أحدث الأخبار
  • 09:36 . باير ليفركوزن أول فريق ألماني يحرز "الدوري الذهبي"... المزيد
  • 09:35 . أمبري: تعرض ناقلة نفط ترفع علم بنما لهجوم قبالة اليمن... المزيد
  • 07:27 . القضاء المصري يرفع اسم أبو تريكة و1500 آخرين من قوائم الإرهاب... المزيد
  • 07:24 . خالد مشعل: لدينا القدرة على مواصلة المعركة وصمود غزة غير العالم... المزيد
  • 07:20 . الأرصاد يتوقع انخفاضاً جديداً بدرجات الحرارة في الإمارات غداً... المزيد
  • 07:02 . "الموارد البشرية" تعلن عن 50 فرصة عمل بالقطاع الخاص للمواطنين... المزيد
  • 06:49 . القسام تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا شرقي رفح... المزيد
  • 06:16 . صحيفة: أبوظبي تسعى لتلميع صورتها رغم سجلها الحقوقي السيئ... المزيد
  • 11:12 . رئيس الدولة يلتقي ولي العهد السعودي للمرة الأولى منذ مدة... المزيد
  • 11:02 . "أدنوك" تعتزم إنشاء مكتب للتجارة في الولايات المتحدة... المزيد
  • 10:58 . مستشار الأمن القومي الأمريكي يزور السعودية نهاية اليوم... المزيد
  • 10:55 . تعادل مثير يحسم مباراة النصر والهلال في الدوري السعودي... المزيد
  • 10:53 . "أكسيوس": أميركا أجرت محادثات غير مباشرة مع إيران لتجنب التصعيد بالمنطقة... المزيد
  • 10:46 . البحرية البريطانية: تعرض سفينة لأضرار بعد استهدافها في البحر الأحمر... المزيد
  • 10:43 . محكمة تونسية تؤيد حكما بسجن الغنوشي وتحيل 12 إلى دائرة الإرهاب... المزيد
  • 01:06 . "هيئة المعرفة" تبرم حزمة اتفاقيات لتوفير منح دراسية للطلبة المواطنين بدبي... المزيد

تجربة إسرائيل!

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 14-07-2017


القوة، كما قال بن غوريون، هي أساس وجود إسرائيل وسر بقائها، لذلك فهي لا ترفع إصبعها عن الزناد، وفي أغلب الأوقات تعيش حالة استعداد للحرب، ما يجعلها في وضع مضطرب وغير مستقر وكأنها على حد السيف، فقد ولدت إسرائيل بالحرب وعاشت بالحرب، وترى أن حل مشكلاتها الوجودية أو مشكلات بقائها لا يتحقق من خلال السلام، وإنما من خلال الحرب! لكن الحرب تأخذ أوجهاً مختلفة، أهمها التآمر على دول المنطقة العربية، وذلك عبر التفاهم مع القوى الإقليمية الأخرى، وعقد الأحلاف العسكرية مع القوى الكبرى لإخضاع الآخر باستخدام القوة المجردة، حتى يعم الاضطراب في المنطقة، وتصبح إسرائيل الرابح الوحيد.

وأي زعيم سياسي إسرائيلي إذا أراد أن يحارب العرب، فهو لا يحاربهم علانيةً أو وجهاً لوجه، وإنما بوساطة التآمر وأساليب التضليل والكذب الإعلامي، لأن النخب الإسرائيلية، كما يقول الكاتب الإسرائيلي يعقوب شريت في كتابه «دولة إسرائيل زائلة»، هي نخب اعتادت ممارسة الكذب، ولها فم واسع للبلع، وأسنان حادة للقطع، وأيدٍ طويلة للخطف. ويتابع شريت: «في ضوء هذا الوضع لا نستغرب عندما نرى أن كثيراً من محترفي القتل وسفك الدماء والتدمير المتفلتين من الضوابط النفسية والأخلاقية، يتراكضون ويتسابقون بعد خروجهم من الجيش ليتسلقوا السلم السياسي، حتى يتمكنوا من القفز على سلطة القرار، وبالتالي تصبح لديهم القدرة على حل أزماتهم السياسية وأزماتهم مع الآخر بأسلوب الضربة القاضية الحديدية لأنهم مولعون بالقوة».

ولعل تجربة السلام العربي مع إسرائيل تؤكد صحة كلام «شريت»، حيث عادت إسرائيل لممارسة نشاطها التخريبي والتجسسي في حوادث وعمليات عديدة، أهمها عملية الليطاني في عام 1980، وغزو لبنان في عام 1982، وتصعيد ممارساتها الاحتلالية التي أفضت إلى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في عام 1987.

إن المناخ الذي يحكم العقلية الصهيونية مناخ تآمري، ومن يتابع ما يُنشر في الصحف الإسرائيلية سيجد ملامح هذه العقلية واضحة كل الوضوح، ويكفي هنا أن أشير إلى نموذج واحد وهو ما نشره الكاتب الإسرائيلي «ناحوم يرتباغ» في صحيفة «يديعوت أحرانوت» الإسرائيلية، بتاريخ 7-7-2017، تحت عنوان «إسرائيل والهند.. من هنا يكمن السقوط فقط»، حيث ينقل عن محررة في صحفية «إنديان إكسبريس» الهندية قولها بأن هدف زيارة رئيس وزراء الهند «مودي» إلى إسرائيل هو تحقيق الاعتراف بانتمائه إلى الطرف الجيد في محاربة الإرهاب، وأنه سوف يريد الاستعانة بتجربة إسرائيل حين قامت بضم الجولان، إذ كانت لها الجرأة لفعل ذلك برغم انتقادات الغرب، حيث أدارت ظهرها للانتقادات الدولية، وفعلت ما تشاء لاستقوائها بالقوى الدولية الكبرى، ثم يتابع «يرتباغ»: نتنياهو يريد ربط المال الهندي بالمعرفة التي تراكمت في إسرائيل مجالات عدة، وتصدير الصناعة الأمنية، كما يريد أن يثبت للحكومات في أوروبا وجمهور ناخبيه بأن إسرائيل غير معزولة عن العالم، وأن استمرار الاحتلال «لا يضر بمكانة إسرائيل الدولية».