أحدث الأخبار
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:33 . إلى أين تتجه القوة العسكرية الإماراتية العابرة للحدود؟.. مركز دراسات يجيب... المزيد
  • 07:01 . 17.8 مليار درهم رصيد المركزي من الذهب بنهاية فبراير 2024... المزيد

«دمعة واحدة..!!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 05-10-2017


ربما كان أحد الأمور القليلة، التي بقي إحصاؤها ممكناً، ضمن «الإيجابيات» في وسائل التواصل الاجتماعي، هي قضية «التواصل الاجتماعي»، فالحق أن الأمر أصبح ميسوراً، «برودكاست» واحد مكتوب بشكل واضح، يصل مداه أكثر من تلك الصفحة الكئيبة في نهايات الصحف، والتي تكلف أصحابها ثروة صغيرة.

وصلني، كما جرت العادة، إعلان من أحد الزملاء عن وفاة جدته، وأن العزاء في الوقت من كذا إلى كذا، وكان «برودكاسته» يحمل وصلات إلى خريطتين توصل إحداهما إلى مجلس عزاء النساء، والأخرى إلى خيمة عزاء الرجال.. ولما كانت لديَّ «إجازة مرضية» في اليوم الذي أجبر فيه مديرنا في الصحيفة بقية الزملاء على الحلف والتوقيع في مبادرة «أتعهد ألا أستخدم الهاتف المتحرك أثناء القيادة»، ولأنني كنت أقود وأرغب في التركيز، فقد اكتفيت بالرد على رسالة زميلي بسرعة كاتباً «رحمها الله»، ومرفقاً وجهاً من عائلة ما يعرف بـ«الإيموجي»، وهو يحمل دمعة واحدة.. زر إرسال.. وانتهت القصة، وتركيز على الطريق قبل أن يوقفني شرطي آخر، أصبحت أحفظ وجوههم وأسماءهم لكثرة الحوارات بيننا! ألا يوجد اشتراك سنوي لدى إدارات الشرطة؟! أين الفكر الإبداعي؟!

بعد يوم ذهبت لتعزية الزميل السبعيني في جدته، كان لسان حال بعض المعزين يقول إنهم متفاجئون من بقائها على قيد الحياة أصلاً! لكن ملامح الزميل الموقر كانت عدائية جداً تجاهي؛ ملامح جعلتني أشك في أنه يؤمن قطعاً بأنها قد قُتلت وأنني القاتل الوحيد لها، ما كل هذه العدائية في الاستقبال؟! ثم ما قصده قبل أن ينزع يده من يدي بأن لكل مقام مقال! هل خسرت شخصاً آخر بسبب مقالاتي!

مسرعاً وأنا أخرج من الخيمة استعدت الحوارات بيني وبينه، لأكتشف أنني وأثناء استعجالي إنهاء الرسالة قد ضغطت وجهاً آخر كانت له دمعة إضافية.. «إيموجي» آخر هو الذي تم إرساله بعد عبارة «يرحمها الله»، ولَم يكن وجهاً دامعاً بل كان وجهاً ضاحكاً وبدمعتين بدل الواحدة.. ما جعل الرسالة تصل بشكل خاطئ تماماً؛ كأن أحدهم يقول له: «هيه لِسَّه عايشه؟!».

دمعة واحدة كادت تودي بعلاقة مستمرة بعمر الوطن، سلبية جديدة! العبارات لا تنقل الأحاسيس.. لذا فحينما تقول لأحدهم كتابة: «لا مب ياي» فالأحرف لن تنقل له ما إذا كنت تقولها بتغنج ودلال، لكي يلحّ عليك أو يعطيك عرضاً يليق بحضرتك، أو إذا ما كنت تقولها بغضب وشراسة رداً على رداءة سابقة له، لهذا نجد آلافاً من حالات سوء الفهم إلكترونياً، بينما تحل الأمور غالباً بالمواجهة المباشرة وحب الخشوم! ودون ذرف دمعة واحدة!