أحدث الأخبار
  • 12:24 . بدعوى ارتكاب "جرائم حرب" في اليمن.. القضاء الفرنسي يرفض دعوى ضد مسؤولين إماراتيين وسعوديين... المزيد
  • 12:21 . أمير الكويت وأردوغان يبحثان العلاقات الثنائية وتطورات الوضع في غزة... المزيد
  • 11:23 . بعد موافقة حماس.. نتنياهو يجدد رفضه مقترح الهدنة ويتسمك بعملية رفح رغم التحذيرات الدولية... المزيد
  • 09:11 . الشرطة الألمانية تقمع محتجين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة برلين... المزيد
  • 09:05 . وكالة: الولايات المتحدة تحتجز عدة شحنات أسلحة لـ"إسرائيل" منذ أسبوعين... المزيد
  • 08:11 . بعد كارثة الفيضانات.. دبي تشكل لجنة عليا لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث... المزيد
  • 07:18 . القسام تعلن وفاة أسيرة إسرائيلية نتيجة إصابتها بقصف الاحتلال... المزيد
  • 06:58 . الوكالات الأممية تدين الهجوم الإسرائيلي على رفح.. وغوتريتش يحث على وقف التصعيد... المزيد
  • 06:48 . أرامكو السعودية توزع أرباحاً بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع إيراداتها... المزيد
  • 05:33 . ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34 ألفا و789... المزيد
  • 02:08 . "القسام" تدك قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شرق معبر رفح بقذائف الهاون... المزيد
  • 12:12 . طلاب بريطانيون يتضامنون مع أقرانهم في أميركا خلال احتجاجات داعمة لغزة... المزيد
  • 11:48 . دراسة: السجائر الإلكترونية تعرض المراهقين للمعادن الثقيلة التي تضر بالدماغ والأعضاء... المزيد
  • 11:47 . الذهب يصعد مع رهانات خفض الفائدة الأمريكية وصراع الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:02 . بلومبرج: "أدنوك" تتراجع عن عرض للاستحواذ على شركة براسكيم برازيلية... المزيد
  • 11:01 . هيئة بحرية بريطانية تتلقى تقريرا عن انفجارين جنوبي عدن اليمنية... المزيد

احتلال العقل

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 07-07-2017


لعل الكثير من الصراعات والحروب الأهلية التي شهدتها الدول العربية خلال السنوات الماضية الأخيرة، والتي لا يزال بعضها مندلعاً حتى الآن، كان نتيجة مباشرة لأمرين أساسيين:

الأول: تطبيق حرفي لما جاء في الوثيقة البحثية المنشورة في عام 1982 للصحفي والدبلوماسي الإسرائيلي المختص بشؤون العالم العربي، «أوديد يينون»، بعنوان «استراتيجية إسرائيلية للثمانينيات»، والتي أوضح فيها بعض الأهداف التي تمس العالم العربي، من تفكيك وتفتيت وبلقنة لدوله، ومن تشجيع لروح الكراهية والطائفية بين شعوبه، بغية التوسع والنمو تماشياً مع مشروع «دولة إسرائيل العظمى».

الثاني: العمل على إيجاد نفوذ إسرائيلي داخل الوطن العربي، سواء أكان سرياً أم علنياً.. المهم أنه يصب في هدف واحد وهو تحويل المنطقة إلى دول مقسمة وفاشلة وعاجزة، وأهم من هذا كله العمل على إنشاء تنظيمات مسلحة تخريبية، لتدمير الدول وإنهاك المجتمعات.

وكان جدعون ليفي، الكاتب والصحفي والإسرائيلي، واضحاً في مقاله «خمسون سنة.. خمسون كذبة»، عندما قال: «إن الاحتلال الإسرائيلي عبارة عن جمعية مبنية على الأكاذيب، فالكذب مكنه من خداع العالم وتخديره». وتابع: «لم تقل إسرائيل كلمة واحدة صادقةً، ولولا أكاذيبها لانهارت منذ زمن بعيد».

لذلك من الطبيعي أن تكثف إسرائيل هجومها ضد العقل العربي، وأن تستهدف الشباب العربي لإزالة ما علق في الذهن عن صورة الصراع العربي الإسرائيلي وتحويل صورة إسرائيل إلى صورة صديق، خاصة بعد اتساع دائرة استخدام الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، حيث بدأ يظهر العديد من الصفحات الإسرائيلية المختصة، ولعل أخطرها صفحة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، وهي صفحة ناطقة بالعربية، وقد وُضِعت بعناية لتخدم الهدف الذي أُنشئت من أجله، وهو أن يظهر الجيش الإسرائيلي كجيش مسالم صاحب أخلاق، كجيش إنساني يهرع لنجدة الدول الأخرى، وكجيش مقاتل لا يقهر، جاهز لأسوأ الظروف الطبيعية والبشرية.. حتى يراه الشباب العربي بمثابة «الجيش المثالي».

إسرائيل، التي قال بن غوريون إنه يندر أن يوجد أكاديمي أو سياسي منها لم يتعلم على أيدي «الموساد»، تحاول احتلال العقل العربي واستغلال الظروف السياسية لبعض الدول العربية، لتغيير صورتها في ذهن النخب والجمهور العربيين، وترسيخ صورة جديدة مفادها أن إسرائيل دولة مثالية يجب الاحتذاء بها.

ويقول الدكتور رفعت سيد أحمد في كتابه «الاختراق الإسرائيلي للعقل المصري»، إن أهم وأخطر المؤسسات التي أنشئت في العالم العربي هو «المركز الأكاديمي الإسرائيلي»، الذي تولى رئاسته باحثون تربوا على أيدي «الموساد». وبنظرة سريعة على النشاطات السياسية والثقافية والاجتماعية التي قام بها المركز منذ إنشائه، يتضح دوره كأداة متقدمة لاستهداف العقل العربي، فهو مثلاً يبحث في الأصول العرقية للمجتمع المصري، وفي كيفية تفتيت مصر طائفياً، وفي الوحدة الثقافية والعقائدية بين اليهودية والإسلام، وفي حياة البدو وكيفية السيطرة عليهم. ويتساءل الدكتور سيد أحمد: لماذا يهتمون بهذه الجوانب بالذات؟ ولماذا يحاولون التغلغل في أحشاء المجتمع العربي؟