أحدث الأخبار
  • 01:06 . "هيئة المعرفة" تبرم حزمة اتفاقيات لتوفير منح دراسية للطلبة المواطنين بدبي... المزيد
  • 01:05 . عائدات "مبادلة" تسجل 99 ملياراً والأصول 1.1 تريليون درهم خلال 2023... المزيد
  • 01:03 . على حساب النصر.. الوصل يتوج بطلاً لكأس رئيس الدولة للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 09:26 . غزة.. عمليات نوعية للمقاومة ومجازر جديدة للاحتلال بحق المدنيين شمال وجنوب القطاع... المزيد
  • 09:25 . شرطة أبوظبي تعلن عن وفاة ضابطين أثناء أدائهم مهام عملهم... المزيد
  • 07:32 . الأسهم المحلية تستقطب 7.2 مليار درهم سيولة في أسبوع... المزيد
  • 06:24 . وزراء خارجية 13 دولة يحذرون الاحتلال الإسرائيلي من الهجوم على رفح... المزيد
  • 06:23 . موسكو تعلن اعتراض أكثر من 100 مسيرة أوكرانية واحتواء حريق في مصفاة روسية... المزيد
  • 12:04 . الذهب يتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي... المزيد
  • 12:04 . للمرة الثالثة في آخر عقد.. مانشستر سيتي وأرسنال يواصلان المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 12:03 . دراسة: السمنة وارتفاع السكر في الدم يلعبان دورا متزايدا في اعتلال الصحة... المزيد
  • 12:03 . خلال لقائه عضو الكنيست الإسرائيلي.. عبدالله بن زايد يحذر من خطر التصعيد القائم في المنطقة... المزيد
  • 12:02 . "قمة المنامة" تدعو إلى نشر قوات دولية في فلسطين لحين تنفيذ حل الدولتين... المزيد
  • 12:00 . إسبانيا ترفض رسو سفينة تحمل أسلحة إلى الإحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 10:50 . مصر ترفض مقترحا إسرائيليا بشأن إدارة معبر رفح... المزيد
  • 09:16 . "توتال" الفرنسية تبحث الاستثمار بمشاريع الطاقة المتجددة السعودية... المزيد

إنهم لا يهتمون بك!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 11-06-2017


يخيل لجميعنا أن الآخرين مهتمون بنا إلى درجة أن ما نقوم به من أفعال وتصرفات وما نتفوه به من كلام هو في الحقيقة واقع تحت مراقبتهم وتقييمهم ونقدهم، ولذلك فكثير من الناس حولنا إذا ما اقترحت عليهم أمراً معيناً أو سألتهم عن سبب تصرفاتهم أو اختياراتهم يرجعون ذلك للناس بمعنى المحيط الذي يتحركون ويعيشون فيه، فهم يرددون كلمات مثل: ماذا سيقول الناس عني إذا فعلت كذا؟

كيف سيفكرون إذا رأوني في المكان الفلاني؟ أخشى إذا لبست كذا أو قلت كذا أن يأخذوا مني موقفاً! فهل تتغير نظرة الناس لنا بناء على هذه الاعتبارات فعلاً؟ هل يحدث ذلك في الواقع؟ أم أن ذلك يحدث في أذهاننا وتصوراتنا؟

وإذا كان الناس يتحدثون، لأنه لا وظيفة لهم سوى ذلك، فهل علينا أن نتقيهم ونتجنبهم ونخاف من ثرثرتهم بأن نضبط إيقاع كلامنا وتصرفاتنا بشكل يجعلنا في مأمن من ألسنتهم وقسوة آرائهم؟ هل هذا هو الحل فعلاً؟ ثم إذا حدث أن حاول بعضنا تجنب النقد الوحشي بالمشي المنضبط تحت حائط الاتقاء فهل سيسكت الناس عنه؟ هل سيتركونه وشأنه متمتعاً بأمان الهروب والصمت؟

من حيث المبدأ وبحسب منطق الحكاية فالناس لا ترحم بعضها ولا تترك بعضها بعضاً لتعيش بسلام، إنهم يجدون متعة في التوغل في حيوات الآخرين وخصوصياتهم وسيرهم والأهم في تلفيق القصص حولهم!

إذن ما الذي سيتغير إن أنت قررت أن تمشي ملتحفاً بصمتك تحت حائط الاتقاء؟ في الحقيقة لن يتغير شيء، وما الذي سيتغير إن هم قالوا وتحدثوا؟ أيغير حديثهم من الواقع الذي تعيشه؟ هل ستحل مشاكلك؟ هل ستنتهي آلامك؟ هل سيمنعون فرحك ونجاحك؟

في أحيان كثيرة يسجن البعض نفسه في صندوق الآخرين ولا يخرج منه، إلا إذا خرج من الدنيا، وأحياناً قد تقوده ظروف استثنائية كضربة حظ مفاجئة لتحطيم الصندوق والخروج للهواء الطلق، ليكتشف أن الآخرين لم يكونوا معنيين به أصلاً، لا حين جعلهم ترمومتر حياته في كل صغيرة وكبيرة، ولا حين تجاهلهم وناصبهم العداء وآمن بمقولة جان بول سارتر واعتبرهم هم الجحيم، هناك قاعدة بسيطة تخبرك بشيء مهم جداً.

وهو أنك وفي سن الثامنة عشرة تكون مهتماً للغاية برأي الناس فيك، قلقاً بخصوص ما يشعرون به تجاهك، وعندما تبلغ سن الأربعين تصبح غير مهتم تماماً بما يقوله الناس، ولا يقلقك ثناؤهم أو نقدهم، بينما وأنت في الستين تدرك الحقيقة الغائبة وهي أنه لا أحد في الحياة كان مهتماً بك بالدرجة التي كنت تظنها طيلة حياتك!