أحدث الأخبار
  • 09:39 . الدعم السريع تعلن استعادة بلدة مهمة وترفض عرض الخرطوم وقف الحرب... المزيد
  • 08:50 . بينهم سعوديون وسودانيون.. اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين للإفراج عن 2900 أسير... المزيد
  • 08:05 . كيف تشغّل أبوظبي شبكة مؤثّريها لتشويه الإسلاميين؟.. تحقيق يوضح البنية والسرديات... المزيد
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد
  • 11:53 . كتاب "الوهم الأندلسي" لروضة الطنيجي يثير موجة انتقادات حادة واتهامات بالتحريض وتشويه صورة الإسلام... المزيد
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد

تجربة إسرائيل!

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 14-07-2017


القوة، كما قال بن غوريون، هي أساس وجود إسرائيل وسر بقائها، لذلك فهي لا ترفع إصبعها عن الزناد، وفي أغلب الأوقات تعيش حالة استعداد للحرب، ما يجعلها في وضع مضطرب وغير مستقر وكأنها على حد السيف، فقد ولدت إسرائيل بالحرب وعاشت بالحرب، وترى أن حل مشكلاتها الوجودية أو مشكلات بقائها لا يتحقق من خلال السلام، وإنما من خلال الحرب! لكن الحرب تأخذ أوجهاً مختلفة، أهمها التآمر على دول المنطقة العربية، وذلك عبر التفاهم مع القوى الإقليمية الأخرى، وعقد الأحلاف العسكرية مع القوى الكبرى لإخضاع الآخر باستخدام القوة المجردة، حتى يعم الاضطراب في المنطقة، وتصبح إسرائيل الرابح الوحيد.

وأي زعيم سياسي إسرائيلي إذا أراد أن يحارب العرب، فهو لا يحاربهم علانيةً أو وجهاً لوجه، وإنما بوساطة التآمر وأساليب التضليل والكذب الإعلامي، لأن النخب الإسرائيلية، كما يقول الكاتب الإسرائيلي يعقوب شريت في كتابه «دولة إسرائيل زائلة»، هي نخب اعتادت ممارسة الكذب، ولها فم واسع للبلع، وأسنان حادة للقطع، وأيدٍ طويلة للخطف. ويتابع شريت: «في ضوء هذا الوضع لا نستغرب عندما نرى أن كثيراً من محترفي القتل وسفك الدماء والتدمير المتفلتين من الضوابط النفسية والأخلاقية، يتراكضون ويتسابقون بعد خروجهم من الجيش ليتسلقوا السلم السياسي، حتى يتمكنوا من القفز على سلطة القرار، وبالتالي تصبح لديهم القدرة على حل أزماتهم السياسية وأزماتهم مع الآخر بأسلوب الضربة القاضية الحديدية لأنهم مولعون بالقوة».

ولعل تجربة السلام العربي مع إسرائيل تؤكد صحة كلام «شريت»، حيث عادت إسرائيل لممارسة نشاطها التخريبي والتجسسي في حوادث وعمليات عديدة، أهمها عملية الليطاني في عام 1980، وغزو لبنان في عام 1982، وتصعيد ممارساتها الاحتلالية التي أفضت إلى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في عام 1987.

إن المناخ الذي يحكم العقلية الصهيونية مناخ تآمري، ومن يتابع ما يُنشر في الصحف الإسرائيلية سيجد ملامح هذه العقلية واضحة كل الوضوح، ويكفي هنا أن أشير إلى نموذج واحد وهو ما نشره الكاتب الإسرائيلي «ناحوم يرتباغ» في صحيفة «يديعوت أحرانوت» الإسرائيلية، بتاريخ 7-7-2017، تحت عنوان «إسرائيل والهند.. من هنا يكمن السقوط فقط»، حيث ينقل عن محررة في صحفية «إنديان إكسبريس» الهندية قولها بأن هدف زيارة رئيس وزراء الهند «مودي» إلى إسرائيل هو تحقيق الاعتراف بانتمائه إلى الطرف الجيد في محاربة الإرهاب، وأنه سوف يريد الاستعانة بتجربة إسرائيل حين قامت بضم الجولان، إذ كانت لها الجرأة لفعل ذلك برغم انتقادات الغرب، حيث أدارت ظهرها للانتقادات الدولية، وفعلت ما تشاء لاستقوائها بالقوى الدولية الكبرى، ثم يتابع «يرتباغ»: نتنياهو يريد ربط المال الهندي بالمعرفة التي تراكمت في إسرائيل مجالات عدة، وتصدير الصناعة الأمنية، كما يريد أن يثبت للحكومات في أوروبا وجمهور ناخبيه بأن إسرائيل غير معزولة عن العالم، وأن استمرار الاحتلال «لا يضر بمكانة إسرائيل الدولية».