أعلن متحدث عسكري إسرائيلي، الاثنين، أن قذيفة صاروخية أُطلقت من منطقة سيناء المصرية على جنوبي الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث بلسان جيش دولة الاحتلال: إن "قذيفة صاروخية أُطلقت من منطقة سيناء سقطت على منطقة مجلس إقليمي أشكول جنوبي إسرائيل". وأضاف لـ"الأناضول" في تصريح مكتوب: "لم تقع إصابات".

وأشار أدرعي إلى أن "قوات الجيش تقوم بتمشيط المنطقة"، حيث سبق سقوط القذيفة إطلاق صافرات الإنذار في منطقة أشكول المحاذية لقطاع غزة.

وقرر وزير المواصلات والاستخبارات يسرائيل كاتز، وبعد أن تشاور مع وزير الجيش والجهات المعنية، عدم السماح للإسرائيليين بمغادرة البلاد إلى سيناء عن طريق معبر طابا البري ابتداءً من اليوم وحتى (18|4) الجاري، وذلك وفقاً لتقدير الموقف.

وقال مكتب رئيس حكومة دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في بيانٍ الاثنين، إن القرار جاء "بناء على التحذير من السفر إلى سيناء الذي أصدرته (الأحد) هيئة مكافحة الإرهاب وفي ضوء تزايد الخطر وفوريته وبناء على إقرار الحكومة".

وأضاف أنه "مع ذلك يُسمح لمواطنين إسرائيليين بالعودة إلى البلاد عن طريق هذا المعبر".

من جانبها، قالت الإذاعة العبرية العامة (رسمية)، إن "الإغلاق جاء بسبب ورود إنذار محدد باحتمال وقوع هجوم يستهدف سياحاً إسرائيليين في سيناء".

ولفتت إلى أنه "سيُسمح للإسرائيليين الموجودين في شبه الجزيرة (سيناء) بالعودة إلى البلاد (عبر المعبر)".

والأحد، جددت حكومة الاحتلال، تحذيرها لمواطنيها من السفر إلى سيناء بدعوى وجود خطر يتهددهم.

وقال مكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية، في بيان: إن "تنظيم (ولاية سيناء) وسّع في الأشهر الأخيرة رقعة عملياته، لتشمل إسرائيل؛ بغية تنفيذ هجمات إرهابية وشيكة ضد سياح في سيناء، من ضمنهم إسرائيليون".

ويوجد تنظيم الدولة في مصر عبر ذراعه "ولاية سيناء"، الذي بايعه في نوفمبر 2014. وينشط التنظيم في محافظة شمال سيناء بشكل أساسي، وفي بعض المحافظات الأخرى بشكل ثانوي، مستهدفاً شخصيات ومواقع شرطية وعسكرية.

وهذا التحذير الثاني الذي تطلقه سلطات الاحتلال، خلال أسبوعين، لدعوة مواطنيها لمغادرة سيناء وعدم التوجه إليها.

وأعلن تنظيم داعش بعد ظهر اليوم مسؤوليته عن إطلاق الصاروخ. 

وفي مارس الماضي، قال رئيس هيئة "مكافحة الإرهاب"، إيتان بن دافيد، للإذاعة العبرية العامة، إن إنذارات خطيرة وردت من شبه جزيرة سيناء، تفيد بأن "تنظيم داعش الارهابي ينوي ارتكاب اعتداءات ضد مواطنين اسرائيليين". وأضاف: "أدعو مواطني الدولة إلى الامتناع قدر الامكان عن زيارة سيناء".

ويزور إسرائيليون سيناء بغرض السياحة من خلال معبر "طابا" المطل على البحر الأحمر، ويتزايد توافدهم على سيناء في أثناء احتفالات "عيد الفصح".

جدير بالذكر أن تنظيم الدولة أعلن مسؤوليته عن تفجيرين استهدفا، الأحد، كنيستين بمدينتي طنطا والإسكندرية، شمالي مصر، أديا إلى وقوع العشرات من القتلى والجرحى.