كشف أحمد عبد الكريم جلفار مدير عام هيئة تنمية المجتمع، أن الهيئة ستركز في المرحلة المقبلة على توعية الأجيال الناشئة بأهمية العمل المجتمعي وغرس ثقافة التطوع وروح العمل والعطاء، بما يساهم في رسم ملامح مستقبل القطاع الاجتماعي، وفي تنمية الإحساس بالمسؤولية المجتمعية لدى الأفراد وبالتالي لدى المؤسسات والشركات، لافتا إلى تركيز الهيئة على العمل الوثيق مع المؤسسات غير الربحية، والتي تعد محركاً مهماً لمشاريع التنمية المجتمعية المستدامة.

 وقال في مؤتمر صحفي لتوضيح استراتيجية «الهيئة 2021»: «إن الهيئة نفذت مؤخراً مختبرات العصف الذهني مع الشركاء وأصحاب الشأن، وانتهت إلى 42 توصية في أربعة محاور رئيسة ستعمل الهيئة على دراستها بشكل تفصيلي وتطبيقها وفق خطط زمنية وبأفضل المعايير.

وكشف جلفار أن المتحاورين بتلك المختبرات أوصوا بطرح نظام تصنيف للشركات على أساس معايير المساهمة المجتمعية وبما يتماشى مع الهدف الاستراتيجي للهيئة بتقوية دور المسؤولية المجتمعية للشركات، موضحاً أن «الهيئة» ستعمل على تبني هذا الاقتراح على المدى القصير بالتعاون مع المعنين.

 وقال جلفار: «حرصنا على جمع مختلف شرائح المجتمع في مختبرات العصف الذهني، ولمسنا روحاً إيجابية ووعياً بأولويات التنمية المجتمعية، أسفرت 42 مشروعاً مقترحاً، ستعمل الهيئة على تطبيق 21 منها بشكل فوري مع الشركاء كما سيتم العمل على بقية الاقتراحات ليتم تطبيقها خلال الفترة المقبلة كجزء من استراتيجية (الهيئة)».

 وأضاف: أتاح القانون رقم (17) لسنة 2017 بشأن تنظيم المنشآت الأهلية في دبي، مساحة واسعة من التسهيلات والدعم لتصبح أحد محركات التنمية المجتمعية في الإمارة»، مبيناً أنه سيتم تطبيق ضوابط ومحفزات مشجعة لتعزيز المسؤولية الاجتماعية للشركات من قبل وزارة الاقتصاد من خلال عدة قوانين، لافتاً إلى الدور الكبير للأفراد والقطاع الخاص، وكذا دور المؤسسات الإعلامية كشريك للهيئة في إسعاد المجتمع.