أحدث الأخبار
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد

أمام سجل الزوار

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-04-2017


وأنا أسجل كلمتي المتواضعة في سجل الزوار لمكتبة وزارة الخارجية والتعاون الدولي، تذكرت تلك الوقائع التي مرت بي منذ سنوات في مدن متفرقة وبعيدة، فأيقنت أن وحده شغف الإنسان الأزلي والدائم بالكتابة والقراءة، واحتفاءه بذاكرته، وبكتابة تاريخه وترك بصمته في الحيز الذي يعبره أينما كان، وحده القاسم المشترك بين الحضارات وبين الحكايات وبين المدن !

كنت قد دعيت لإلقاء محاضرة في وزارة الخارجية حول القراءة، فاخترت أن يكون عنوانها ( كيف تغيرنا القراءة؟ وكيف نجعلها أسلوب حياة ؟) ولما كان الحضور شباباً في عمر البهاء فقد تألق الحديث معهم لأنهم، باحتفائهم وقبولهم ومشاركتهم في مسارات الحديث، منحوا الحديث والوقت حيوية ومنحوني ثقة لم أفقدها يوماً في الشباب، وفي الرهان المستقبلي عليهم، ولقد دار بنا الحديث وتعددت مساراته وطرقه، لنصل في النهاية إلى أن القراءة ضرورة وليست أداة لقتل الفراغ ولا سكيناً لتقطيع أوصال الوقت، وأن هناك أناساً غيرتهم القراءة فعلاً وصنعت مستقبلهم!

توقفت عند شعراء وكتاب وزملاء وكتب وسنوات مضت، لكنها تركت بصمات لا يمكن محوها، وحين وقفت عند سجل الزوار ذهبت ذاكرتي إلى تلك المدينة الصغيرة التي قذفتها الجغرافيا على حواف جبال كروشنا في التشيك، بينما منحتها الطبيعة كنزاً من منابع المياه الاستشفائية، في تلك المدينة وقعت عيناي على سجل قديم متهالك سجل فيه زوار المصح كلمات ورسومات جميلة، ولأن كل الكتابات سجلت بالألمانية فلم أتمكن من فهم شيء منها، لكنني قرأت تواريخ يعود بعضها لسنوات 1899، ما جعلني أسافر في الزمن كمن يبحث عن هؤلاء الذين مروا من هنا يوماً بكامل ألقهم، بدوري سجلت كلمة فيه وأنا في كامل بهجتي بكل ما يحيط بي من مفاتن الطبيعة !

سجل الزوار وجدته ذات صيف بعيد أيضاً في نزل صغير أعلى جبال الألب وأنا أقطع الطريق الجبلية من النمسا إلى إيطاليا، لم يكن هناك فندق آخر، بدا مكاناً تائهاً وسط الطبيعة النضرة، دخلت، طلبت فنجان قهوة، وجلست، فإذا بالسجل يلوح أمامي، قمت إليه، قلبته، لم أفهم كلمة منه، كان بالألمانية أيضاً، صممت أن أكتب كلمتي وبالعربية، لا أتذكر الآن ما كتبت، لكن شخصاً ما سيمر بذاك المكان يوماً، وسيقرأ ما كتبت وسيكون عربياً بالتأكيد!

في سجل وزارة الخارجية قلت إن هؤلاء الشباب الذين التقيتهم أكدوا لي يقيني بأن الفكرة لا تنمحي ولا تتضاءل حين نتشاركها معاً، نحن الذين نعيش في مجتمع يؤمن بالتنوع والتسامح والانفتاح!