أحدث الأخبار
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد
  • 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد
  • 12:04 . "صحة" توفر جراحة تفتيت حصى الكلى بالليزر للأطفال لأول مرة في أبوظبي... المزيد
  • 11:51 . الجامعة العربية تدعو للتفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية... المزيد
  • 11:50 . مصرع رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه في تحطم طائرة أثناء مهمة رسمية بتركيا... المزيد
  • 09:39 . الدعم السريع تعلن استعادة بلدة مهمة وترفض عرض الخرطوم وقف الحرب... المزيد
  • 08:50 . بينهم سعوديون وسودانيون.. اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين للإفراج عن 2900 أسير... المزيد
  • 08:05 . كيف تشغّل أبوظبي شبكة مؤثّريها لتشويه الإسلاميين؟.. تحقيق يوضح البنية والسرديات... المزيد
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد

مشاهير.. ولكن!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 21-08-2017


المشاهير في هذه الحياة أكثر من الهم على القلب، فمن ليس مشهوراً يسعى ليكون، ومن كان مشهوراً يعمل بيديه وأسنانه ليتشبث بالشهرة، لم تعد الشهرة طريقاً صعباً يحفره المجتهدون والمبدعون بأظفارهم وبشق الأنفس ليتمتعوا بثمراته في نهاية المطاف.

ولم تعد الشهرة حكراً على نجوم السينما ولاعبي كرة القدم، المشاهير اليوم ليسوا من فئة نجوم الأدب والسياسة فقط، فقد انفتح نادي المشاهير ليضم كل من هب ودب، كل من امتلك هاتفاً نقالاً وقدرة لامحدودة على الثرثرة وعرض تفاصيل حياته الشخصية على أهل الأرض دون حرج!

عن فئة من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي أتحدث (مشاهير السوشيال ميديا) أو من يطيب للإعلام التقليدي تسميتهم «فاشونستات»، بعض المشاهير يستحقون شهرتهم، تحب أن تستمع لأحاديثهم، تستفيد من تجاربهم، أسفارهم، رؤيتهم للحياة، وسلوكياتهم الاجتماعية الراقية.

بمعنى أنه يمكن أن تجد لدى كثير منهم أمراً ما يسترعي النظر، وإن كان كثيرون يخلطون الأمور ويحولون شهرتهم إلى مبالغة فجة في استعراض تفاصيل التفاصيل في ما يتعلق بممتلكاتهم الشخصية وهدايا المعجبين وأطباق وجباتهم اليومية التي قد لا تهم غيرهم.

لكن مع ذلك يمكن غض النظر عن ذلك إذا قدموا بالمقابل ما يفيد وما يترك أثراً جيداً! مع ذلك، فإن عدداً من مشاهير السوشيال ميديا يحظون بشهرة عريضة (غير مستحقة)، حولتهم من مجرد أسماء مجهولة وبلا أدنى جهد أو عبقرية أو علم إلى أسماء معروفة ومطلوبة في سوق الدعاية والإعلانات، لمجرد تلك الهذيانات التي لا يتوقفون عنها طوال النهار.

وعبر عبارات وتصرفات غير مستساغة، بل وتكاد تدل على قلة ذوق، خاصة حين يتابعها أطفال ومراهقون صغار، هؤلاء الصغار للأسف هم الذين حولوا هؤلاء إلى مشاهير دون استحقاق.

إن من أسوأ نتاجات الإعلام الجديد ظاهرة تحقيق الشهرة لنماذج لا تستحق شهرتها، والمشكلة ليست هنا، ولكن حين يتابع الصغار هؤلاء الذين اشتهروا بسبب تصرفاتهم عديمة الأدب أو الحياء، فكيف ستنجح الأسرة في غرس قيمة الذوق العام والأدب والحياء والتهذيب إذا كان المشاهير الذين يصافحهم العالم ويصفق لهم يتصرفون بمنتهى الوقاحة دون أي حرج أو انتقاد؟

يصحو من نومه مشعث الشعر يدخل دورة المياه أمام الجميع، أو ذاك الذي يشرب بهمجية ويتحدث بطريقة فجة، أو تلك التي تستعرض هدايا المعجبين وتفاصيل عمليات التجميل، ثم تضحك كفتاة ليل.

نماذج لا تحصى أصبحوا مشاهير وكل الصغار يتابعونهم بشغف. ثم نسأل أين التربية وأين ذهبت الأخلاق والقيم؟