أحدث الأخبار
  • 12:04 . الذهب يتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي... المزيد
  • 12:04 . للمرة الثالثة في آخر عقد.. مانشستر سيتي وأرسنال يواصلان المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 12:03 . دراسة: السمنة وارتفاع السكر في الدم يلعبان دورا متزايدا في اعتلال الصحة... المزيد
  • 12:03 . خلال لقائه عضو الكنيست الإسرائيلي.. عبدالله بن زايد يحذر من خطر التصعيد القائم في المنطقة... المزيد
  • 12:02 . "قمة المنامة" تدعو إلى نشر قوات دولية في فلسطين لحين تنفيذ حل الدولتين... المزيد
  • 12:00 . إسبانيا ترفض رسو سفينة تحمل أسلحة إلى الإحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 10:50 . مصر ترفض مقترحا إسرائيليا بشأن إدارة معبر رفح... المزيد
  • 09:16 . "توتال" الفرنسية تبحث الاستثمار بمشاريع الطاقة المتجددة السعودية... المزيد
  • 07:22 . رئيس الدولة والقطرية لؤلؤة الخاطر يفوزان بجائزة "الشخصية الإنسانية العالمية" ... المزيد
  • 07:02 . بريطانيا تعتزم افتتاح 10 مدارس في السعودية... المزيد
  • 06:32 . الإمارات تطلق "الإقامة الزرقاء" طويلة الأمد للمهتمين بالبيئة... المزيد
  • 03:00 . مباحثات قطرية تركية حول التطورات في قطاع غزة... المزيد
  • 10:52 . جنوب أفريقيا تعتزم اتخاذ خطوة جديدة ضد "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية... المزيد
  • 10:27 . الدوري الإنجليزي.. تشيلسي على بعد خطوة من المشاركة الأوروبية ومانشستر يونايتد يُسقط نيوكاسل... المزيد
  • 10:17 . السعودية تخطط لإنشاء ستة مطارات جديدة وإضافة تسع صالات... المزيد
  • 01:16 . هنية: اليوم التالي للحرب تقرره المقاومة الفلسطينية... المزيد

جولة النصر

الكـاتب : ماجد محمد الأنصاري
تاريخ الخبر: 26-09-2017


وضعت قناة العربية عنواناً في أسفل شاشتها يقول «استقبال مبالغ فيه احتفالاً بعودة الشيخ تميم من نيويورك»، علت وجهي ابتسامة سخرية وأنا أقرأ العنوان التافه، ولكنه بالنسبة لي كان ختاماً مناسباً لحملة استمرت أسابيع بهدف تخريب الجولة الخارجية الأولى لسمو الأمير منذ بداية الحصار.
هذه الحملة بدأت بجولة مكوكية لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير في أوروبا، لمحاولة استباق زيارات سمو الأمير لألمانيا وفرنسا، وفشلت بشكل كبير، لتكون التصريحات الألمانية الفرنسية، وخاصة الفرنسية داعمة لموقف قطر على حساب محاصريها، ورأينا كيف طالب الرئيس الفرنسي من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة برفع الحصار عن قطر.
الخطوة الثانية كانت عبر مؤتمر لندن، والذي كان يفترض أن يكون حدثاً رفيع المستوى بحضور العشرات من الساسة والمفكرين، ولكن النشاط القطري المضاد في توضيح حقيقة هذا المؤتمر حجب عنه أحد متحدثيه الرئيسيين، والعشرات من المدعوين، ما ترك القاعة شبه خالية والمتحدثين ليكلموا أنفسهم.
وفي نيويورك أطلقت دول الحصار حملة إعلامية في الجرائد والطرق، وعلى أسطح الأبنية لتشويه سمعة قطر وربطها بالإرهاب، ولكن الحملة المضادة المطالبة برفع الحصار عن قطر غطت عليها بشكل كامل، وباستثناء الصحف، كنت أتقصد البحث عن آثار حملة دول الحصار التشويهية في شوارع نيويورك فلم أجدها إلا ما ندر، مقارنة بعشرات السيارات واللوحات التي تحمل معلومات حول حصار قطر.
وأخيراً وقبل افتتاح دور انعقاد الجمعية العامة بيوم واحد اجتمع وزراء خارجية دول الحصار لينسقوا المواقف، ويضبطوا إيقاع خطاباتهم، كان متوقعاً أن يصدر بيان صحافي بعد اجتماعهم، وخاصة أن الداخلية البحرينية أعلنت يومها عن احتجاز صيادين، وقطر ردت على ذلك، ولكن لم تصدر سوى كلمات معدودة من وزير الخارجية المصري يكرر ما يقال عادة من طرفهم.
حتى خلال خطاب سمو الأمير في الجمعية العامة غادرت وفود البحرين والإمارات ومصر، ولكن حتى الموجودون في القاعة وأنا منهم لم نلحظ ذلك، وبعد الخطاب حاول المحاصرون عبر كلمات وزراء الخارجية على نفس المنبر اتهام قطر جماعياً، وشرعنة حصارهم أمام المجتمع الدولي، ولكن الوفد القطري كان حاضراً للرد، والرد على الرد بشكل قوي وثابت، وفي مقابل ذلك دعا الأتراك والفرنسيون والإيطاليون وغيرهم إلى تغليب لغة الحوار، ورفع الحصار في كلماتهم في ضربة دبلوماسية قاصمة الظهر لدول الحصار.
وبعد فشل كل هذه المحاولات، حاول الإعلام المأجور تصوير الزيارة الخاصة لسمو الأمير إلى فرنسا باعتبارها غياباً غير معروف الوجهة لسمو الأمير، والذي لم يخف عليهم توجهه إلى فرنسا، ولكنها حيلة اليائس، وفي مشهد وطني متكامل كان جوهرة التاج في الجولة الموفقة لسمو الأمير استقبلت جموع المواطنين سموه الذي ترجل من سيارته مراراً ليصافحهم ويبادلهم السلام، هذا المشهد دمعت له عيون كثيرة في قطر، لما شهدته تلك العيون من محبة متبادلة بين شعب وحاكم، وعيون أخرى خارج قطر بكت دماً حسرة على محاولات متكررة لم تفرز إلا مزيد ترابط وتماسك، حتى قال قائلهم حقداً وحسرة «لماذا تبالغون في استقباله؟»;