أحدث الأخبار
  • 10:48 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين... المزيد
  • 10:47 . اشتعال الحراك بجامعة كولومبيا وطلاب يسيطرون على اثنين من مبانيها... المزيد
  • 10:45 . التهاب مفاصل الركبة.. الأسباب وطرق العلاج... المزيد
  • 10:44 . انتشال تسع جثث قبالة سواحل بتونس... المزيد
  • 10:44 . النفط يتراجع مع ترقب المستثمرين لمحادثات الهدنة في غزة... المزيد
  • 10:42 . أمير قطر والرئيس الأمريكي يبحثان جهود وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:40 . برشلونة يتخطى فالنسيا بصعوبة في الدوري الإسباني... المزيد
  • 10:39 . بسبب اتهامات دعمها للقتال في السودان.. التايمز: أبوظبي تلغي اجتماعات وزارية مع بريطانيا... المزيد
  • 09:06 . إسبانيا وأنديتها مهددون بالاستبعاد من البطولات وسحب تنظيم كأس العالم... المزيد
  • 08:56 . النفط مقابل المال.. أبوظبي تقرض جنوب إفريقيا 13 مليار دولار مقابل نفط 20 عاماً... المزيد
  • 07:38 . مظاهرة مناصرة لغزة أمام جامعة "سوربون" في باريس... المزيد
  • 07:01 . بوريل: دول أوروبية ستعترف بالدولة الفلسطينية الشهر القادم... المزيد
  • 06:12 . رغم الحرب.. الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة... المزيد
  • 12:27 . انطلاق معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 33... المزيد
  • 11:17 . النفط يتراجع مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 11:10 . توقعات بارتفاع أسعار البنزين في الإمارات خلال مايو بسبب الصراع "الإسرائيلي الإيراني"... المزيد

دحلان: التفاهمات مع حماس تسمح بفك الحصار والإمارات تدعمها ب100 مليون $

ترجمة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 24-07-2017


نشرت وكالة "الأسوشيتد برس" الأمريكية  مقابلة مع القيادي المنفي من حركة فتح محمد دحلان حول التفاهمات الأخيرة ما بين مصر وحماس، متوقعا أن تؤدي هذه التفاهمات إلى فتح سريع لحدود القطاع المحاصر مع مصر وتخفيف انقطاع التيار الكهربائي.

وقال دحلان رئيس جهاز الأمن السابق في غزة للوكالة  في مقابلة عبر الهاتف من دولة الإمارات،  من المتوقع أن يفتتح في أواخر أغسطس المعبر الحدودي بين مصر وغزة و تأمين التمويل اللازم لمحطة توليد الكهرباء 100 مليون دولار. 


وأشار دحلان إلى توافقه الكيميائي مع قائد حماس الجديد المنتخب مؤخرا  في غزة، يحيى السنوار، قائلا، إن هذا التوافق أسفر عن هذه التفاهمات. وقد ترعرع السنوار ودحلان معا في  مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة قبل أن ينضم السنوار إلى حماس، ودحلان إلى فتح.
وقال دحلان في محادثة مع "الأسوشيتد برس" لمدة ساعة، "لقد أدرك كلينا أنه قد حان الوقت لإيجاد وسيلة للتفاهم" من أجل غزة، مشيرا أن استخلصا العبر من الصراع المدمر بينهما. 

الصفقة التي تدعمها مصر والإمارات، لا تزال في المراحل الأولى من التنفيذ، ولا توجد ضمانات لنجاحها، ولكن جميع المشاركين مصرون على للاستفادة منها.



فهي تتمكن مصر من احتواء حماس من خلال ترتيبات أمنية جديدة. دحلان لديه فرصة للعودة إلى السياسة الفلسطينية. كما يمكن لحركة حماس أن تطيل حكمها في غزة من خلال فتح الحدود، على حد تعليق الصحيفة، وهي تشرح فوائد كل طرف من أطراف الصفقة.

 ورأت أنه، إذا ما تم المضي قدما في التفاهمات، فإن هذا من شأنه أن يوجه ضربة قاضية للرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يرأس الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

 عباس لديه علاقة سيئة للغاية مع حماس التي حققت سيطرتها على غزة في 2007، وأيضا تربطه علاقة سيئة بدحلان. ومن شأن تحالف حماس - دحلان أن يزيد من تهميش عباس وتقويض زعمه بأنه يمثل جميع الفلسطينيين.

 ومن أهداف صفقة دحلان- حماس إنهاء الحصار الحدودي، وإحياء اقتصاد غزة الذي تعرض لضربة شديدة، ولكنه أمر يمكن أن يضعف أيضا تطلعات الدولة الفلسطينية، وذلك من خلال إنشاء دولة مصغّرة في غزة.

 وعلى مدار عقدين، سعى القادة الفلسطينيون، بمن فيهم عباس، دون جدوى إلى إقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية في مفاوضات مع إسرائيل. 

وتقع الضفة وغزة على جانبين متقابلين تفصلهما إسرائيل، الأمر الذي أدى إلى تعميق الانفصال الجغرافي مع حظر صارم على السفر لأهالي قطاع غزة.

ورفض دحلان من جهته المخاوف التي تقول أن تعامله مع حماس سيحول غزة تدريجياً إلى كيان منفصل.

 وقال دحلان، نحن وطنيون ولسنا انفصاليين، مضيفا أنه سيبذل كل ما في وسعه لمنع المزيد من الانشقاق في الاراضي الفلسطينية.

وأوضح دحلان المليونير الذي يمتلك مصالح تجارية كبيرة في المنطقة وعلاقات وثيقة مع القيادة المصرية والإماراتية أنه لم يعد يطمح إلى استبدال عباس، على حد قوله. 

وزعم دحلان أنه ليس لديه أي طموح في أن يصبح رئيسا للفلسطينيين، قائلا: ربما كان هذا هو الحال عندما كنت أصغر سناً، ولكن الآن أرى أن 70% من الأرض في أيدي الإسرائيليين، وليس لديهم نية لإعطائنا دولة.

 وأشار دحلان إلى أن الصفقة الجديدة تهدف إلى إحياء المؤسسات السياسية الفلسطينية التي أصيبيت بالشلل منذ انقسام عام 2007 بين حركتي فتح وحماس. وسيشمل ذلك محاولة جديدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية وإحياء المجلس التشريعي.

وقال دحلان إن عباس ما زال موضع ترحيب لقيادة هذه الجهود، ولكن لن ننتظره إلى ما لا نهاية.

 وكانت الجهود السابقة بقيادة عباس لتشكيل حكومة وحدة مع حماس قد فشلت على مر السنين، حيث رفض الجانبان التخلي عن السلطة في أراضي كل منهما. وفي الأسابيع الأخيرة اتخذ عباس نهجاً مختلفاً، حيث زاد من الضغط المالي على غزة لإرغام حماس على التخلي عن السلطة في غزة.

 وقال عزام الأحمد، مساعد عباس في التفاوض مع حماس يوم الأحد إن تفاهمات دحلان عباس لن تذهب إلى أي مكان.

 وزعم أن السلطة الفلسطينية تدعم غزة بقيمة 1.2 مليار دولار سنويا تغطي أجور الموالين السابقين للسلطة ومدفوعات الرعاية الاجتماعية والكهرباء. وأشار إلى أن دحلان وحماس لن يكونا قادرين على تغطية هذه المبالغ.

وأضاف الأحمد، أن مصر أكدت لعباس أنها لن تساعد أي كيان جديد في غزة.

 ورأت الوكالة، أن المفاوضات المعمقة بين ممثلي دحلان وفريق حماس في القاهرة يونيو الماضي غير ممكنة بدون مباركة من مصر.

 وأوضح دحلان أن تلبية احتياجات غزة التي تتكون من كتل إسكانية مزدحمة من مليوني شخص، تشكل تحديات كبيرة.

 وأضاف أنه جمع أموال لتجديد المعبر، وأنه تلقى ضمانات مصرية بأنَّ المعبر سيفتح في نهاية أغسطس المقبل. مشيراً إلى أن كل من يحتاج للسفر سيكون قادراًعلى ذلك.

 وعلى مدى العقد الماضي، لم يفتح معبر رفح إلا بشكل متقطع بسبب الحصار، والآلاف من السكان في غزة موجودون حاليا في قوائم الانتظار على أمل السفر إلى الخارج للدراسة أو العمل أو الرعاية الصحية.

 وأكد دحلان أن دولة الإمارات وعدت بتوفير مبلغ 100 مليون دولار لمحطة توليد الكهرباء التي ستبنى على الجانب المصري من الحدود، وبمجرد اختيار المكان المناسب، سيستغرق الأمر 18 شهراً. 

ولكن دحلان لم يوضح سبب بناء المحطة في الجانب المصري، لحمايتها من القصف الإسرائيلي أو حتى تظل غزة عرضة للابتزاز وتحت رحمة نظام السيسي. 

 و في السنوات الأخيرة، عانى سكان غزة من انقطاع التيار الكهربائي المرتبط بالحصار، وكان آخرها ما يصل إلى 20 ساعة قطع في اليوم. وقد أرسلت مصر الوقود إلى محطة توليد الكهرباء القائمة في غزة في الأسابيع الأخيرة، كجزء من التفاهمات الدائرة بين الجانبين.

 وقال مسؤولو حماس إن الحركة ستبقى مسؤولة عن الأمن في غزة. ومن المتوقع صرف أموال لأسر ضحايا الانقسام في غزة كجزء من التعويضات ولضمان المصالحة. كما يفترض أن يعود العشرات من أنصار ومساعدي دحلان من المنفى كجزء من الترتيبات. ولكن دحلان قال أنه سيبقى في الخارج.

 يذكر أن محمد دحلان يقيم حاليا في الإمارات، حيث خرج من غزة في العام 2007 قبيل أحداث الانقسام، ولم يعد إليها منذ ذلك الحين.