أحدث الأخبار
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد
  • 11:23 . "وول ستريت جورنال": الإمارات تفرض قيود على استخدام قواعدها لضرب أهداف في العراق واليمن... المزيد
  • 11:11 . الوحدة والعين في كلاسيكو مرتقب في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي... المزيد
  • 11:09 . النظام السوري: إصابة ثمانية عسكريين بضربة إسرائيلية قرب دمشق... المزيد
  • 10:57 . تشيلسي يبدد آمال توتنهام في المشاركة بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:56 . الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني وسط ترقب لبيانات وظائف أمريكية... المزيد
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد

مؤسسات المستقبل

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 11-09-2017


بالرغم من أننا تجاوزنا في دولة الإمارات كل الأشكال التقليدية لبيئات العمل الحكومية من حيث الانضباط، الأهداف، الرؤية، علاقة الموظف بعمله أو بوظيفته، علاقته بالمراجعين، زمن إنجاز المعاملات... الخ، إلا أن الموظف المبالغ في تقليديته لا يزال موجوداً ليذكرك بما كان عليه وضع المؤسسات زمن الملفات والأوراق، فتشعر بأنه ينتمي لزمن ما قبل الميلاد أو لعصر استخدام البخار كطاقه محركة؛ هؤلاء الموظفون يبقون في المؤسسات كرموز عجيبة في سلوكياتهم تجعلنا نحمد الله أننا تجاوز عصر البخار، ودخلنا عصراً يتم فيه إنجاز معظم العمل تقنياً، بواسطة أنظمة متطورة وشاشات كرستالية موزعة في كل مكان وبدون فائض غير منطقي للموظفين، خاصة ونحن دولة غير مضطرة لذلك الهدر من المرتبات من أجل تأمين وظائف هامشية لعمالة غير مواطنة!

مع ذلك فهناك من يحاول أن يجد له موطئ قدم، يخبئ المعلومات عن بقية الموظفين، يحاول ألا ينقل أي خبرات لزملائه، يحتفظ بأسرار الوظيفة حتى الرمق الأخير، يغلق أي منفذ للوصول إلى الحلول إلا بواسطته، بمعنى أنه يعمل جاهداً للإبقاء على واقع الموظف المركزي صاحب القرار الأخير لتسيير أي معاملة، الموظف الذي يمسك الأختام والأرقام والاتصالات، إن هذه السرية والمركزية تشعره بأهميته وبضرورة وجوده، فلو أعطى كل ما لديه لن تكون له قيمة وربما تم الاستغناء عنه ببساطة، هذا النوع من الموظفين لا يريد أن يعترف بهذا التغيير الهائل الذي أصاب واقع وداخل المؤسسة وليس مجرد هيكلها وشكلها الخارجي فقط، فحتى تراتبية المراكز لم يعد لها ذلك الوهج والهالة السابقة.

في مؤسسات اليوم الكل موظف وجد ليخدم الناس وييسر لهم شؤونهم ومعاملاتهم، حتى إن اقتضى الأمر أن يعمل خارج ساعات دوامه، فحكومتنا كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تجاوزت كل الأشكال التقليدية وهي تعمل طوال الأسبوع لتحقيق سعادة الناس وتيسير أمورهم، هذا هو المفهوم العصري المتقدم جداً لطبيعة وحقيقة الحكومة اليوم في الإمارات بجميع مسؤوليها وموظفيها، وهو ما أكده سموه في إحدى المناسبات الرسمية حين قال" (نجحنا في تكريس مفهوم عصري لحكومة مبدعة، واليوم ننطلق نحو حكومة توفر خدماتها عبر الهاتف المحمول، لأننا نمتلك أفضل بنية تحتية في قطاع الاتصالات بالعالم).

إن حكومة المستقبل، التي نعيشها اليوم هي حكومة لا تنام، تعمل 24 ساعة في اليوم أي 365 يوماً في السنة، مضيافة كالفنادق، سريعة في معاملاتها، قوية في إجراءاتها، حكومة المستقبل حكومة مبدعة، تستجيب بسرعة للمتغيرات، وتبتكر حلولاً لكافة التحديات، تسهل حياة الناس وتحقق لهم السعادة. والذين لا يفهمون ذلك أو لا يعترفون بهذا التغيير المهول في مفهوم المؤسسة سيتجاوزهم الزمن، وسريعاً جداً.