أحدث الأخبار
  • 09:47 . الحوثيون يعلنون بدء مرحلة جديدة من التصعيد حتى "البحر المتوسط"... المزيد
  • 09:47 . دراسة: الغضب يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية... المزيد
  • 09:46 . مئات الأردنيين يتضامنون مع طلاب الجامعات الأمريكية والغربية... المزيد
  • 09:05 . وفاة الداعية والمفكر الإسلامي السوري عصام العطار... المزيد
  • 09:02 . مناورة "سعودية - أميركية" لمواجهة التهديدات... المزيد
  • 09:01 . تباطؤ حاد في نشاط القطاع الخاص بالدولة بسبب السيول... المزيد
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد
  • 11:23 . "وول ستريت جورنال": الإمارات تفرض قيود على استخدام قواعدها لضرب أهداف في العراق واليمن... المزيد
  • 11:11 . الوحدة والعين في كلاسيكو مرتقب في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي... المزيد
  • 11:09 . النظام السوري: إصابة ثمانية عسكريين بضربة إسرائيلية قرب دمشق... المزيد
  • 10:57 . تشيلسي يبدد آمال توتنهام في المشاركة بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:56 . الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني وسط ترقب لبيانات وظائف أمريكية... المزيد
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد

وثائق سرية.. يعيش في أبوظبي ومتواطئ مع مدع "بالجنائية" لتفادي محاكمته

رجل الأعمال الليبي حسن طاطاناكي
متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 02-10-2017

كشفت وثائق مسرَّبة وفق صحيفة «ميديا بارت» الفرنسية الإلكترونية عن أن المدعي العام السابق بالمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو، عمل لمصلحة رجل الأعمال الليبي حسن طاطاناكي، وقدَّم له نصائح لتفادي محاكمته أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وذكرت الوثائق، وفق ما نشرت الصحيفة الفرنسية،  أن أوكامبو عمل لمصلحة طاطاناكي بموجب عقد مدته ثلاث سنوات، براتب مليون دولار سنويًّا، إضافة إلى راتب يومي قيمته خمسة آلاف دولار، وذلك لمساعدته في الترويج لمبادرته «العدالة أولا» الهادفة لإحلال السلام في ليبيا. وطاطاناكي من أبرز رجال الأعمال في ليبيا ومن أقطاب النفط، ولديه كثيرٌ من الحلفاء أهمهم اللواء المتقاعد خليفة حفتر. 

 وجاء في الوثائق أن أوكامبو عمد إلى حماية موكله ضد محاكمته أمام الجنائية الدولية، بدلا من إلغاء العقد. ولفتت إحدى الوثائق إلى تصريحات لأحد قيادات القوات الجوية الليبية على قناة تلفزيونية يملكها طاطاناكي، في مايو 2015، تعهد فيها بقتل أي شخص يرفض الانضمام لحملته العسكرية، وقال: هؤلاء خونة، يجب ذبحهم، واغتصاب نسائهم أمام أعينهم. 

وذكرت الوثيقة أن أوكامبو علق على تلك التصريحات وأرسل بريدًا إلكترونيًّا إلى أحد مساعدي طاطاناكي، وقال إن تلك التصريحات لا تجوز، وإنهم بحاجة إلى استراتيجية جديدة لعزل طاطاناكي بعيدًا عن مثل تلك الأقوال. وتابعت: خلال الأيام التالية عمل أوكامبو ومساعد طاطاناكي على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين الموقف القانوني له. 

وبعدها كتب أوكامبو يطلب فيها تطوير خطة شاملة تضمن أن لا يكون حسن والقوات التي يدعمها هدفًا لتحقيقات الجنائية الدولية. 

وكتب أوكامبو في رسالة أخرى: إن حسن يدعم بشدة طرفًا واحدًا، ولا أظنه قادرًا على اتباع نهج أكثر شمولا. وهذا يجعلني غير مرتاح. حسن لديه كثيرٌ من الأعداء وأعدادهم في تزايد والمشكلة تكمن في سياساته، بحسب ما نقلت "القدس العربي".

وفي حوار أجراه مع شبكة «التعاون الاستقصائي الأوروبي»، الأسبوع الماضي، قال أوكامبو: أعتقدت أن العمل مع حسن طاطاناكي فكرة جيدة. فقد أخبرني أنه يحاول إصلاح ليبيا. وأضاف أنه حذر موكله من التعاون مع خليفة حفتر. من الواضح أن حفتر وقواته يرتكبون الجرائم. 

وتابع، أخبرت طاطاناكي أن الأطراف جميعهم يرتكبون الجرائم، ونصيحتي هي أن تكون حذرًا للغاية من تمويل أية جرائم. وإذا أعطيت المال لحفتر، يمكن أن تدان. وأخبرته أن الجنائية الدولية لن تحاكم أعداءه فقط، بل ستحاكم الجميع، بمَن فيهم المشير حفتر، ولهذا عليه أن يحذر أو أن يسيطر عليه. 

وأظهرت التسريبات أن أوكامبو أنشأ حسابات بنكية خاصة، بينما لايزال يشغل منصب المدعي العام لـ «الجنائية الدولية»، وأقام شركات في جزر «الملاذات الضريبية»، وهي مناطق لا تفرض ضرائب أو تفرض ضرائب مخفضة جدًّا. 

من هو طاطاناكي؟

بحسب مصادر بحثية، فإن طاطاناكي هو أحد الرجال المهمين في عهد القذافي،  ويمتلك عددا من برّيمات استخراج النفط في ليبيا، والذي ضخ 575 ألف دولارا لشركة العلاقات العامة "براون لويد غيمز" لتنسيق حملة تغطية جيدة لزيارة القذافي في 2009 إلى نيويورك.


ومع اندلاع الثورة، سرعان ما تبدّلت ولاءات "طاطاناكي"، وتحوّل من رجل أعمال مقرّب للنظام إلى رجل الخير والتنمية بتأسيسه لجمعية ليبيا الحرة الخيرية، والتي أنفقت حوالي 20 مليون دولار على مدار السنوات الست الماضية لدعم اللاجئين داخل ليبيا نتيجة الصراعات المسلحة، علاوة على علاقته بمؤسسة ليبيا الحرة المهتمة بمشروعات التنمية المجتمعية والبنية التحتية، والتي تأسست بعد الجمعية بنفس الاسم في ولاية كاليفورنيا الأميركية[10].

 

بيد أن علاقة طاطاناكي باللوبيات في واشنطن لم تتوقف على ما يبدو، كما يشي بذلك عقد بقيمة 180 ألف دولار وقعته مؤسسة ليبيا الحرة مع مجموعة "فرانكلين بارتنرشيب" للعلاقات العامة عام 2011، وكان هدفه التوعية بدور المؤسسة عن نشاطاتها في ليبيا، والترويج لـ19 مشروعًا أشرفت عليها في ليبيا آنذاك، بما في ذلك توفير الدعم المالي لأهالي مقاتلي الثورة، وتدشين برنامج "للمصالحة الوطنية."


و حين تبلور تحالف عملية "الكرامة" بقيادة حفتر ومن خلفه أبوظبي، لم يستغرق طاطاناكي وقتًا طويلًا حتى انضم للمعسكر الجديد بالنظر لمعاداته للإسلاميين، ومن ثم بات مقرّه الرئيسي بدولة الإمارات، بالإضافة لتدشينه قناة ليبيا أولًا المُعادية للإسلاميين، ثم مشاركته في موجة "الإسلام المعتدل،" إذ تشير مدوّنة مخصصة باسمه لدوره في الترويج للتفسيرات المعتدلة للدين الإسلامي، ومشاركته في تمويل قناة "أزهري" المصرية في القاهرة.