أحدث الأخبار
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد

كن صديقي!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-09-2017


كتب أحدهم يقول لصديقه: «إلى صديقي الذي لا يعرف كم هو صديقي، إنك القرار الذي لن أتراجع عنه، أنت البعيد جداً تكاد تكون في الجهة الأخرى من العالم، لكنك قريب جداً أكاد اتكئ على كتفك»، باختصار هذا هو الصديق الحقيقي الذي قلّ أن يجود به الزمان، لذلك اعتبرت العرب قديماً (الخل الوفي) من المستحيلات كالغول والعنقاء تماماً!

الصديق هو الشخص الذي لا يمكن استبداله بأي شخص آخر، كما لا يمكن أن يقوم بدوره أي إنسان، والدور الذي يلعبه في حياتنا لا يمكن لآخر أن يؤديه، لأن الأدوار في كل الحياة موزعة ومقسمة بالعدل والتمام والكمال.

في الصداقة هناك أمر لا يتكرر ولا يعاش مرتين، أن يكون لك صديق عبر تاريخ حياتك كلها، صديق تاريخي، يرافقك في كل مراحل حياتك، وتعرفه كما تعرف نفسك، ويظل هو هو كما عرفته، حين تقاسمت معه طاولة الدرس وكراسة المدرسة وطابور الصباح، ومن ثم اللعب والشقاوات، الفشل والنجاح، الحاجة والاستغناء، العمل والمشاوير، الأسفار والرحلات، ما يعني أنكما تشاركتما العمر بحلوه وصعوباته، ومع ذلك بقيتما معاً، ولم يتخلَّ أحدكما عن الآخر تحت أي ظرف ولأي سبب!!

إن الشخص الذي يبقى كما هو ويظل معك يتقاسم معك العمر والطريق، يعتبر نعمة من نعم الله والحياة والظروف التي لا تتكرر دائماً، أو لا تأتي هكذا بالصدفة، فإن وهبتك الحياة صديقاً تاريخياً وصداقة تاريخية فتمسك بهما تمسك من يمتلك كنزاً وأكثر، لأن الدنيا التي نعيشها اليوم ما عادت تفعل ذلك.

صار الأصدقاء كحجر الماس العصي على التكون حتى خلال الأزمنة، فالأزمنة القادمة تبدو صعبة وشحيحة جداً ومتعجلة كذلك، قرارها صعب وهروبها سريع ومرورها وتفلتها من بين أيدينا يحدث كلمح البصر، ما عادت الأيام حبلى بالصداقات وما عادت الأيام حبلى بالأصدقاء المدهشين كما في أيام سابقة، نحن محظوظون جداً بأولئك الذين ما زالوا يسيرون إلى جانبنا، نجدهم كلما التفتنا أو صفعتنا الحياة كعادتها، أو أهدتنا الفرح المباغت، نتلفت فتلوح وجوههم راضية مطمئنة وصادقة، مؤمنة بنا وبكل الأيام التي جمعتنا، كم هم جميلون هؤلاء الأصدقاء الذين حين نكون بصحبتهم نشعر بأننا على سجيتنا، دون تكلف أو تصنع أو خوف، أنت لا تخاف ممن لن يفسر كلامك بشكل خطأ، يا الله ما أجمل أصدقاءنا وكم نحن ممتنون لهم.