار الإنجليزي والرياضيات شرط معادلة شهادة الالتحاق بالجامعة... المزيد
  • 10:30 . الجيش الأميركي يعلن تصديه لثلاث مسيرات أطلقها الحوثيون من اليمن... المزيد
  • 10:29 . الشرطة الفرنسية تخلي جامعة السوربون المرموقة من متظاهرين متضامنين مع غزة... المزيد
  • 10:26 . "الأوراق المالية" تتيح الاستعلام عن الأرباح غير المستلمة... المزيد
  • 10:24 . "مجلس التعاون" يطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوقف انتهاكات الاحتلال في غزة... المزيد
  • 10:23 . وزيرة بلجيكية تدعو أوروبا لوقف تصدير السلاح للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 10:20 . بروسيا دورتموند يبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب باريس سان جيرمان... المزيد
  • 12:24 . بدعوى ارتكاب "جرائم حرب" في اليمن.. القضاء الفرنسي يرفض دعوى ضد مسؤولين إماراتيين وسعوديين... المزيد
  • 12:21 . أمير الكويت وأردوغان يبحثان العلاقات الثنائية وتطورات الوضع في غزة... المزيد
  • 11:23 . بعد موافقة حماس.. نتنياهو يجدد رفضه مقترح الهدنة ويتسمك بعملية رفح رغم التحذيرات الدولية... المزيد
  • 09:11 . الشرطة الألمانية تقمع محتجين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة برلين... المزيد
  • 09:05 . وكالة: الولايات المتحدة تحتجز عدة شحنات أسلحة لـ"إسرائيل" منذ أسبوعين... المزيد
  • 08:11 . بعد كارثة الفيضانات.. دبي تشكل لجنة عليا لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث... المزيد
  • 07:18 . القسام تعلن وفاة أسيرة إسرائيلية نتيجة إصابتها بقصف الاحتلال... المزيد
  • 06:58 . الوكالات الأممية تدين الهجوم الإسرائيلي على رفح.. وغوتريتش يحث على وقف التصعيد... المزيد

عن تيلرسون والأزمة الخليجية.. وفرص الحل

الكـاتب : ياسر الزعاترة
تاريخ الخبر: 25-10-2017


عشية جولته الخارجية التي شملت الرياض والدوحة، قال وزير الخارجية الأميركي تيلرسون إن «هناك أملاً ضئيلاً في أن تنتهي المواجهة التي تقودها السعودية ضد دولة قطر»، في إشارة للأزمة الخليجية، مضيفاً أنه «لا يبدو أن لدى الدول الأربع إرادة للدخول بحوار مع قطر، بينما موقف الأخيرة واضح بأنها مستعدة للحوار».
وعن مدى تفاؤله بنتائج وساطته الجديدة، قال تيلرسون: «ليس لدي الكثير من الآمال في التوصل إلى حل في وقت القريب»، مضيفاً «دورنا هو محاولة إبقاء خطوط الاتصالات مفتوحة، بحيث لا يُساء فهم الرسائل، والأمر الآن يرجع إلى قيادة تلك الدول».
في الدوحة، وبعد زيارة الرياض، قال تيلرسون إن الأخيرة لا تريد فتح حوار مع الدوحة، ولعل ذلك كان متوقعاً، كرد منها على تصريحاته عشية بدء الجولة.
في المشهد الغريب للسياسة الأميركية الراهنة في عهد ترامب، يحدث أن يغرّد وزير الخارجية أو وزير الدفاع بعيداً عن «تغريدات» الرئيس، ولم يعد سراً أن مواقف تيلرسون تبدو أقرب إلى قطر، في حين «يغرّد» ترمب غالباً بنبرة أقرب إلى الطرف الآخر.
وفيما يعبّر وزير الخارجية، وقبله وزير الدفاع عن هواجس الدولة الأميركية، يعبّر ترمب عن طبيعة فهمه الخاص للقضايا، من دون أن يغير الكثير في المسار العام للدولة من الناحية العملية، أقله إلى الآن.
من الناحية الطبيعية، لا يبدو أن هناك مصلحة حقيقية لأميركا كدولة «إمبريالية» في أن تُحل الأزمة الخليجية، فالصراع يفيدها أكثر، لكن الوجه الآخر للصورة الذي يبدو أنه يلفت نظر تيلرسون والدولة العميقة، يتمثل في أن روسيا هي من بدأ يجني المكاسب من الأزمة، ليس اقتصادياً وحسب، وبل وسياسياً أيضاً، ما يعني أن الحل، ولو جزئياً يبدو أفضل.
لكن واقع الحال يقول إن واشنطن، سواء كانت جادة في حل الأزمة، أم كانت غير ذلك، لا تملك القدرة على فرض إرادتها على كافة الأطراف، وحين ذهب تيلرسون إلى الرياض أولاً، ومن ثم الدوحة، فهو إنما كان يعبر عن إدراكه لحقيقة الأزمة، وعنوان حلها، فقرار التصعيد بدأ من الرياض، ومنها أيضاً يبدأ الحل، وإذا اقتنعت بذلك، فسيكون الأمر ميسوراً بكل تأكيد.
في تعبير عن رفض مواقف تيلرسون الأقرب إلى قطر، ذهب كاتب مقرب من طرف آخر في الأزمة لحد القول: «تصريحات تيلرسون لا قيمة لها، فهو لا يتحدث باسم الرئيس ولا يُعوّل على زيارته الراهنة للمنطقة، وستكون خائبة كزيارته السابقة».
والسؤال الذي يطرح نفسه تبعاً لذلك يبقى هو ذاته ممثلاً في فرص حل الأزمة خلال المرحلة القريبة المقبلة، أما الجواب فيبقى هو ذاته أيضاً، ممثلاً في أن الأمر بيد الرياض، ويتبع قناعتها بما إذا كان النزاع قد استنفد أغراضه أم لا، وبما إذا كان بالإمكان التعايش مع قدر من الخلاف في السياسة الخارجية بينها وبين الدوحة، وقبل ذلك وبعده بطبيعة الأولوية التي ينبغي للبلدين أن ينشغلا بها، وهل هي «الإسلام السياسي»، أم وقف التمدد الإيراني، مع عدم التورط في أي مسار يخدم الكيان الصهيوني وهو يدير ظهره للجميع، ويتجاهل المبادرة العربية (وهي سعودية الأصل). إذا حدث ذلك، فكل تفاصيل الحساسيات الأخرى، ومن بينها الحرب الإعلامية يمكن التفاهم عليها دون كثير عناء، مع التذكير بأن ذلك كله يمكن أن يحدث بدون تدخل خارجي يبحث عن أثمان من الطرفين، إن كانت مباشرة أم غير مباشرة.;