أحدث الأخبار
  • 10:15 . إثر تعرضهم لحملات تشويه.. نشطاء أوربيون يفتحون ملف تجسس أبوظبي ويطالبون بمحاسبتها... المزيد
  • 09:56 . أسرى الاحتلال لدى القسام في رسالة لنتنياهو: آن الأوان للتوصل إلى صفقة تخرجنا أحياء... المزيد
  • 08:36 . السودان يطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لبحث "عدوان أبوظبي"... المزيد
  • 08:27 . جيرونا ينتزع وصافة الدوري الإسباني من جاره برشلونة مؤقتا... المزيد
  • 07:19 . صحيفة عبرية: بن غفير حرض على قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:28 . تديره شركة إماراتية.. الإمارات تدين بشدة الهجوم على حقل للغاز في كردستان العراق... المزيد
  • 12:21 . بشحنة مولتها الإمارات.. استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة... المزيد
  • 12:01 . هزة أرضية خفيفة تضرب ساحل خورفكان... المزيد
  • 10:53 . "علماء السعودية": لا يجوز الحج دون تصريح ومن لم يتمكن فإنه في حكم عدم المستطيع... المزيد
  • 10:44 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:43 . ريال مدريد يقترب من حسم الدوري الإسباني بفوزه في سوسيداد... المزيد
  • 10:42 . تقرير حقوقي يفند حجج أبوظبي في معرض ردها على بلاغ أممي حول محاكمة "الإمارات84"... المزيد
  • 10:41 . الأهلي المصري والترجي التونسي يبلغان نهائي أبطال إفريقيا... المزيد
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد

أبواب الله المفتوحة

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 23-06-2017


من أعظم أبواب الفرج الدعاء؛ لأنه مخ العبادة وسلاح المؤمن الذي يدافع به عن نفسه ضد مصائب الدنيا وما بها من فتن وحوادث، وهو أعظم الأسباب في سعادة العبد وراحته وطمأنينته، وهو جماع الخير ومفتاحه؛ لذلك فقد أثبت علماء النفس أن الدعاء هو أسهل وأنفع الأدوية لعلاج الأمراض النفسية التي تصيب الإنسان، مثل الاكتئاب والتوتر والاضطراب والقلق.. لأنه يجعل العبد المؤمن ينفس عن نفسه ويعبّر عما يجيش في صدره من هَم وضيق وكرب في ذل وخضوع وخشوع، وهو في حضرة الله جل جلاله.

وفي السيرة النبوية أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، علّم دعاءً لمن تكثر عليه الهموم والأحزان، وهو أن يقول إذا أصبح أو أمسى: «اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من البخل والجبن، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال». وهذا الدعاء، كما يقول بعض المختصين في الطب النفسي، يجعل العبد يفضي بهمومه وأحزانه إلى الله عز وجل حتى لا تعتلج في صدره فتؤذي صحته وتضعف عزيمته؛ لأن الدعاء إيحاء نفسي يجد فيه الراعي غذاءه الروحي، وهو علاج نافع للنفس؛ لأنه يذهب عنها الهم والخوف والقلق، لذلك قال الرسول، صلى الله عليه وسلم: «من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكروب، فليكثر من الدعاء في الرخاء»، وكما قال: «من فتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة»، وقال أيضاً: «ألا أدلكم على ما ينجيكم من عدوكم ويدر لكم أرزاقكم؛ تدعون الله في ليلكم ونهاركم، فإن الدعاء سلاح المؤمن».

وجاء في الهدي النبوي أنه من واجب المؤمن أن يسأل ربه جميع حاجاته، وأن يلح عليه بالدعاء مستيقناً أن الله لا يخيب الرجاء.

وللدعاء آداب وأوقات، أفضلها في الثلث الأخير من الليل وعند الأذان وبين الأذان والإقامة وعقب الصلاة المكتوبة وفي ليلة القدر وشهر رمضان ويوم عرفة وليلة الجمعة وفي السجود وعند ختم القرآن وفي مجالس الذكر.. فإن صادف العبد بدعائه وقتاً منها، وكان مخلصاً في دعائه لربه متيقناً فيما يقول، أكله وملبسه وشرابه من حلال، وفي موقف من الخشوع والذلة ورقة القلب والانكسار والتذلل بين يدي الله عز وجل.. فإن دعاءه لا يرد، حيث يروي جعفر بن سلمان أنه كان مع أنس بن مالك، رضي الله عنه، فجاءه رجل وقال له: عطشت أرضنا، فقام وتوضأ وخرج إلى البرية وصلى ركعتين ثم دعا الله، فإذا بالسحائب تلتئم ثم تمطر حتى تملأ كل شيء. وعن معروف الكرخي أن رجلاً قال له: يا أبا محفوظ ابني غاب في الأنبار ووجدت أمُّه عليه وجداً شديداً، فقال له معروف: ماذا تريد؟ قال الرجل: تدعو الله أن يرده عليها، فرفع معروف يديه، وقال: اللهم إن السماء سماؤك والأرض أرضك وما بينهما لك فأت به. قال الرجل: فأتيت باب الشام، فإذا ابني قائم بنهر فسألته: متى جئت؟ قال: جئت الساعة من الأنبار.

ويروي الشيخ علي الطنطاوي، رحمه الله، في كتابه «نور وهداية» تجربته مع الدعاء، فيقول: مرضت بحصاة الكلية، ثم انضافت إليها أمراض أخرى، وعانيت كثيراً وقضيت في المستشفى بضعة عشر شهراً، فلما طال بي الأمر وضاق مني الصدر، توجهت إلى الله، فسألته إحدى الراحتين؛ الشفاء إن كان خيراً لي أو الموت إن كان خيراً لي، فلما توجهت ذلك اليوم إلى الله مخلصاً له نيتي واثقاً بقدرته على شفائي، سكن الألم وتباعدت نوباته وفحصوا البول كما كانوا يفحصونه يومياً فإذا به قد صفا وزال أكثر ما كان فيه، فدُهش الأطباء، فقلت لهم: إن الله الذي أمرنا بطلب الشفاء من الطب ومن الدواء قادر على أن يشفي بلا طب ولا دواء.