أحدث الأخبار
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد
  • 11:53 . كتاب "الوهم الأندلسي" لروضة الطنيجي يثير موجة انتقادات حادة واتهامات بالتحريض وتشويه صورة الإسلام... المزيد
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد

الحكم على الآخرين

الكـاتب : عائشة الجناحي
تاريخ الخبر: 11-07-2017


يروى أن رجلاً مسناً كان جالساً مع ابنه الذي يبلغ من العمر 25 سنة في القطار، حيث كان الابن شديد الفرح والذهول للمناظر الخلابة التي تقع عليها عينيه. فأخرج يده من النافذة مستمتعاً، وما لبث أن زاد شعوره بالفرح لمرور الهواء على يده، حتى بدأ بالصراخ قائلاً «أبي انظر جميع الأشجار تسير وراءنا»، فرح الأب وارتسمت الابتسامة على وجهه لرؤية ابنه بهذا القدر من السعادة.

وصل صراخ الابن،إلى الزوجين الجالسين بالقرب منهم، وراحوا يستمعون إلى كلام ذلك الشاب مع أبيه، فشعروا بالإحراج، فكيف لشاب في مثل هذا العمر، أن يتصرف كطفل.

ولم تكد تمر دقيقة على صراخه، حتى أعاد الشاب الصراخ مرة أخرى وبلهفة عارمة «أبي انظر إلى البركة وما فيها من حيوانات، وانظر إلى الغيوم كيف تتحرك مع القطار، وكيف تتجمع هذه الغيوم يبدو أنها ستمطر»، العبارة التي زادت من تعجب الزوجين، وحين بدأ هطول المطر، لامست بعض القطرات وجه الشاب الباسم والراضي بقضاء الله وقدره، فصاح فرحاً مرة أخرى «أبي إنها تمطر»، وهنا بدأ الزوجان بالانزعاج، فسألوا الأب «لم لا تأخذ ابنك للطبيب للحصول على العلاج المناسب له؟»، فيبتسم الأب قائلاً «لقد كنا في المستشفى للتو، فلقد أصبح ابني بصيراً لأول مرة في حياته».

لماذا لا نتمهل قبل الحكم على الآخرين، ونلتمس لهم الأعذار؟.

إنّ ممّا يُبتلى به النّاس بكثرة على مرّ العصور، هو سوءُ الظنِّ ببعضهم البعض، حتّى كاد ذلك أنْ يُذهِب علاقاتهم الاجتماعيّة، ويُقطّع أواصر المَحبّة، ويُفشي السّوء والبغضاء بينهم.

خطأ فادح يقع فيه البعض، هو التسرع بإبداء الرأي والحكم على أفعال الآخرين، من غير التعرف جيداً على ظروفهم، فكم من الأشخاص ظُلموا لأن من حولهم قاموا بإطلاق الأحكام السلبية من غير التعمق في الأسباب التي دفعتهم لبعض التصرفات.

قال ابن سيرين رحمه الله: «إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذراً، فإن لم تجد فقل: لعل له عذراً لا أعرفه».

نجد اليوم في مجتمعنا بعض السلوكيات السلبية، ليس فقط مع عامة الناس، بل بين الأهل والأقارب، حيث تطلق الأحكام والظنون الوهمية والخاطئة، فتتسبب في انقطاع صلة الرحم لسنين طويلة، وذلك لأسباب واهية، كعدم إرسال بطاقة دعوة لحضور الزفاف، والاكتفاء فقط بمكالمة هاتفية، أو عدم إشعارهم في وقت مسبق عن نجاح أحد الأبناء أو حصولهم على الترقية، وهم آخر من يعلم، وغيرها من الأسباب التي لا تنتهي.

سوء الظن كاللغم الذي يدمر العلاقات بين الأفراد، ويُفجِّر الصلات بين المجتمع، ويفكك الروابط الجميلة بين العائلات، ويبلد العواطف بين الناس. لذا، دعونا نحسن الظن بالآخرين، فليس أريح للقلب في هذه الحياة، ولا أسعد للنفس من حسن الظن، فبه ينجو من أذى الخواطر التي تؤذي النفس وتكدر البال.