أحدث الأخبار
  • 06:28 . تديره شركة إماراتية.. الإمارات تدين بشدة الهجوم على حقل للغاز في كردستان العراق... المزيد
  • 06:25 . ما الذي اكتسبته أبوظبي من رعاية وتمويل حملة تشويه المسلمين في أوروبا؟... المزيد
  • 12:21 . بشحنة مولتها الإمارات.. استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة... المزيد
  • 12:01 . هزة أرضية خفيفة تضرب ساحل خورفكان... المزيد
  • 10:53 . "علماء السعودية": لا يجوز الحج دون تصريح ومن لم يتمكن فإنه في حكم عدم المستطيع... المزيد
  • 10:44 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:43 . ريال مدريد يقترب من حسم الدوري الإسباني بفوزه في سوسيداد... المزيد
  • 10:42 . تقرير حقوقي يفند حجج أبوظبي في معرض ردها على بلاغ أممي حول محاكمة "الإمارات84"... المزيد
  • 10:41 . الأهلي المصري والترجي التونسي يبلغان نهائي أبطال إفريقيا... المزيد
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد

«بين شنكولٍ.. وسنفورِ..!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 15-08-2017


الزمان: قبل عشر سنوات بالضبط.

المكان: ثالث لفة شمال بعد البقالة في الفريج المقابل!

بعد اللفة الثالثة إياها ستشعر فجأة بسحر هذا العالم الجميل، شارع شعبي جداً يظهر من العدم في نصف المناطق شبه المحترمة التي كانت محترمة جداً ذات يوم.. هناك خبازون ولحامون و«بيب فيتريه» وعشرات المطاعم الآسيوية ومصلح ساعات، وكالعادة هناك بسطة صغيرة في الجوار لإسكافي يضع عليها بعض الجلود و«كرتَه»، وهي ذلك اللسان الذي يساعد اللابس على ارتداء الملبوس - وأنتم بكرامة - ولم أجد لها مرادفاً في لسان العرب!

كنت أمرّ هناك دوماً – ولا أزال بالطبع – آخذ خبزاً «وقافي» ثم أقوم بشراء تكة بالروب، ثم بعض الفاكهة من «خيي» وربما أمر على محال الـ«بيب فيتريه»، وأختمها بصبغ أو تعديل أمر ما لدى الأفغاني صاحب البسطة، يبتسمون وأبتسم، أعتقد بأنني حصلت على صفقات جيدة، ووفرت قيمة كبيرة من مروري بذلك الشارع بدلاً من إنهاء مشاويري في مول تجاري، ويعتقدون هم بأنهم حصلوا على مبلغ جيد من «الأرباب» الذي يعيش في الفريج الباذخ المقابل بعد البقالة بثالث لفة يمين (لاحظ بأننا على الجهة المقابلة الآن)!

لاأزال أقوم بالرحلة ذاتها، ولكن كما تعلم هناك أمور تغيرت في هذه الدنيا، فحين أمر على صاحب الخبز الـ«وقافي»، أصبحت أتأكد من جاره أولاً بأنه «من ربعنا» أنت تعرف بأن الخبز قد يكون مسموماً، ولا شك في أنك سمعت شائعات ما يفعلونه بالطعام، ثم أذهب إلى صاحب التكة، وأتبادل معه أطراف الحديث أسأل أحد الزبائن الجالسين عنه بصوت خفيض: من أي منطقة جاء من العراق؟

أخرج وأنا أنظر بتشكك له وللتكة، لا أبتسم ويسمع أسئلتي فلا يبتسم بدوره، أصل عند «خيي» أتناول الفاكهة المعتادة، ولكنني أحاول جاهداً أن أعرف هي التفاحات «بيروتية» أو «جنوبية»، ألفّ وأدور كثيراً ولكنني يجب أن أعرف، هذه الأمور ستذهب إلى بطني، يتكرر الأمر عند الـ«بيب فيتريه»، مال وين؟ أهاااا كراتشي! وين داخل كراتشي، أصبحنا خبراء بشوارع ومناطق وقبائل دول لم نكن نعرف أسماء عواصمها حتى! وبالطبع فإنني أسأل صاحب البسطة قبل أن أرتدي نعاله «السبير»، وأنتم بكرامة، أنت في قندهار؟ انت في هيرات؟! وبناء عليه يتحدد الثمن، وتتحدد الابتسامة!

متى تغيرنا؟! ومتى التصق بنا هذا القرف؟! لا أعرف، ولكن ما أعرفه هو أن عشر سنوات ليست بالمدة البعيدة لكي أعود مبتسماً للشارع الثالث يساراً بعد البقالة!