أحدث الأخبار
  • 02:08 . "القسام" تدك قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شرق معبر رفح بقذائف الهاون... المزيد
  • 12:12 . طلاب بريطانيون يتضامنون مع أقرانهم في أميركا خلال احتجاجات داعمة لغزة... المزيد
  • 11:48 . دراسة: السجائر الإلكترونية تعرض المراهقين للمعادن الثقيلة التي تضر بالدماغ والأعضاء... المزيد
  • 11:47 . الذهب يصعد مع رهانات خفض الفائدة الأمريكية وصراع الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:02 . بلومبرج: "أدنوك" تتراجع عن عرض للاستحواذ على شركة براسكيم برازيلية... المزيد
  • 11:01 . هيئة بحرية بريطانية تتلقى تقريرا عن انفجارين جنوبي عدن اليمنية... المزيد
  • 11:01 . أبوظبي تعزي الاحتلال الإسرائيلي بذكرى "الهولوكوست"... المزيد
  • 10:34 . بعد موافقة "حماس".. وفد قطري يتوجه إلى القاهرة لاستئناف مفاوضات هدنة غزة... المزيد
  • 10:33 . عبدالله بن زايد يؤكد دعم الإمارات لجهود الوساطة القطرية المصرية بشأن غزة... المزيد
  • 10:30 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن السيطرة على معبر رفح... المزيد
  • 11:48 . رغم قبول حماس للهدنة.. الاحتلال الإسرائيلي يؤكد مواصلة عملياته في غزة... المزيد
  • 09:06 . حماس توافق على المقترح القطري والمصري لوقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:28 . بمشاركة الإمارات.. "التعاون الإسلامي" تدعو لإنهاء التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 06:56 . الأردن يحذر من مجزرة إسرائيلية في رفح... المزيد
  • 12:47 . أمير الكويت يتوجه غداً إلى تركيا في أول زيارة خارج الوطن العربي... المزيد
  • 11:19 . جيش الاحتلال يُنذر سكان شرق رفح بالإخلاء.. ماذا تضم هذه المنطقة؟... المزيد

الذين يصارعون الحاضر!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-07-2017


لا وجود لمجتمعات تبقى على حالها، لا تتغير ولا تتبدل، لا تتطور ولا تتسع! لا تتطور أو تضمحل، التغيير واحد من أكثر نواميس الكون ثباتاً واستمرارية، هذا بالضبط ما رمى إليه بحكمته وتجربته الفريدة، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من خلال تدويناته الأخيرة على حسابه في تويتر عبر وسم (علمتني الحياة).

والحق أن سموه مدرسة في الإدارة والتطوير وسياسات التغيير والتنمية الإنسانية وتطوير المجتمعات، وأن خلاصة هذه التجربة العظيمة، حين تتاح للأجيال عبر تطبيقات التواصل الذكية، أو عبر الكتب التي وضعها سموه، فإن هذه الأجيال أمام فرصة حقيقية، خلاصتها استقاء الحكمة من معين حقيقي عبر تجربة واقعية يشهد بعبقريتها الجميع!

إن الذين يعيشون اليوم بمنطق وعقلية وسلوكيات الأمس، وبإصرار مريب، لا يشكلون تيار المحافظة الحقيقي والإيجابي كما يظنون، لكنهم يمثلون حالة هروب للماضي، لسببين: أما الفشل وأما الخوف، فهناك من حاول أن يعيش اليوم بأدوات الأمس، ففشل، وهو فشل حتمي، لأن لكل زمان أدواته وحتمياته وشروطه، ومن الذكاء والفطنة أن نتعلم أدوات زماننا لنعيش فيه أو لنتعايش مع أهله على الأقل.

وأما الذين يفضلون الماضي ويعيشونه ذهنياً، برغم أن أجسادهم في الحاضر، لخوفهم منه، فذلك لأنهم يرون فيه مهدداً حقيقياً لكل ما تربوا عليه من قيم وأخلاقيات ومبادئ، فيفشلون في إقناع الناس بما عندهم، ليس لأن ما عندهم رديء، ولكن لأنه لا يناسب أهل هذا الزمان، وإن كان صحيحاً ومثالياً وغير ذلك.

لذا، نرى بعضاً ممن حولنا من المصرين على ما تربوا عليه، وهؤلاء غالباً ما يكونون من كبار السن، يعودون للوراء في كل شيء، يفضلون الأكلات القديمة، يتذكرون الأشخاص الذين عايشوهم قديماً، وكذلك العادات والأحياء والأسواق وأنواع الثياب، ويظل حديثهم الشيق دوماً والشجي دائماً، هو ما كان متصلاً بالماضي، هذا الماضي يمنحهم الأمان والسكينة، لأنهم يعرفونه جيداً، مقابل الحاضر الذي يخافونه، لأنهم يجهلون لغته وثقافته !

أعرف عدداً من الشباب الصغار يتحدثون بشيء من التخوف الممزوج بنبرة متوجسة من الآخر، الأجنبي تحديداً، من وجوده وانتشاره، وكذلك تجاه عمل المرأة وأدوارها وضرورات مراجعة تيار الحداثة الذي أطاح بقيم الأسرة وتماسكها، كما قال لي أحدهم!

إن ما يقوله هؤلاء ليس خطئاً في مجمله، لكنه يستحق التأمل، ويستدعي أن نراجع خططنا التعليمية والإعلامية، فنحن في مواجهة تحديات وظواهر جديرة بأن نقف لنفهمها ونتفاهم معها.. ليس في ذلك أي خطأ أبداً، السؤال، ماذا تفعل الدول حين تقف في وجه أسئلة الوجود والتحضر، كيف تتراجع، وتعتزل، كيف تترك دورها ومسارها، كيف يمكنها أن تستمر بعد ذلك!