أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

التفكير خارج الصندوق لا يروق لهم !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-11--0001


لا زالت بعض الأساليب الملتوية في بعض الإدارات والهيئات تسير على قدم وساق، لا شيء طرأ عليها، أساليب التطفيش والتهميش والتجاهل والتجميد و.... التي تمارس ضد الموظف الذي تسول له نفسه التجديف ضد التيار أو التغريد خارج السرب، وكنت أظن أن التغيرات التي طالت كل شيء قد وصلت لهذه العقليات التي لا زالت تتبع هذه الوسائل إلا أن كل شيء يمكن أن يتغير ويتبدل إلا العقليات التي تربت على شيء، فهي بلا شك ستموت عليه ولن تتغير، التغيير يخيف أصحاب العقليات المتجمدة في مكانها، ولذلك فهي تقف في وجهه وفي وجه كل شخص ترى فيه نواة للتغيير !

الذين يخافون من التغيير يكمن سبب خوفهم الأول والأخير في خوفهم على حزمة المصالح التي أسسوها في المكان الذي يعملون فيه، هذه المصالح لكي تبقى وتستمر وتنمو أكثر وأكثر يجب أن تبقى الأوضاع على ما هي عليه، ليس من مصلحة حزب المصالح أن يأتي موظف مختلف، مجتهد، صاحب مبادرات وفكر جديد والأهم والأخطر حين يكون صاحب عقلية متجددة وشخصية مستقلة، بمعنى آخر انه ليس من تيار القطيع أو كما يسميه الأميركان تيار “نعم” ! صحيح أن الطاعة والمرونة والامتثال لقوانين العمل وتوجيهات الإدارة والمسؤول المباشر أمور مطلوبة ومن أوليات العمل في المؤسسة، لكن من قال إن كلمة “نعم” مطلوبة دائما وفي كل الأوقات؟ ومن قال أيضا إن كلمة “لا” تشكل سلوكاً إدارياً خاطئاً وسلبياً دائماً؟

هناك أخطاء وتجاوزات تحدث في معظم الإدارات سواء كانت بسيطة أو كبيرة، وسواء أكانت في حق العمل والمؤسسة أو في حق الموظف نفسه، وهناك من يتجاوز في أمور لا يجوز التجاوز والتهاون فيها، ويظن البعض أن على الموظف أن يتقبل أي تجاوز يحدث ضده أو ضد حقوقه، وأن احترامه لمواثيق شرف العمل والمؤسسة يعني أن يصمت ويطأطئ رأسه ويقول نعم ثم يمضي، ولا يهم مقدار حقوقه التي يفرط فيها، وهنا فإن هذا النوع من الإدارات لا تمارس تعديا فقط ولكن تكرس نوعا من الفساد في وسط بيئة العمل تجعلها بيئة فاسدة من جهة وطاردة من جهة أخرى !

حين يتصدى بعض الموظفين الجدد من شباب هذا الجيل الذي تربى على مفاهيم الشفافية وحرية الرأي وعدم السكوت على الخطأ، ترى فيه بعض الإدارات مؤشرا خطرا حقيقيا يتوجب الوقوف في وجهه وكسر شوكته، وهنا فإن أول خطوة تقوم بها بعض الإدارات البيروقراطية المتخلفة هو التكتل ضد هذا الموظف القادم “نافش ريشه” وتصويره بأنه شخص متمرد، قليل الأدب، لا يحترم رؤساءه ولا يحترم مواثيق المؤسسة، إضافة إلى أنه مغرور ومتعالٍ وعديم الخبرة، وبعد التكتل وإشاعة هذه الصورة السلبية حوله تبدأ جولة احتساب النقاط، فيعدون عليه حركاته وسكناته ويسجلون عليه كل ما يمكن أن يشكل مستمسكا ضده وقت اللزوم، وهنا تتحول المؤسسة إلى حلبة صراع ودهاليز لحياكة المؤامرات أكثر منها مكان للعمل والإنتاج والتعاون والعمل بروح الفريق !

وتتوالى الضربات ضد هذا الموظف الذي لا ذنب له إلا أنه رفع رأسه وطالب بحقه أو اعترض على أمر معين، فهذا يقدم شكوى، وذاك يسفه رأيه في الاجتماع، والمدير يأمر بنقله إلى منطقة بعيدة ثم يحرم من الترقية أو لا تتم الموافقة على إجازته مثلا، ثم يقدم ملفه للمدير العام للبت في أمره دون أن يمنح فرصة ليفهم جريمته أو يدافع عن نفسه !

هذه أمور لا زالت تحدث بالفعل في بعض مؤسسات العمل عندنا مع أننا تصورنا أننا تجاوزنا هذه الأساليب وأنها صارت جزءا من الماضي، ففي ظل ثورة التقنية والمعلوماتية وتطور التعليم وتطور شخصية الشباب الذين يتلقون تعليمهم في أرقى مؤسسات التعليم شرقا وغربا، صار التفكير خارج الصندوق أمرا طبيعيا ومتوقعا والتغريد خارج السرب سمة من سمات شباب اليوم، لكن البعض يبدو أنه لا يتابع ولا ينظر إلى ما يجري حوله !